عندما نريد أن نربط حركة الخطاب الإسلامي بالهدف، فلا بدّ لنا من أن ندرس حاجات
الهدف لمفردات هذا الخطاب ولمنهجيته وأساليبه.. فالهدف الإسلامي الكبير للحركة
الإسلامية، هو أن يتحول الإسلام إلى واقع متجذّر في كلّ مفاصل الحياة، وفي كل مواقع
الإنسان، وهذا يفرض أن تكون المفردات الإسلامية في الخطاب الإسلاميّ منفتحةً على
الجانب الفكري للعقيدة الإسلامية، لإعطاء الصورة الثقافية المرتكزة على أساس العقل
المنفتح على حقائق الأشياء، بالمستوى الذي لا يشعر الإنسان الواعي المعاصر بأيّ لون
من ألوان الخرافة أو التفاهة في تفاصيل العقيدة الإسلامية، ليحترمها كوسيلة من
وسائل الالتزام بها، واعتبارها عنواناً في حياته الفكرية.
أنا لا أقصد أن نُخضِع منهجية الخطوط العقيدية الإسلامية للمعطيات الحضارية الغربية،
بالابتعاد عن جانب الغيب في الإيمان، أو بالتنكّر لبعض الأفكار المتصلة بمسألة
الشفاعة أو المعجزة أو ما إلى ذلك من أمور، ولكنني أقول: إن علينا أن نعمل على
تطوير الوسائل الفكرية في مقام الاستدلال على هذه المفردات الفكرية، بحيث يمكننا أن
نقدّم الغيب للإنسان المعاصر الغارق في الحسّ، باعتبار أنه يرتكز على قاعدة من الحسّ
في المنطلق الفكري، كما أنه لا يبتعد عن تطلّعات الإنسان خارج نطاق حسّه، فيما
يتجاوز الواقع الكوني.
وهكذا عندما ندرس المعجزة، فقد نلاحظ أنّ بعض المفكرين المسلمين عندما يتحدثون عن
المعجزة كظاهرة خارقة للعادة، فإنهم لا يبعدونها عن قانون السببيّة، بل يربطوها
بسببية خفية، على أساس أن قانون السببية في داخل النطاق الكوني، بحسب حكمة الله، هو
القانون الذي يحكم الكون كله، على أساس {قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً}.
ومع أنني لا أريد أن أخوض في تفاصيل المنهج البرهاني العصري، الذي نريد أن نترسمه،
أو نتمثله في تقدير الجانب العقيدي للإنسان المعاصر، لكنني أريد أن أقول إنّ لكلّ
عصر مناهجه في الاستدلال، من خلال المفردات الفكرية التي يمكن أن تعطينا إمكانات
كبيرة في الوصول إلى النتائج الفكرية، بما لا يتنافى مع التصور الإسلامي.
لذلك، نحن نتصور أن من الضروري جداً للمثقفين المسلمين والإسلاميين بالذات، أن
يطوّروا علم الكلام الإسلامي، وأن لا يتجمدوا عند التجارب البرهانية التي اتبعها
الأقدمون بالبرهنة على وجود الله، أو على توحيد الله، أو على رسالة الرسول، أو
تفسير الوحي أو المعجزة وما إلى ذلك من أمور، إذ لا بدّ لهم من أن يواكبوا ذهنية
العصر في أجواء الفكر، حتى يستطيعوا أن يصلوا إلى فكر الإنسان المعاصر، وتكوين
قناعاته لمصلحة الإسلام.
ثم عندما نريد أن نطلق الخطاب الإسلامي في الأفق الأوسع لدائرة الشّريعة، فإن من
الطبيعي أن يتحرك الخطاب الإسلامي من أجل تجميع المفردات الشرعيّة في أيّ جانب من
جوانب الحياة، في ظلّ هيكلية متكاملة، تمثّل قاعدة للمسائل الاقتصادية أو
الاجتماعية أو السياسية، وكلّ ما تتناوله التشريعات الإسلامية، لأنّ الخطاب
الإسلامي في الغالب، كان يحاول أن ينظر إلى الأحكام الشرعية كمفردات متناثرة، لا
تتكامل في عملية صنع الحلّ وتكوين الصورة العامّة للتشريع في هذا المجال أو ذاك.
فالحديث عن اقتصاديات الإسلام من خلال أحكام الزكاة والصدقات أو ما إلى ذلك، بشكل
متناثر، يجعل الإنسان الذي يفكر في المشكلة الاقتصادية، يسير في المتاهات التشريعية
التي لا توصله إلى فكرة متكاملة. لذلك، لا بد من أن نقدم الشريعة الإسلامية للإنسان
المعاصر، على أساس أنها تمثل الحركة القانونية الإسلامية التي تنظر إلى الحل العام
للمشكلة الإنسانية، وهذا يحتاج إلى دراسات جديدة معمَّقة، من خلال المفكرين
والخبراء المسلمين الذين يمكن أن يحركوا الواقع في خدمة الفكرة الإسلاميّة.
