تمثّل الصّحوة الإسلاميّة اليقظة الإسلاميّة التي تعيشها الأمّة في انفتاحها على إسلامها، من خلال الصَّدمة التي تعيشها في واقع التحدّيات التي واجهتها الأمَّة في غفلتها عن حركة الإسلام في الواقع، وعن أصالته في موقع الحياة.
بحيث إنَّ الإنسان ينفتح في أجواء هذه الصَّحوة بفعل الصّدمة الكبيرة التي حدثت للمسلمين، من خلال سقوط أكثر من موقع من مواقعهم، ومن خلال تهديد الآخرين لمواقعهم الباقية، ما أدّت إلى خروجهم من حالة الغفلة إلى حالة الانفتاح، وبدأوا بالتّفكير من موقع إشراقة اليقظة في عقولهم وقلوبهم وحياتهم، في كلّ ما يمكن أن ينطلقوا فيه من خلال انفتاحهم على مواقع القوّة عندهم، وقد كانوا غافلين عنها، ومن خلال انفتاحهم على ركائز الواقع الّذي يمكن أن يحتضن الكثير من أوضاعهم، بعدما كان يُخيّل إليهم أنهم أصبحوا يعيشون خارج نطاق الواقع، وفي مفاهيمهم الروحية التي يمكن أن تعطيهم الأصالة والثّبات في موقع الزلزال، وذلك من خلال إطلالتهم على الله سبحانه وتعالى؛ مصدر القوّة ومصدر الفيض، اللّذين يشعران الإنسان المؤمن بأنّه أقوى من الكون كله، بارتباطه بقوّة الله، وانفتاحه على مواقع قدرته بطريقة الاستيحاء، ومن خلال الإيمان.
إننا نتصوَّر أنَّ الصحوة تمثل الحالة العقلية والعاطفية والواقعية التي يتحرك فيها المسلمون في مواجهتهم للمستقبل، على أساس ما يحمله الإسلام من غنى ومن فرصٍ كثيرةٍ للوصول إلى الأهداف الكبرى للإسلام، ليخرجوا من حالة اليأس إلى حالة الأمل والثّقة بالله، ولينطلقوا ـ بعيداً من حالة الانهزامية ـ إلى حالة التّخطيط للنّصر، وليشعروا بأنَّ الآخرين مهما بلغوا من قوّة، فإنهم لا يستطيعون أن يصادروا كلّ قوّة الإنسان، ولا يستطيعون أن يسيطروا على الواقع كلّه، لأنّ الله سبحانه وتعالى يريد للمستضعفين أن يعيشوا في الأرض، وأن يملكوا الأرض، وأن يسيطروا عليها، باعتبار أنَّ الله يقول:
{ولقدْ كتبْنَا في الزَّبورِ منْ بعدِ الذّكرِ أنَّ الأرضَ يرثُها عبادي الصَّالحون}.
*العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، من كتاب "خطاب الإسلاميّين والمستقبل"، ص 16-17.
تمثّل الصّحوة الإسلاميّة اليقظة الإسلاميّة التي تعيشها الأمّة في انفتاحها على إسلامها، من خلال الصَّدمة التي تعيشها في واقع التحدّيات التي واجهتها الأمَّة في غفلتها عن حركة الإسلام في الواقع، وعن أصالته في موقع الحياة.
بحيث إنَّ الإنسان ينفتح في أجواء هذه الصَّحوة بفعل الصّدمة الكبيرة التي حدثت للمسلمين، من خلال سقوط أكثر من موقع من مواقعهم، ومن خلال تهديد الآخرين لمواقعهم الباقية، ما أدّت إلى خروجهم من حالة الغفلة إلى حالة الانفتاح، وبدأوا بالتّفكير من موقع إشراقة اليقظة في عقولهم وقلوبهم وحياتهم، في كلّ ما يمكن أن ينطلقوا فيه من خلال انفتاحهم على مواقع القوّة عندهم، وقد كانوا غافلين عنها، ومن خلال انفتاحهم على ركائز الواقع الّذي يمكن أن يحتضن الكثير من أوضاعهم، بعدما كان يُخيّل إليهم أنهم أصبحوا يعيشون خارج نطاق الواقع، وفي مفاهيمهم الروحية التي يمكن أن تعطيهم الأصالة والثّبات في موقع الزلزال، وذلك من خلال إطلالتهم على الله سبحانه وتعالى؛ مصدر القوّة ومصدر الفيض، اللّذين يشعران الإنسان المؤمن بأنّه أقوى من الكون كله، بارتباطه بقوّة الله، وانفتاحه على مواقع قدرته بطريقة الاستيحاء، ومن خلال الإيمان.
إننا نتصوَّر أنَّ الصحوة تمثل الحالة العقلية والعاطفية والواقعية التي يتحرك فيها المسلمون في مواجهتهم للمستقبل، على أساس ما يحمله الإسلام من غنى ومن فرصٍ كثيرةٍ للوصول إلى الأهداف الكبرى للإسلام، ليخرجوا من حالة اليأس إلى حالة الأمل والثّقة بالله، ولينطلقوا ـ بعيداً من حالة الانهزامية ـ إلى حالة التّخطيط للنّصر، وليشعروا بأنَّ الآخرين مهما بلغوا من قوّة، فإنهم لا يستطيعون أن يصادروا كلّ قوّة الإنسان، ولا يستطيعون أن يسيطروا على الواقع كلّه، لأنّ الله سبحانه وتعالى يريد للمستضعفين أن يعيشوا في الأرض، وأن يملكوا الأرض، وأن يسيطروا عليها، باعتبار أنَّ الله يقول:
{ولقدْ كتبْنَا في الزَّبورِ منْ بعدِ الذّكرِ أنَّ الأرضَ يرثُها عبادي الصَّالحون}.
*العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، من كتاب "خطاب الإسلاميّين والمستقبل"، ص 16-17.