التشنّج يكاد يكون سيّد الموقف والحاكم لكثير من العلاقات الخاصّة والعامّة، ويجد له فضاءً رحباً وطريقاً سهلاً للتّنفيس عن الضّغط على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدل أن يعمل الجميع على ضبط أعصابهم وعلاقاتهم وتبريدها، بعيداً من ردود الفعل المتسرّعة التي تعقّد العلاقات، وتؤخّر في حلحلة المشاكل، وتضفي جوّاً من تعكير الأجواء العامّة.
ترى فلاناً يتسرّع في موقفه وحكمه وتصرّفه، ويبادر مباشرة إلى عرض مشكلته الخاصّة على الفايسبوك، غامزاً من قناة فلان أو فلان، ما يستتبع ردوداً من الطّرف المقابل، وهذا ما يهدر أيّ فرصة للمصالحة وتصحيح وجهات النّظر، وبدلاً من تصغير المشكلة، فإنها تكبر، وتكبر معها القلوب، وتتباعد مشاعر المودّة والألفة.
لقد بات الفايسبوك مساحة واسعة وخصبة، إذا ما راجعتها، فإنّك تجد تشنّجاً وتوتّراً تلمسه من كلمات أو مواقف هذا أو ذاك، وتتعرّف المشاكل الخاصّة بين شخصين أو بين شخص وجهة، وتقرأ بين السّطور والرّدود الكثير من اللّوم والعتاب، وصولاً إلى حدّ التّجريح أحياناً.
كثير من مشاكلنا يمكن أن نحلّها دون اللّجوء إلى ضجيج المواقع وعلنيّتها، وبالطرق المناسبة، من دون حاجة إلى صبّ الزّيت على النّار، واللجوء مباشرة إلى الفايسبوك وغيره كمتراس لما نريد قوله من كلام، وما نسجّله من مواقف، متجاهلين ما يمكن أن يتركه ذلك من أثر نفسيّ واجتماعيّ في مسار التآلف الاجتماعي والتّقارب الإنسانيّ.
ومهما كان من خلافات أو من عتاب أو اختلاف في وجهات النّظر، فإن النصح والموعظة الحسنة لا بدّ من أن تتحكّم بتوجيه علاقاتنا، من خلال الأسلوب الأنسب، وسراً وليس جهراً، تاكيداً منا لحسن المعاشرة، ولبناء الثقة والمودّة، كذلك اختيار الوقت والظّروف والأجواء المناسبة للنّصح والتّقارب وحلحلة كلّ الأمور.
حتى إنَّ البعض يقوم بإلقاء اللّوم الثَّقيل والعتاب على الغير من خلال المكان الخاطئ، وهو الفايسبوك، بدل التّواصل المباشر، وهذا لا يخدم أجواء التقارب، بل يدفع نحو التباعد، وكما قال امير المؤمنين عليّ(ع): "من وعظ أخاه سرّاً فقد زانه، ومن وعظه علانيةً فقد شانه".
لا بدَّ من أن نحسب حساب خطواتنا وسلوكيّاتنا، وألّا نجعل من مواقع التّواصل منصات لتكريس أجواء التوتّر والتّشنّج وعرض المواقف السلبيّة أمام الناس جميعاً، فنحن مسؤولون عن كلامنا وتصرّفاتنا وعن مجتمعنا وأمنه وأمانه الاجتماعيّ والإنسانيّ.
التشنّج يكاد يكون سيّد الموقف والحاكم لكثير من العلاقات الخاصّة والعامّة، ويجد له فضاءً رحباً وطريقاً سهلاً للتّنفيس عن الضّغط على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدل أن يعمل الجميع على ضبط أعصابهم وعلاقاتهم وتبريدها، بعيداً من ردود الفعل المتسرّعة التي تعقّد العلاقات، وتؤخّر في حلحلة المشاكل، وتضفي جوّاً من تعكير الأجواء العامّة.
ترى فلاناً يتسرّع في موقفه وحكمه وتصرّفه، ويبادر مباشرة إلى عرض مشكلته الخاصّة على الفايسبوك، غامزاً من قناة فلان أو فلان، ما يستتبع ردوداً من الطّرف المقابل، وهذا ما يهدر أيّ فرصة للمصالحة وتصحيح وجهات النّظر، وبدلاً من تصغير المشكلة، فإنها تكبر، وتكبر معها القلوب، وتتباعد مشاعر المودّة والألفة.
لقد بات الفايسبوك مساحة واسعة وخصبة، إذا ما راجعتها، فإنّك تجد تشنّجاً وتوتّراً تلمسه من كلمات أو مواقف هذا أو ذاك، وتتعرّف المشاكل الخاصّة بين شخصين أو بين شخص وجهة، وتقرأ بين السّطور والرّدود الكثير من اللّوم والعتاب، وصولاً إلى حدّ التّجريح أحياناً.
كثير من مشاكلنا يمكن أن نحلّها دون اللّجوء إلى ضجيج المواقع وعلنيّتها، وبالطرق المناسبة، من دون حاجة إلى صبّ الزّيت على النّار، واللجوء مباشرة إلى الفايسبوك وغيره كمتراس لما نريد قوله من كلام، وما نسجّله من مواقف، متجاهلين ما يمكن أن يتركه ذلك من أثر نفسيّ واجتماعيّ في مسار التآلف الاجتماعي والتّقارب الإنسانيّ.
ومهما كان من خلافات أو من عتاب أو اختلاف في وجهات النّظر، فإن النصح والموعظة الحسنة لا بدّ من أن تتحكّم بتوجيه علاقاتنا، من خلال الأسلوب الأنسب، وسراً وليس جهراً، تاكيداً منا لحسن المعاشرة، ولبناء الثقة والمودّة، كذلك اختيار الوقت والظّروف والأجواء المناسبة للنّصح والتّقارب وحلحلة كلّ الأمور.
حتى إنَّ البعض يقوم بإلقاء اللّوم الثَّقيل والعتاب على الغير من خلال المكان الخاطئ، وهو الفايسبوك، بدل التّواصل المباشر، وهذا لا يخدم أجواء التقارب، بل يدفع نحو التباعد، وكما قال امير المؤمنين عليّ(ع): "من وعظ أخاه سرّاً فقد زانه، ومن وعظه علانيةً فقد شانه".
لا بدَّ من أن نحسب حساب خطواتنا وسلوكيّاتنا، وألّا نجعل من مواقع التّواصل منصات لتكريس أجواء التوتّر والتّشنّج وعرض المواقف السلبيّة أمام الناس جميعاً، فنحن مسؤولون عن كلامنا وتصرّفاتنا وعن مجتمعنا وأمنه وأمانه الاجتماعيّ والإنسانيّ.