من يتبوّأ موقع المسؤوليّة عن إدارة شؤون الناس، هو من باب التفضّل والتّشريف والتكرّم من الله على عباده، حتى يتقرَّبوا إليه، وينالوا رفيع الدّرجات لديه، من خلال ما يقومون به من جهود وتضحيات، من أجل رعاية حقوق الناس، والسعي إلى تحسين أحوالهم، والقضاء على أسباب تخلفهم وجهلهم، والعمل على نماء واقعهم، بما يحقق سعادتهم وراحة بالهم.
ويبقى المسوؤل في أيّ موقع كان، دينياً أو سياسياً أو اقتصادياً أو فكرياً وثقافياً، حراً وغير مقيد، إلى أن يعد الناس بوعود تخصّهم، عندها يصبح ملزماً ومقيَّداً بهذه الوعود التي أطلقها، لأنه مسؤول عن كلامه الذي يتفوّه به، كما ويبقى هذا المسؤول عبداً وتابعاً وملزماً بمضمون ما وعد به، إلى أن ينجزه على أكمل وجه، ويكون بذلك أميناً وصادقاً وناطقاً بالحقّ، وعاملاً حقيقياً على تثبيته وتنفيذه في كلّ المجالات.
وقد ربّانا أئمّة أهل البيت(ع) في كثير من أحاديثهم على احترام مستلزمات المسؤوليّة، وما تفرضه من تحسّس حقيقي بأهميتها وتأثيرها في حياة الناس اليومية، فالمسؤولية هي تكليف، والتصدّي لها ليس لعباً ولهواً، بل هي من أخطر ما يمكن تصوّره، لأنها تتعلق بحفظ الناس في كلّ أمورهم، وكلّ مسؤول في أيّ منصب كان، متى ما وعد الناس، أصبح في عقال وعده، ولم يعد حراً في التنصل من مسؤولية ما قاله ووعد به، ومتى ما وعد، يبقى الوعد في رقبته حقّاً عليه إلى أن يقوم بإنجازه على أحسن ما يرام.
قال الإمام الزكي الحسن بن عليّ(ع): "الْمَسُؤولُ حُرٌّ حَتَّى يَعِدَ، وَمُسْتَرَقٌّ بِالْوَعْدِ حَتَّى يُنْجِزَ".
من هنا، فعلى من يتبوّأ مواقع المسؤوليّة في الحياة، أن يعي حجم ما عليه من واجبات تجاه الناس، وما عليه من واجبات تجاه احترام نفسه كمسؤول وضعه الله أميناً على شؤون عباده كي يصلح معايشها.
فلا بدّ للمسؤولين من أن يحذروا وينتبهوا لحساسية مواقعهم، وعدم التمادي في وعود معسولة، من دون العمل جدّياً على إنجازها، لأنهم مطالبون ومسؤولون أمام الله والناس والتاريخ.
مجتمعنا بحاجة فعلاً إلى مسؤولين يتمثّلون كلّ خلق يدفعهم فعلاً إلى التقيد بمقتضى مسؤولياتهم، والعمل بأمانة وإخلاص من أجل تنفيذ وعودهم، وما أكثرها! حتى يكونوا أحراراً، وممن ينظر الله تعالى إليهم في الدّنيا والآخرة.
من يتبوّأ موقع المسؤوليّة عن إدارة شؤون الناس، هو من باب التفضّل والتّشريف والتكرّم من الله على عباده، حتى يتقرَّبوا إليه، وينالوا رفيع الدّرجات لديه، من خلال ما يقومون به من جهود وتضحيات، من أجل رعاية حقوق الناس، والسعي إلى تحسين أحوالهم، والقضاء على أسباب تخلفهم وجهلهم، والعمل على نماء واقعهم، بما يحقق سعادتهم وراحة بالهم.
ويبقى المسوؤل في أيّ موقع كان، دينياً أو سياسياً أو اقتصادياً أو فكرياً وثقافياً، حراً وغير مقيد، إلى أن يعد الناس بوعود تخصّهم، عندها يصبح ملزماً ومقيَّداً بهذه الوعود التي أطلقها، لأنه مسؤول عن كلامه الذي يتفوّه به، كما ويبقى هذا المسؤول عبداً وتابعاً وملزماً بمضمون ما وعد به، إلى أن ينجزه على أكمل وجه، ويكون بذلك أميناً وصادقاً وناطقاً بالحقّ، وعاملاً حقيقياً على تثبيته وتنفيذه في كلّ المجالات.
وقد ربّانا أئمّة أهل البيت(ع) في كثير من أحاديثهم على احترام مستلزمات المسؤوليّة، وما تفرضه من تحسّس حقيقي بأهميتها وتأثيرها في حياة الناس اليومية، فالمسؤولية هي تكليف، والتصدّي لها ليس لعباً ولهواً، بل هي من أخطر ما يمكن تصوّره، لأنها تتعلق بحفظ الناس في كلّ أمورهم، وكلّ مسؤول في أيّ منصب كان، متى ما وعد الناس، أصبح في عقال وعده، ولم يعد حراً في التنصل من مسؤولية ما قاله ووعد به، ومتى ما وعد، يبقى الوعد في رقبته حقّاً عليه إلى أن يقوم بإنجازه على أحسن ما يرام.
قال الإمام الزكي الحسن بن عليّ(ع): "الْمَسُؤولُ حُرٌّ حَتَّى يَعِدَ، وَمُسْتَرَقٌّ بِالْوَعْدِ حَتَّى يُنْجِزَ".
من هنا، فعلى من يتبوّأ مواقع المسؤوليّة في الحياة، أن يعي حجم ما عليه من واجبات تجاه الناس، وما عليه من واجبات تجاه احترام نفسه كمسؤول وضعه الله أميناً على شؤون عباده كي يصلح معايشها.
فلا بدّ للمسؤولين من أن يحذروا وينتبهوا لحساسية مواقعهم، وعدم التمادي في وعود معسولة، من دون العمل جدّياً على إنجازها، لأنهم مطالبون ومسؤولون أمام الله والناس والتاريخ.
مجتمعنا بحاجة فعلاً إلى مسؤولين يتمثّلون كلّ خلق يدفعهم فعلاً إلى التقيد بمقتضى مسؤولياتهم، والعمل بأمانة وإخلاص من أجل تنفيذ وعودهم، وما أكثرها! حتى يكونوا أحراراً، وممن ينظر الله تعالى إليهم في الدّنيا والآخرة.