في أجواء أربعينيَّة الإمام الحسين(ع)، نقف أمام عظمة هذه الذّكرى التي تستثير
بأحداثها وفصولها كلّ عبرة وعظة، وتستنهض في النفوس كلّ عاطفة ووجدان، وتحرّك الوعي
في انفتاحه على كلّ حقّ وعدل ومواقف عزّة وكرامة، والّتي تريد لنا أن نعتبر منها
لتكون درساً لنا نتمثّله في كل مواقع الحياة مزيداً من العنفوان، فلا نسقط أمام كلّ
ضعف، ولا ننجرّ وراء الرذيلة، ولا ندين لأيّ ظالم ونهادن على حساب الحقوق
والمسؤوليّات.
إنَّ إقامة الذكرى وإحياءها في أهمّ غاياتها، هي في الإفادة منها في تعزيز الروح
الإسلامية الرساليّة وبعثها من جديد، وضخّ الحياة في عروقها الإنسانيّة التي تتطلّب
التحلّي بالوعي والتفاعل مع كلّ مستلزمات التغيير الإيجابي والإصلاح الجدّي في حياة
الناس وطرائق تفكيرهم، وتمثّلهم لدينهم وشريعتهم وعقائدهم، وكي يكون هذا الإصلاح
دفعاً جديداً في كلّ آن، من أجل حسن الالتزام بحدود الله، هذه الحدود التي تهدف إلى
بناء الإنسان من داخله، وضبط أهوائه وحركته في الحياة. فإحياء ذكرى الإمام الحسين(ع)،
هو إحياء لروح الدّين والشريعة، وصونها من كلّ فساد وزيغ وضلال.
قد يسأل سائل عن موضع التميّز في إحياء مصيبة الإمام الحسين وبقية الأئمّة
المعصومين، وقد أجاب عن ذلك العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) بقوله:
"إنّ الطريقة التي استشهد بها الإمام الحسين(ع)، والأهداف التي أعلنها، تجعل وفاته
مأساويّة، وتجعل إحياءها عبرةً وأمثولة، فقد استشهد هو وسبعة عشر رجلاً من أولاده
وأخوته وأبناء عمومته، وحوالى ستين رجلاً من خيرة صحابة النبي(ص) وصحابة أبيه أمير
المؤمنين(ع)، وسبيت نساؤه من بلد إلى بلد، وهو أمر لم يحدث لأحد، كذلك فقد روي عن
النبيّ(ص) الحثّ على البكاء عليه وإحياء ذكره.
مع ملاحظة مهمّة، وهي أن إقامة الذكرى لا تستهدف إثارة الحزن، وخصوصاً بواسطة
الأوضاع السلبية، كالتطبير وضرب الزنجيل والمشي على النار وغير ذلك، بل تستهدف
الاستفادة من الدروس الإسلامية والإنسانية التي تتمثّل في الذكرى لإصلاح الأمّة
وتغيير الواقع الفاسد والحاكم الجائر وتطبيق الشريعة الإسلاميّة".[سؤال وجواب].
فلنجعل من أجواء الأربعينيّة، وكلّ ما يتصل بالذّكرى، مناسبةً لنكون بحقّ وصدق ممن
ينتصرون لكلّ قيم الحقّ والعدل والرحمة والعزة في كلّ ساحات الحياة.
في أجواء أربعينيَّة الإمام الحسين(ع)، نقف أمام عظمة هذه الذّكرى التي تستثير
بأحداثها وفصولها كلّ عبرة وعظة، وتستنهض في النفوس كلّ عاطفة ووجدان، وتحرّك الوعي
في انفتاحه على كلّ حقّ وعدل ومواقف عزّة وكرامة، والّتي تريد لنا أن نعتبر منها
لتكون درساً لنا نتمثّله في كل مواقع الحياة مزيداً من العنفوان، فلا نسقط أمام كلّ
ضعف، ولا ننجرّ وراء الرذيلة، ولا ندين لأيّ ظالم ونهادن على حساب الحقوق
والمسؤوليّات.
إنَّ إقامة الذكرى وإحياءها في أهمّ غاياتها، هي في الإفادة منها في تعزيز الروح
الإسلامية الرساليّة وبعثها من جديد، وضخّ الحياة في عروقها الإنسانيّة التي تتطلّب
التحلّي بالوعي والتفاعل مع كلّ مستلزمات التغيير الإيجابي والإصلاح الجدّي في حياة
الناس وطرائق تفكيرهم، وتمثّلهم لدينهم وشريعتهم وعقائدهم، وكي يكون هذا الإصلاح
دفعاً جديداً في كلّ آن، من أجل حسن الالتزام بحدود الله، هذه الحدود التي تهدف إلى
بناء الإنسان من داخله، وضبط أهوائه وحركته في الحياة. فإحياء ذكرى الإمام الحسين(ع)،
هو إحياء لروح الدّين والشريعة، وصونها من كلّ فساد وزيغ وضلال.
قد يسأل سائل عن موضع التميّز في إحياء مصيبة الإمام الحسين وبقية الأئمّة
المعصومين، وقد أجاب عن ذلك العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) بقوله:
"إنّ الطريقة التي استشهد بها الإمام الحسين(ع)، والأهداف التي أعلنها، تجعل وفاته
مأساويّة، وتجعل إحياءها عبرةً وأمثولة، فقد استشهد هو وسبعة عشر رجلاً من أولاده
وأخوته وأبناء عمومته، وحوالى ستين رجلاً من خيرة صحابة النبي(ص) وصحابة أبيه أمير
المؤمنين(ع)، وسبيت نساؤه من بلد إلى بلد، وهو أمر لم يحدث لأحد، كذلك فقد روي عن
النبيّ(ص) الحثّ على البكاء عليه وإحياء ذكره.
مع ملاحظة مهمّة، وهي أن إقامة الذكرى لا تستهدف إثارة الحزن، وخصوصاً بواسطة
الأوضاع السلبية، كالتطبير وضرب الزنجيل والمشي على النار وغير ذلك، بل تستهدف
الاستفادة من الدروس الإسلامية والإنسانية التي تتمثّل في الذكرى لإصلاح الأمّة
وتغيير الواقع الفاسد والحاكم الجائر وتطبيق الشريعة الإسلاميّة".[سؤال وجواب].
فلنجعل من أجواء الأربعينيّة، وكلّ ما يتصل بالذّكرى، مناسبةً لنكون بحقّ وصدق ممن
ينتصرون لكلّ قيم الحقّ والعدل والرحمة والعزة في كلّ ساحات الحياة.