تنتشر على مساحة المواقع الإلكترونيّة إعلانات كثيرة، من قبيل: "حقّق حلمك في ربح سريع"، أو "تعلّم تجارة البورصة والعملات"، أو "اشترك معنا واحصل على الملايين"، وغيرها من الإعلانات والدّعايات المغرية، والّتي تجذب في معظمها الشّباب العاطل من العمل، الّذي يبحث عن فرصة سريعة تلبّي طموحه بتحقيق ثروة كبيرة، وخصوصاً إذا وجدنا أنّه من خلال هذه الإعلانات، يمكن للشّخص أن يشترك بمبلغ بسيط في تداول العملات وأسواقها. ولكن الكثير من الشباب يقعون فريسةً لرغبتهم في تحقيق الأرباح الموعودة، فيلجأون إلى الاستدانة الّتي تغرقهم شيئاً فشيئاً، والّتي تفاقم أوضاعهم، وتزيدها تعقيداً وتدميراً، وهذا ما ينعكس على سلوكيّاتهم وعلى المحيط الّذي يعيشون فيه.
والسّؤال: ألم تتحوّل هذه الاستدانة والمشاركة إلى مقامرة تحت عنوان التّجارة؟!
للأسف، هذا واقع حقيقيّ يعيشه بعض الشّباب الّذين تجذبهم هذه الإعلانات الإلكترونيّة البرّاقة، بالنّظر إلى عدم قدرتهم على التّسديد، وكأنّ هذه الإعلانات قد وضعت لمالكي رؤوس الأموال، وجرفت في تيّارها الفقراء وذوي الدّخل المحدود.
ويوضح بعض الشّباب أنّ هذه الإعلانات خادعة، وخصوصاً بالنّسبة إلى الّذين لا يملكون أيّ خبرة ومعرفة في مجال البورصة وتداول الأوراق الماليّة، وهذا ما يشكّل خطراً عليهم نتيجة افتقادهم لهذه الخبرة، والّتي تبقى سرّاً من أسرار من يعرفها، وحكراً عليهم، ومع ذلك، لا يخفي هؤلاء أملهم في تحقيق فرصة العمر الّتي ستخلّصهم من العوز والأوضاع الصّعبة والبطالة.
ويرى بعض المسؤولين عن هذه المواقع التداوليّة الإلكترونيّة، أنّ الشركات الماليّة تفضّل التعامل مع فئة الشباب، لأنّهم يقدمون على مخاطرات أكبر، ولديهم الكثير من الحماسة لهكذا نوع من الأعمال، وأنّ هذه الإعلانات موجّهة بالأصل إلى الشباب لجذبهم لهذه التّجارة، وأنّ دور الموقع الإلكتروني في مجال التّداول النقديّ، هو تأمين المعلومات الماليّة الّتي يحتاجها المستخدم وبرنامج التّداول لإتمام الصّفقات، والموقع لا يتحمّل مسؤوليّة أيّ خسارة ناتجة، وبالتّالي، فإنّ المشترك يتحمّل كامل التّبعات الناجمة عن قراراته.
لقد بات التّداول واسع الانتشار عالميّاً، فهل من يقوم بدور نشر المعرفة وتعميم التّوعية حول التّحذير من المخاطر الكامنة وراء التّداول العشوائيّ؟!
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

تنتشر على مساحة المواقع الإلكترونيّة إعلانات كثيرة، من قبيل: "حقّق حلمك في ربح سريع"، أو "تعلّم تجارة البورصة والعملات"، أو "اشترك معنا واحصل على الملايين"، وغيرها من الإعلانات والدّعايات المغرية، والّتي تجذب في معظمها الشّباب العاطل من العمل، الّذي يبحث عن فرصة سريعة تلبّي طموحه بتحقيق ثروة كبيرة، وخصوصاً إذا وجدنا أنّه من خلال هذه الإعلانات، يمكن للشّخص أن يشترك بمبلغ بسيط في تداول العملات وأسواقها. ولكن الكثير من الشباب يقعون فريسةً لرغبتهم في تحقيق الأرباح الموعودة، فيلجأون إلى الاستدانة الّتي تغرقهم شيئاً فشيئاً، والّتي تفاقم أوضاعهم، وتزيدها تعقيداً وتدميراً، وهذا ما ينعكس على سلوكيّاتهم وعلى المحيط الّذي يعيشون فيه.
والسّؤال: ألم تتحوّل هذه الاستدانة والمشاركة إلى مقامرة تحت عنوان التّجارة؟!
للأسف، هذا واقع حقيقيّ يعيشه بعض الشّباب الّذين تجذبهم هذه الإعلانات الإلكترونيّة البرّاقة، بالنّظر إلى عدم قدرتهم على التّسديد، وكأنّ هذه الإعلانات قد وضعت لمالكي رؤوس الأموال، وجرفت في تيّارها الفقراء وذوي الدّخل المحدود.
ويوضح بعض الشّباب أنّ هذه الإعلانات خادعة، وخصوصاً بالنّسبة إلى الّذين لا يملكون أيّ خبرة ومعرفة في مجال البورصة وتداول الأوراق الماليّة، وهذا ما يشكّل خطراً عليهم نتيجة افتقادهم لهذه الخبرة، والّتي تبقى سرّاً من أسرار من يعرفها، وحكراً عليهم، ومع ذلك، لا يخفي هؤلاء أملهم في تحقيق فرصة العمر الّتي ستخلّصهم من العوز والأوضاع الصّعبة والبطالة.
ويرى بعض المسؤولين عن هذه المواقع التداوليّة الإلكترونيّة، أنّ الشركات الماليّة تفضّل التعامل مع فئة الشباب، لأنّهم يقدمون على مخاطرات أكبر، ولديهم الكثير من الحماسة لهكذا نوع من الأعمال، وأنّ هذه الإعلانات موجّهة بالأصل إلى الشباب لجذبهم لهذه التّجارة، وأنّ دور الموقع الإلكتروني في مجال التّداول النقديّ، هو تأمين المعلومات الماليّة الّتي يحتاجها المستخدم وبرنامج التّداول لإتمام الصّفقات، والموقع لا يتحمّل مسؤوليّة أيّ خسارة ناتجة، وبالتّالي، فإنّ المشترك يتحمّل كامل التّبعات الناجمة عن قراراته.
لقد بات التّداول واسع الانتشار عالميّاً، فهل من يقوم بدور نشر المعرفة وتعميم التّوعية حول التّحذير من المخاطر الكامنة وراء التّداول العشوائيّ؟!
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .