في مجال العلاقات مع الآخرين، لكي تحكم على إنسان بأيّ صفة كانت، سواء في مجال الدّين، كأن تقول عنه إنّه ملحد أو فاسق أو مؤمن، أو في مجال السياسة، كأن تقول عنه إنّه خائن أو مخلص، أو في مجال الأخلاق العامّة، كأنْ تقول إنّه أمين أو صادق أو كاذب أو سارق أو مرتش أو منافق، فكِّر في الأساس الذي ارتكزت عليه أحكامك؛ فهل هو بنسبة 100% أو أقلّ من ذلك؟!
فليس لك أن تحكم إذا كان الأساس يرتكز على نسبة أقلّ، فلعلَّ الحقيقة في الطرف الآخر، تماماً كما هي الحالة في الجوّ عندما يكون غائماً في جانب ومضيئاً في جانبٍ آخر، فقد يقول الذين يعيشون في جانب الغيم، إنّه لا نور هنا، بينما الحقيقة أنّ النور موجود، ولكن لا بدّ لرؤيته من الانتقال إلى الجانب الآخر، وهكذا قد تكون الحقيقة في الـ 40% إذا كانت نسبة وضوح الجانب عندنا 60%.
وبهذا نغلق أبواب الإشاعات التي تجد لها المجال الواسع في حياتنا، عندما تجد الكثيرين الذين يتقبّلونها دون وعي أو حساب، ونتخلَّص من فوضى الألقاب بلا حساب في جانب المدح والذّمّ.
وهكذا نسير مع هذا الاتجاه عند التحدُّث عن العقائد والمبادئ؛ فليس لكَ أن تعطيَ أيّ عقيدة أو مبدأ أيّ صفة، إلاَّ إذا كنت تملك المعلومات الصّحيحة عنها. وبهذا سوف نتخلَّص من فوضى التّهم التي توجه إلى الأديان والعقائد دون حساب، انطلاقاً من معلومات خاطئة لم ترتكز على مصادر وثيقة، بل ارتكزت على إشاعات من هنا وكلمات من هناك أطلقها مغرضون أو جاهلون، كما نشاهده في نظرة الشباب إلى الدّين، عندما يصفونه بأنَّهُ "ضدّ العلم" أو "مخدّر" أو "رجعي"، دون أن يملكوا أيّ معرفة عن الدّين تبرّر لهم هذا الاتّهام، وإنّما هي الكلمات التي أخذوها عن فلان وفلان، فاعتنقوها دون تفكير.
* من كتاب "مفاهيم إسلاميّة عامّة".
في مجال العلاقات مع الآخرين، لكي تحكم على إنسان بأيّ صفة كانت، سواء في مجال الدّين، كأن تقول عنه إنّه ملحد أو فاسق أو مؤمن، أو في مجال السياسة، كأن تقول عنه إنّه خائن أو مخلص، أو في مجال الأخلاق العامّة، كأنْ تقول إنّه أمين أو صادق أو كاذب أو سارق أو مرتش أو منافق، فكِّر في الأساس الذي ارتكزت عليه أحكامك؛ فهل هو بنسبة 100% أو أقلّ من ذلك؟!
فليس لك أن تحكم إذا كان الأساس يرتكز على نسبة أقلّ، فلعلَّ الحقيقة في الطرف الآخر، تماماً كما هي الحالة في الجوّ عندما يكون غائماً في جانب ومضيئاً في جانبٍ آخر، فقد يقول الذين يعيشون في جانب الغيم، إنّه لا نور هنا، بينما الحقيقة أنّ النور موجود، ولكن لا بدّ لرؤيته من الانتقال إلى الجانب الآخر، وهكذا قد تكون الحقيقة في الـ 40% إذا كانت نسبة وضوح الجانب عندنا 60%.
وبهذا نغلق أبواب الإشاعات التي تجد لها المجال الواسع في حياتنا، عندما تجد الكثيرين الذين يتقبّلونها دون وعي أو حساب، ونتخلَّص من فوضى الألقاب بلا حساب في جانب المدح والذّمّ.
وهكذا نسير مع هذا الاتجاه عند التحدُّث عن العقائد والمبادئ؛ فليس لكَ أن تعطيَ أيّ عقيدة أو مبدأ أيّ صفة، إلاَّ إذا كنت تملك المعلومات الصّحيحة عنها. وبهذا سوف نتخلَّص من فوضى التّهم التي توجه إلى الأديان والعقائد دون حساب، انطلاقاً من معلومات خاطئة لم ترتكز على مصادر وثيقة، بل ارتكزت على إشاعات من هنا وكلمات من هناك أطلقها مغرضون أو جاهلون، كما نشاهده في نظرة الشباب إلى الدّين، عندما يصفونه بأنَّهُ "ضدّ العلم" أو "مخدّر" أو "رجعي"، دون أن يملكوا أيّ معرفة عن الدّين تبرّر لهم هذا الاتّهام، وإنّما هي الكلمات التي أخذوها عن فلان وفلان، فاعتنقوها دون تفكير.
* من كتاب "مفاهيم إسلاميّة عامّة".