ومن الطبيعي أن نطلق حركة الخطاب الإسلامي في مواجهة قضايا العصر في المستجدّات
الفكرية والاجتماعية والسياسية والحياتية بشكل عام، التي أصبحت تمثل مشاكل العصر،
مثل التنمية والبيئة، وغيرهما من المسائل التي لم يكن العالِم المسلم يُطِلّ عليها
من موقع فكره، في حين أصبح الإنسان المعاصر يعيشها كمشكلة حيّة تتحدّى وجوده وحياته،
لأنّ علينا أن نقدّم الإسلام في أجواء المعاصرة، بحيث لا يشعر الإنسان بغربة عن
واقع عصره عندما يلتقي بالأجواء والأفكار الإسلامية.
وأحب أن نتحدث من جديد لرسم التحفظ، أن ذلك لا يعني أن نتبنى كل العصر وأجوائه،
ولكننا نعمل على أن نهندس الطريق إلى فكر الإنسان المعاصر، حتى يتحرك الإسلام في
الدروب الطبيعية التي تصل إلى عمق شخصية الإنسان، بحيث لا نتجمد أمام الحواجز التي
ننصبها بين فكرنا وبين شخصية الإنسان الذي نتحدث معه. وهذا ما انطلقت به الأحاديث
النبوية الشريفة التي نروي منها ما رُوِيَ عن النبي محمد(ص): "إننا معاشر الأنبياء،
إنما نكلم الناس على قدر عقولهم". وقبل ذلك، الآية التي تمثل الخط البياني والمنهجي
للدعوة: {ادعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}، لأن
كلمات الحكمة والموعظة الحسنة والهداية بالتي هي أحسن، تختزن كلّ هذه المعاني التي
تتنوّع فيها الأجواء والمفردات.
وعلى هذا الأساس، ينبغي على الخطاب الإسلامي أن يتحرك في واقع المجتمع، من خلال
دراسة كل التعقيدات والحساسيات الموجودة في عمق العلاقات الاجتماعية، ليواجهها
بطريقة حذرة، تعمل على أن تصدم المشكلة، ولكن من دون أن تخلق مشكلة أخرى، وأن نفرّق
في مواجهة الانحرافات الاجتماعية بين الجوهري والهامشي. وعلى سبيل المثال، مثّلت
قضية الشرك أيام الدعوة الإسلامية الأولى، مفصلاً من المفاصل الحادة أو المهمة جداً
في المسألة الإسلامية.
ولذلك، لم يتبع النبي محمد(ص)، فيما علمه الله من خلال القرآن، أنصاف الحلول، أو
الالتفاف على المشكلة من جوانب أخرى، بل واجهها وجهاً لوجه، لأن الشرك يمثل الجدار
الذي يتجمد المجتمع عنده، بحيث لا يمكن لك أن تقوم بأي عمل تغييري، إلا إذا هدمت
الجدار تماماً، ولا يمكنك أن تعطي أية قيمة لمسألة التوحيد أمام وجود الحاجز الكبير،
أي الشرك في عقلية الناس، لأن هناك منهجين في الحياة، منهج الارتباط بالله، ومنهج
الارتباط بالوثنية. ولذلك، فلا بد من مواجهة المسألة بشكل حادّ مباشر، حتى لو أحدثت
مشاكل كتلك التي حدثت للنبي(ص)، ولكنه استطاع أن يتجاوزها.
وهكذا، عندما نتعاطى مع منهج الانتماء، فإننا نلاحظ مثلاً، أن الطريقة التي كانت
تحكم الإنسان العربي أو الإنسان المتخلّف، تتجسد في تقديس عقائد الآباء وتقاليدهم
وعاداتهم، ما جعل الفكر الآخر الجديد أو العادة الجديدة أو التقليد الجديد، غير ذي
موضوع بالنسبة إلى الذين يفكرون بهذه الطريقة، الأمر الذي يجعل الإنسان يتحجّر في
دائرة الماضي دون أن يتحرك خطوة واحدة. لذلك، كان لا بدّ من هدم ذلك الجدار بعارضة
عقائد الآباء، لأنّ القضية تتصل بإنسانية الإنسان وبفكره، ذلك أن الالتزام العميق
بعقائد الآباء، يصادر الجهد الفكري للإنسان ويجمّده ويعيق عملية التغيير.
المسألة الثالثة التي ركّز عليها الإسلام في هذا المجال، هي قضية الاستكبار، وخضوع
المستضعفين للمستكبرين، هذا الخضوع الذي يجعلهم لا يعيشون إنسانيّتهم في اختيار
الفكر الذي يقتنعون به، أو الطريق الذي يُراد لهم أن يسلكوه، أو الهدف الذي يُراد
لهم أن يبلغوه. لذلك، كانت جدلية الاستكبار والاستضعاف تمثّل إسقاطاً لإنسانيّة
الإنسان.. ومن الطبيعيّ أن أية فكرة، ولا سيما الفكرة الإسلاميّة التي يريد الله من
خلالها تغيير الإنسان، لا بدّ من أن تتركز على أن تثير في الإنسان معنى إنسانيته،
فيحترمها، ويعمل على هدم كل الحواجز التي تمنعه من الامتداد في إنسانيته، وتحطيم كل
القوى التي تقف ضد إحساس الإنسان العملي والواقعي.
لهذا، لاحظنا أن القرآن الكريم وحركة الدعوة الإسلامية، واجهت مسألة الاستكبار
بقسوة، بل والمستضعفين بعنف، واعتبرت الرّضا بالحال لا يمثل أيّ عذر للمستضعف إذا
كان المستضعف يستطيع أن ينطلق بعيداً من الاستضعاف ليأخذ القوّة، ولذلك قال الله
سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ
قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ
أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ
مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً}.
إننا نلاحظ أن الإسلام واجه القضايا الأساسية؛ قضيّة التوحيد، قضيّة المنهج الفكري
في الانتماء، وقضيّة الاستكبار والاستضعاف، من خلال ارتباطها بحركة إنسانيّة
الإنسان.. أما بالنسبة إلى الأمور الأخرى التفصيليّة، فنحن نلاحظ أن القرآن الكريم
أراد لنا أن نواجهها بالحكمة وبالتي هي أحسن، وأن ننفتح عليها بالطريقة التي لا
تثير مشكلة ولا تحرّك حساسيات، وذلك يتصل بطبيعة الظروف التي تحكم الواقع الإسلاميّ
في مواجهة الواقع غير الإسلامي، ما يفرض علينا أن ننطلق إلى المجتمع لنعالج مواقع
تخلّفه وتفاصيله، دون أن نصنع مشاكل جديدة.
وهذا ما نستوحيه من قوله سبحانه وتعالى: {ولا تستوي الحسنة ولا السيّئة ادفع بالتي
هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليّ حميم}، أو {وقل لعبادي يقولوا
الّتي هي أحسن}، أو ما نلاحظه في كلام الله سبحانه وتعالى لفرعون وموسى وهارون: {فقولا
له قولاً ليّناً لعله يتذكَّر أو يخشى}... وما إلى ذلك من الأمور التي نستوحيها من
القرآن الكريم وسيرة النبي(ص)، فيما قاله وفعله وأقرّه من أساليب ومعطيات الواقع
الذي عاشه.
لذلك، على الخطاب الإسلامي أن يواجه المشكلة الاجتماعية من خلال مفرداتها، سواء
بشكل مباشر وحادّ، إذا مثلت المفاصل الحقيقية للواقع الاجتماعي، أو أن يلتف عليها
بطريقة وبأخرى، بطبيعة الظروف والأجواء التي قد تختلف فيها الأساليب والوسائل..
وعندما نطلق الخطاب الإسلامي في المسألة السياسية، فإننا نطلق العناوين الكبرى التي
يؤكّدها الإسلام، من خلال الوقوف مع العدل وضدّ الظلم كخطّ عام. وبذلك، يمكننا أن
ندخل الكثير من المفردات السياسية السلبية الموجودة في الواقع من خلال عنوان الظلم،
والكثير من المفردات الإيجابيّة من خلال عنوان العدل، فنستطيع أن نعطي الإنسان وعياً
لكلّ مفرداتنا السياسية في الجانب السلبي أو الإيجابي، من خلال العنوانين الكبيرين
اللّذين لا يمكن أن يتنكّر لهما أيّ إنسان، وهما عنوانا "الظلم في منطقة الرفض"،
و"العدل في مطقة القبول"، لأن ذلك يمكن أن يجعلنا في الموقع الذي نستطيع فيه أن
نقتحم مشاعر الإنسان السلبيّة والإيجابيّة، فيما يواجهه من قضايا وأحداث وأوضاع.
إن المشكلة التي تواجهنا في هذا المجال، هي الانطلاق من الخطوط العامة نحو التفاصيل،
بحيث نعمل على أساس تطبيق العنوان الكلي على العناوين الجزئية، وفي هذا الجوّ، قد
نجد أن من الضروري للخطاب الإسلاميّ أن يقوم بإنتاج المفردات السياسية الإسلامية،
مثل (حزب الله) و(حزب الشيطان) ومصطلحات الشيطان والاستكبار، لأنّ تحريك الخطاب
الإسلامي في المفردات التي استحدثها القاموس السياسي المعاصر المنفتح على قواعد
فكرية معيّنة، يجعلنا نستغرق في الأجواء التي أحاطتنا بهذه المفردات، لأنّ المفردة
السياسية أو أية مفردة أخرى، لا تتجمد عند مفهومها اللغوي، بل تعمل على أساس أن
تأخذ الكثير من الإيحاءات والأجواء والمشاعر التي تختزنها من خلال القاعدة التي
انطلقت منها، ومن خلال التجربة التي تحركت فيها والظروف التي انطلقت معها..
لذلك، أتصور أننا نحتاج إلى أن نقحم مفرداتنا القرآنية في الخط السياسي، حتى يكون
الإنسان المسلم مشدوداً في حركته السياسية إلى الأجواء التي تمثلها هذه المفردات.
فمثلاً، عندما نواجه مسألة الصراع ضد الاستكبار أو الاستعمار أو الظلم أو القوة
المضادة، فإننا نقف أمام مصطلحين، هما: مصطلح الجهاد، ومصطلح الكفاح أو النضال أو
ما إلى ذلك...
إن كلمة الكفاح قد تعطي معنى حركية الصراع في ساحة المواجهة، ولكنها لا تحمل لنا أي
مدلول روحي أو شرعي أو تاريخي يربطنا بكلّ المسيرة والمنطلقات والآفاق الإسلامية،
بينما عندما تطلق كلمة الجهاد، فإنك تستنفر كل المفردات المتصلة بالأحكام الشرعية
للجهاد، لتعرف أنك تتحرك في عنوان له حدوده الشرعية، وتستنفر كل تاريخ الجهاد في
حركة المسلمين، وما تختزنه هذه المسيرة الطويلة من بطولات وتضحيات، فتطلّ على
المعنى الروحي وأنت تنطلق. فأنت عندما تنطلق في خط جهادي، تشعر بأنك في حالة
العبادة، وأنك في ساحة الجهاد، كما لو كنت تصلي وتحجّ إلى الله سبحانه وتعالى، لأنك
عندما تنطلق إلى الجهاد، فإنك تحج إلى الله بكل روحك وقلبك وحركتك، فالحج إلى الله
هو القصد إليه في كلّ موقع من المواقع.
لذلك، نحن نعتقد أن هذه الكلمات يمكن أن تعطي الإنسان الكثير من العمق التاريخي
والشرعي والروحي والعبادي الذي تتجمع فيه المسألة السياسية، بما لا يمكن أن تعطيه
أية كلمة أخرى، إضافةً إلى أن الإنسان عندما يتحرك في داخل الكلمات الإسلاميّة،
فإنه يشعر بأنّه لايزال يتحرك في الجوّ الإسلاميّ، ويشعر بالمميزات التي تميّزه عن
الإنسان الآخر الذي يلتزم فكراً آخر، لأننا نعرف أن شخصانيّة الفكر تتميز بمفرداته
التعبيرية، كما تتميز بمفرداته الثقافية أو أجوائه الفكرية.
لذلك، على الإسلاميين أن يلتزموا المفردات القرآنية التي يمكن أن نحركها في دائرة
الساحة السياسية على أي مستوى من المستويات. ومن الطبيعي أن نشير في هذا المجال،
إلى أن يدرس الخطاب الإسلامي نقاط الضعف ونقاط القوة في ذهنية الرأي العام العالمي،
ليعرف كيف يستطيع أن يستفيد من نقاط الضعف، وكيف يمكن أن يحرك نقاط القوة بالاتجاه
الذي لا يصطدم فيه بالمعوّقات أو الحواجز التي تحول بينه وبين النفاذ إلى عقل
الإنسان الآخر، ومثل هذا مما تختزنه كلمة الحكمة.
إننا نتصور أن الخطاب الإسلامي لا بدّ من أن يكون خطاباً منفتحاً على كل مفردات
الإسلام وقضايا العصر، وعظمة الخطاب الإسلامي في كلّ مرحلة من المراحل، هي بمقدار
ما ينجح في إيجاد حالة من الانسجام بين الإسلام وبين المعاصرة، في حالة من التكامل
التي تنفذ إلى عقل الإنسان وإلى قلبه وإلى حركة حياته.
*من كتاب "خطاب الإسلاميّين والمستقبل"، ص 37-43.