كتابات
06/02/2018

اليتم طبيعيّ بحاجة إلى رعاية

اليتم طبيعيّ بحاجة إلى رعاية

قد يفجع الإنسان وهو في مرحلة الطفولة أو الصبا بفقد أحد والديه، وبالتالي، يحرم من كثير من العاطفة والرّعاية الّتي يحتاجها في هذه السنّ الحسّاسة، وخصوصاً خسارة الأب التي تسبّب نقصاً حادّاً في حياة الولد من الناحية المعنوية والشعورية والنفسية والمادية، وهو ما ينعكس على تصرفاته وسلوكه توتّراً وشعوراً بالنقص وعدم الثقة، وأحياناً الخوف وفقدان الأمان.

ويذكر اللّغويّون لليتم معاني كثيرة، فيقال (هذا عمل يتيم)، أي ليس له نظير، فهو منفرد، وفي المصطلح الشرعي، يطلق اليتيم على من فقد أباه قبل بلوغه.

ولكن هذا اليتم أمر تفرضه سنّة الحياة وحكمة الله، وهو موضع ابتلاء للناس لا بدّ من تجاوزه بأقلّ الخسائر الممكنة، من خلال الصبر والعضّ على الجراح والتوكل على الله والثقة به، والتعامل مع أمر اليتم بكلّ وعي وتوازن. ورغم صعوبته وقساوته، إلا أن اليتم ليس عيباً أو منقصة؛ فكل إنسان معرّض لمثل ذلك، فهو أمر الله وقضاؤه، وحتّى الأنبياء والرسل تعرضوا لليتم، فنبي الله إبراهيم ولد يتيماً، حيث توفّي أبوه قبل أن يولد، ثم عاش في بيت عمه آزر وهو المشار إليه في الآية الكريمة {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}. وكذلك نبيّ الله موسى، الذي لا تجد دوراً لأبيه في القرآن أو نصوص التّاريخ عند ولادته ونشأته، رغم المخاطر التي حفّت بأمّه أثناء ولادته، والملابسات التي اكتنفت نشأته.

ونبيّ الله عيسى ولد من غير أب. أمّا الرسول الأكرم محمد(ص)، فقد مات أبوه وهو في بطن أمّه، وماتت أمّه وعمره ستّ سنوات، ثم عاش في كفالة جدّه عبدالمطلب، ومن بعده في كفالة عمّه أبي طالب.

أمّا اليتيم، فلا بدّ من أن يتحلّى بالصبر والشجاعة وروح المسؤوليّة، والتعويض بالنجاح في الحياة، في العمل والإبداع، وفي مرضاة الله والأهل والأرحام، وعلى النّاس واجب رعاية اليتيم ومساندته في كلّ المجالات، وإحاطته بكلّ اهتمام وتوجيه وإرشاد، حتى يكون إنساناً ناجحاً وفاعلاً في محيطه، لا أن يكون هذا المجتمع حجر عثرة أمام اليتيم، يرهقه ويثقله بضغوطاته وأنانيّاته، وعدم تحمّله للأمانة والمسؤوليّة في حفظ اليتيم ومصالحه من كلّ الجوانب، كما أمرنا تعالى: {فأمَّا اليتيمَ فلا تقهرْ}.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها. 

قد يفجع الإنسان وهو في مرحلة الطفولة أو الصبا بفقد أحد والديه، وبالتالي، يحرم من كثير من العاطفة والرّعاية الّتي يحتاجها في هذه السنّ الحسّاسة، وخصوصاً خسارة الأب التي تسبّب نقصاً حادّاً في حياة الولد من الناحية المعنوية والشعورية والنفسية والمادية، وهو ما ينعكس على تصرفاته وسلوكه توتّراً وشعوراً بالنقص وعدم الثقة، وأحياناً الخوف وفقدان الأمان.

ويذكر اللّغويّون لليتم معاني كثيرة، فيقال (هذا عمل يتيم)، أي ليس له نظير، فهو منفرد، وفي المصطلح الشرعي، يطلق اليتيم على من فقد أباه قبل بلوغه.

ولكن هذا اليتم أمر تفرضه سنّة الحياة وحكمة الله، وهو موضع ابتلاء للناس لا بدّ من تجاوزه بأقلّ الخسائر الممكنة، من خلال الصبر والعضّ على الجراح والتوكل على الله والثقة به، والتعامل مع أمر اليتم بكلّ وعي وتوازن. ورغم صعوبته وقساوته، إلا أن اليتم ليس عيباً أو منقصة؛ فكل إنسان معرّض لمثل ذلك، فهو أمر الله وقضاؤه، وحتّى الأنبياء والرسل تعرضوا لليتم، فنبي الله إبراهيم ولد يتيماً، حيث توفّي أبوه قبل أن يولد، ثم عاش في بيت عمه آزر وهو المشار إليه في الآية الكريمة {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}. وكذلك نبيّ الله موسى، الذي لا تجد دوراً لأبيه في القرآن أو نصوص التّاريخ عند ولادته ونشأته، رغم المخاطر التي حفّت بأمّه أثناء ولادته، والملابسات التي اكتنفت نشأته.

ونبيّ الله عيسى ولد من غير أب. أمّا الرسول الأكرم محمد(ص)، فقد مات أبوه وهو في بطن أمّه، وماتت أمّه وعمره ستّ سنوات، ثم عاش في كفالة جدّه عبدالمطلب، ومن بعده في كفالة عمّه أبي طالب.

أمّا اليتيم، فلا بدّ من أن يتحلّى بالصبر والشجاعة وروح المسؤوليّة، والتعويض بالنجاح في الحياة، في العمل والإبداع، وفي مرضاة الله والأهل والأرحام، وعلى النّاس واجب رعاية اليتيم ومساندته في كلّ المجالات، وإحاطته بكلّ اهتمام وتوجيه وإرشاد، حتى يكون إنساناً ناجحاً وفاعلاً في محيطه، لا أن يكون هذا المجتمع حجر عثرة أمام اليتيم، يرهقه ويثقله بضغوطاته وأنانيّاته، وعدم تحمّله للأمانة والمسؤوليّة في حفظ اليتيم ومصالحه من كلّ الجوانب، كما أمرنا تعالى: {فأمَّا اليتيمَ فلا تقهرْ}.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها. 

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية