ثقافة الإنصات والاستماع إلى الآخر، من أساسيات المفاهيم والتربية الإسلاميّة التي تهدف إلى إنتاج جيل إنساني متفاعل وجادّ، يسير في علاقاته وأوضاعه بطرق صحيّة وسليمة.
من الناس من تراه يستعمل الثّرثرة والصراخ من دون أن يصغي إلى الآخر، أو قل، هو يتعمّد عدم الاستماع، فلا ينفع بأسلوبه، ولكنّه يضرّ ويؤذي الغير بسلوكه هذا. وهناك أفرقاء في السياسة أو في المجتمع المدني والديني من يتخذ المواقف التي لا تسلك سبيل الهدوء والاستماع والإصغاء إلى الآخر، فترى آذانهم صمّاء، محاولين فرض تصوّراتهم وآرائهم على الآخر بشتّى الوسائل، كتعبير مفرط عن مدى أنانيّاتهم وجهلهم وعنجهيّتهم وكبريائهم، وهو ما يولّد مزيداً من التوتر والمشاحنات والنزاعات.
كذلك بعض الأزواج والزوجات، في تعاملهم اليومي في الأسرة، ترى منهم المتباعدين وكأنهم يعيشون في جزر منعزلة، جرّاء عدم استماع الزوج إلى زوجته، وعدم تقدير كيانها ووجودها ومشاعرها، كذلك الأمر عند بعض الزّوجات اللّاتي لا يحترمن رابط الزوجيّة، ولا يصغون إلى أزواجهنّ، ويحاولن فرض آرائهنّ مهما كلّف الأمر، وبذلك تتوتر الأمور في البيت، وتحدث المشاكل والتعقيدات، فيما المطلوب أن تسود المودّة والرّحمة، ولا يمكن ذلك من دون إصغاء الواحد إلى الآخر والتفاعل معه كما يجب.
أرادنا تعالى جلّ وعلا أن نعيش إنسانيّتنا، وأن نعتمد الاستماع إلى الآخر بشكل مفيد، بغية التفاعل الجادّ بين الأفراد والجماعات، والاستفادة من كلّ الأفكار والآراء والتصوّرات، حيث يوسع الاستماع من آفاقنا ونظرتنا إلى الأمور، ما يسهم في معالجة كلّ أمورنا في الحياة؛ في السياسة والاجتماع والدّين والاقتصاد.
الإصغاء إلى الآخر، يقرّب بين القلوب والعقول، ويريح الأعصاب، ويؤنس النفوس، ويؤسّس لمشتركات على مستوى المشاعر والأفكار والآمال والتطلّعات، وبناء المصير الواحد، وتخفيف الاحتقان والقلق، وتقليص مساحة التّنافر والتّباعد والانشقاقات.
كم من أناسٍ يعادون بعضهم بعضاً، ويقاطعون بعضهم بعضاً، لأنهم لا يحسنون فنّ الإصغاء!
يعلّمنا القرآن الكريم كيف نكون من أهل الاستماع الواعي، الّذين يستمعون الأحسن فيعملون بموجبه. قال تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ}.
بعد كلّ ما واجهناه ويواجهنا، لا بدّ من أن نكون من أهل الاستماع الحسن، وأن نجعله منهج سلوك وحياة لنا، حتى نصحّح ما يمكننا تصحيحه.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
ثقافة الإنصات والاستماع إلى الآخر، من أساسيات المفاهيم والتربية الإسلاميّة التي تهدف إلى إنتاج جيل إنساني متفاعل وجادّ، يسير في علاقاته وأوضاعه بطرق صحيّة وسليمة.
من الناس من تراه يستعمل الثّرثرة والصراخ من دون أن يصغي إلى الآخر، أو قل، هو يتعمّد عدم الاستماع، فلا ينفع بأسلوبه، ولكنّه يضرّ ويؤذي الغير بسلوكه هذا. وهناك أفرقاء في السياسة أو في المجتمع المدني والديني من يتخذ المواقف التي لا تسلك سبيل الهدوء والاستماع والإصغاء إلى الآخر، فترى آذانهم صمّاء، محاولين فرض تصوّراتهم وآرائهم على الآخر بشتّى الوسائل، كتعبير مفرط عن مدى أنانيّاتهم وجهلهم وعنجهيّتهم وكبريائهم، وهو ما يولّد مزيداً من التوتر والمشاحنات والنزاعات.
كذلك بعض الأزواج والزوجات، في تعاملهم اليومي في الأسرة، ترى منهم المتباعدين وكأنهم يعيشون في جزر منعزلة، جرّاء عدم استماع الزوج إلى زوجته، وعدم تقدير كيانها ووجودها ومشاعرها، كذلك الأمر عند بعض الزّوجات اللّاتي لا يحترمن رابط الزوجيّة، ولا يصغون إلى أزواجهنّ، ويحاولن فرض آرائهنّ مهما كلّف الأمر، وبذلك تتوتر الأمور في البيت، وتحدث المشاكل والتعقيدات، فيما المطلوب أن تسود المودّة والرّحمة، ولا يمكن ذلك من دون إصغاء الواحد إلى الآخر والتفاعل معه كما يجب.
أرادنا تعالى جلّ وعلا أن نعيش إنسانيّتنا، وأن نعتمد الاستماع إلى الآخر بشكل مفيد، بغية التفاعل الجادّ بين الأفراد والجماعات، والاستفادة من كلّ الأفكار والآراء والتصوّرات، حيث يوسع الاستماع من آفاقنا ونظرتنا إلى الأمور، ما يسهم في معالجة كلّ أمورنا في الحياة؛ في السياسة والاجتماع والدّين والاقتصاد.
الإصغاء إلى الآخر، يقرّب بين القلوب والعقول، ويريح الأعصاب، ويؤنس النفوس، ويؤسّس لمشتركات على مستوى المشاعر والأفكار والآمال والتطلّعات، وبناء المصير الواحد، وتخفيف الاحتقان والقلق، وتقليص مساحة التّنافر والتّباعد والانشقاقات.
كم من أناسٍ يعادون بعضهم بعضاً، ويقاطعون بعضهم بعضاً، لأنهم لا يحسنون فنّ الإصغاء!
يعلّمنا القرآن الكريم كيف نكون من أهل الاستماع الواعي، الّذين يستمعون الأحسن فيعملون بموجبه. قال تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ}.
بعد كلّ ما واجهناه ويواجهنا، لا بدّ من أن نكون من أهل الاستماع الحسن، وأن نجعله منهج سلوك وحياة لنا، حتى نصحّح ما يمكننا تصحيحه.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.