حقّ الفقراء في أموال الأغنياء

حقّ الفقراء في أموال الأغنياء
لقد أراد الإسلام أن يجعل هناك رصيداً احتياطيّاً للفقراء وللأيتام وللمساكين، حتّى ورد في الحديث: "إنّ الله عزّ وجلّ جعل للفقراء في أموال الأغنياء ما يكفيهم، ولولا ذلك لزادهم، وإنما يؤتون من منع من منعهم".
ففريضة الله واجبة، وإنما المنع يأتي من ممارسة النَّاس وتخلّيهم عن أداء الحقوق الشرعيّة التي افترضها الله عزّ وجلّ لإزالة كلّ المشاكل الاجتماعيّة التي تعلقُ في المجتمع.
ولا بُدَّ من الإشارة إلى أنّ الحقوق الشرعيّة ليست للبطّالين والعاطلين من العمل، وليست لكلِّ الناس، وحتى للمشايخ الّذين لا يعرفون الفقر. ولهذا جُعِلت هذه الحقوق للعاملين في سبيل الإسلام، والفقراء والأيتام، وقد سنَّ الإمام عليّ (ع) شعاره الاستراتيجي: "ما جاعَ فقيرٌ إلاَّ بِمَا مُتِّعَ به غنيّ". فزيادة ما بأيدي الأغنياء حلٌّ لإشكاليّة الفقر لدى المحتاجين. وعلينا أن ندرك في واقع حياتنا أنَّ الشيطان يعِدُنا الفقر. ومن هنا، لا يجوز قتل الأولاد خشية الإملاق، فالله يرزقهم ويمنحهم العطاء {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ}[الأنعام: 151].
إنّنا من خلال التزامنا بأداء الحقوق الشرعيَّة، في شتّى المناسبات والأوضاع، نحوِّلُ المجتمع إلى مجتمعٍ متكافلٍ متضامنٍ متماسك لا تزعزعه نوائِبُ الزّمان، ومشاكل الحياة. فالزكاة فريضةٌ واجبة كالصّلاة والصّوم والحجّ، وبذلك نحوِّل مجتمعنا إلى مجتمع المؤسّسات التربوية والاجتماعية والإنسانية. 
وهذه من بركات الله تعالى التي منحها سبحانه لمرجعيات الشيعة التي تستقلُّ عن الحكومات من النّاحية الماليّة، لتقيم من خلال هذه الحقوق الشرعيّة أُسس المجتمع الإنساني المتين، القائم على أساس وصاية الخير. عن رسول الله (ص): "الدالّ على الخير كفاعله"، وهو ما يقودنا إلى الحريّة والشّكر {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ}[الحجرات: 7].
فإذا أعطانا الله تعالى، فلنعطِ من مال الله الذي آتانا، ولننفق مِمّا جعلنا مستخلفين فيه، لأنّنا وكلاء على المال النّعمة، ووكلاء على الأمانات بين أيدينا.
* من كتاب "في رحاب رسالة الحقوق".
لقد أراد الإسلام أن يجعل هناك رصيداً احتياطيّاً للفقراء وللأيتام وللمساكين، حتّى ورد في الحديث: "إنّ الله عزّ وجلّ جعل للفقراء في أموال الأغنياء ما يكفيهم، ولولا ذلك لزادهم، وإنما يؤتون من منع من منعهم".
ففريضة الله واجبة، وإنما المنع يأتي من ممارسة النَّاس وتخلّيهم عن أداء الحقوق الشرعيّة التي افترضها الله عزّ وجلّ لإزالة كلّ المشاكل الاجتماعيّة التي تعلقُ في المجتمع.
ولا بُدَّ من الإشارة إلى أنّ الحقوق الشرعيّة ليست للبطّالين والعاطلين من العمل، وليست لكلِّ الناس، وحتى للمشايخ الّذين لا يعرفون الفقر. ولهذا جُعِلت هذه الحقوق للعاملين في سبيل الإسلام، والفقراء والأيتام، وقد سنَّ الإمام عليّ (ع) شعاره الاستراتيجي: "ما جاعَ فقيرٌ إلاَّ بِمَا مُتِّعَ به غنيّ". فزيادة ما بأيدي الأغنياء حلٌّ لإشكاليّة الفقر لدى المحتاجين. وعلينا أن ندرك في واقع حياتنا أنَّ الشيطان يعِدُنا الفقر. ومن هنا، لا يجوز قتل الأولاد خشية الإملاق، فالله يرزقهم ويمنحهم العطاء {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ}[الأنعام: 151].
إنّنا من خلال التزامنا بأداء الحقوق الشرعيَّة، في شتّى المناسبات والأوضاع، نحوِّلُ المجتمع إلى مجتمعٍ متكافلٍ متضامنٍ متماسك لا تزعزعه نوائِبُ الزّمان، ومشاكل الحياة. فالزكاة فريضةٌ واجبة كالصّلاة والصّوم والحجّ، وبذلك نحوِّل مجتمعنا إلى مجتمع المؤسّسات التربوية والاجتماعية والإنسانية. 
وهذه من بركات الله تعالى التي منحها سبحانه لمرجعيات الشيعة التي تستقلُّ عن الحكومات من النّاحية الماليّة، لتقيم من خلال هذه الحقوق الشرعيّة أُسس المجتمع الإنساني المتين، القائم على أساس وصاية الخير. عن رسول الله (ص): "الدالّ على الخير كفاعله"، وهو ما يقودنا إلى الحريّة والشّكر {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ}[الحجرات: 7].
فإذا أعطانا الله تعالى، فلنعطِ من مال الله الذي آتانا، ولننفق مِمّا جعلنا مستخلفين فيه، لأنّنا وكلاء على المال النّعمة، ووكلاء على الأمانات بين أيدينا.
* من كتاب "في رحاب رسالة الحقوق".
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية