ما سبب الحزن والكآبة من الموت؟ وكيف يمكن للإنسان أن يمنع هذا الخوف؟
سؤال أجاب عنه سماحة العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله (رض)، حيث قال:
"هناك فرق في طبيعة هذا الحزن، فقد يكون إيجابيّاً وقد يكون سلبيّاً، فتارةً يخاف الإنسان أو يحزن من الموت لأنّه متعلّق بالحياة، بحيث لا يرغب في لقاء الله سبحانه وتعالى، فهو يحبّ الحياة لشهواتها ولذّاتها وانحرافاتها، وهو يكره الموت، لأنّه يحبّ الحياة اللاهية العابثة، كما قال بعض النّاس لأحد الصحابة: "لماذا نكره الموت؟"، فقال: "لأنّكم خرّبتم الآخرة وعمّرتم الدُّنيا". فالإنسان لا يحبّ أن ينتقل من دار عمران إلى دار خراب.
وتارةً يحزن المرء من الموت ويخافه لأنّه يريد أن يستزيد من العمل، ولأنه يخاف من أعماله السيّئة، فيريد أن يأخذ فرصة من الحياة ليصلح أخطاءه، وليقوّم انحرافاته، وليتوب من سيّئاته، على هدى دعاء الإمام زين العابدين (ع) في "مكارم الأخلاق": "اللّهم عمِّرني ما كان عمري بذلةً في طاعتك، فإذا كان عمري مرتعاً للشيطان، فاقبضني إليك قبل أن يسبق مقتك إليّ، أو يستحكم غضبك عليّ". وهكذا في الدّعاء المنسوب إليه في يوم الثلاثاء: "واجعل الحياة زيادةً لي في كلّ خير، والوفاة راحةً لي من كلّ شرّ"، أن تحزن من الموت، حتى تستزيد من عملك الخيِّر في الحياة".
* مصدر كلام سماحة السيّد (رض): كتاب "النّدوة"، ج3.

ما سبب الحزن والكآبة من الموت؟ وكيف يمكن للإنسان أن يمنع هذا الخوف؟
سؤال أجاب عنه سماحة العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله (رض)، حيث قال:
"هناك فرق في طبيعة هذا الحزن، فقد يكون إيجابيّاً وقد يكون سلبيّاً، فتارةً يخاف الإنسان أو يحزن من الموت لأنّه متعلّق بالحياة، بحيث لا يرغب في لقاء الله سبحانه وتعالى، فهو يحبّ الحياة لشهواتها ولذّاتها وانحرافاتها، وهو يكره الموت، لأنّه يحبّ الحياة اللاهية العابثة، كما قال بعض النّاس لأحد الصحابة: "لماذا نكره الموت؟"، فقال: "لأنّكم خرّبتم الآخرة وعمّرتم الدُّنيا". فالإنسان لا يحبّ أن ينتقل من دار عمران إلى دار خراب.
وتارةً يحزن المرء من الموت ويخافه لأنّه يريد أن يستزيد من العمل، ولأنه يخاف من أعماله السيّئة، فيريد أن يأخذ فرصة من الحياة ليصلح أخطاءه، وليقوّم انحرافاته، وليتوب من سيّئاته، على هدى دعاء الإمام زين العابدين (ع) في "مكارم الأخلاق": "اللّهم عمِّرني ما كان عمري بذلةً في طاعتك، فإذا كان عمري مرتعاً للشيطان، فاقبضني إليك قبل أن يسبق مقتك إليّ، أو يستحكم غضبك عليّ". وهكذا في الدّعاء المنسوب إليه في يوم الثلاثاء: "واجعل الحياة زيادةً لي في كلّ خير، والوفاة راحةً لي من كلّ شرّ"، أن تحزن من الموت، حتى تستزيد من عملك الخيِّر في الحياة".
* مصدر كلام سماحة السيّد (رض): كتاب "النّدوة"، ج3.