نحن نعرف أن الخطة الإسرائيلية في المنطقة، والاستكبارية في العالم، تعتمد على إتعاب الشعوب، بالمزيد من إثارة الفتن الطائفية والحزبية السياسية والإقليمية والمذهبية أيضاً، والتي قد تؤدي إلى حروب صغيرة، أو كبيرة، من أجل أن يضيق الواقع على الناس، ويحاصرهم في أمنهم وعيشهم، حتى يصرخ الناس: "خلّصونا كيفما كان"، بفعل تأثير الآلام المباشرة في اللّحظة الحاضرة.
ولكنّهم لا يدركون أنّ الاستكبار العالمي، (ومعه إسرائيل)، لم يصنع لهم المشكلة ليحلّها، ولكن ليستفيد منها في انتزاع التنازلات له، لحساب مصالحه، وليدخلهم في مشكلة جديدة، بعنوان حلّ جديد، من أجل أن يستنـزف ما لديهم من الممانعة والرفض، وليسقط كلّ عنفوان وطني أو قومي أو إسلامي، حتى يؤكّد سيطرته المطلقة على الواقع كلّه.
إننا نقول لكلّ هؤلاء "المتعبين" من شعبنا والذين تحوّلوا إلى "متعبين" لقضايانا، ادرسوا معنى وجود "إسرائيل" في المنطقة، ككيان قام على أنقاض الشعب الفلسطيني، في كلّ خطط الصهاينة للسيطرة على المنطقة، وبالتحالف مع الاستكبار العالمي الذي يحاول أن يدخل المنطقة في صراعاته الدولية لحساب مصالحه.
ونقول لهؤلاء: ادرسوا تجارب الدول التي صالحت العدوّ كما يقولون تحت تأثير "الظروف الحادة"، و"الضغوط الدولية"، والتعب السياسي، والسقوط الوطني والقومي.. ماذا استفادت من الصلح؟! وأية مصلحة إيجابية في الاقتصاد والسياسة والأمن، من مصالحة بعض الدول مع "إسرائيل"؟!
إنّ المسألة هي مسألة صراع يراد له إسقاط شعب لحساب المشروع الصهيوني.
فكّروا في المستقبل من خلال تجارب الماضي، ولا تقتلوا المستقبل من خلال تأثيرات اللحظة الحاضرة.
وادرسوا تجربة المقاومة في لبنان، التي لا تملك إلا القليل من السلاح، والقليل من العدد، والقليل من الظروف السياسية، ولكنها تملك الكثير من الإيمان والوعي والإخلاص لأمّتها، واستشراف المستقبل، ودراسة نقاط ضعف العدوّ، ونقط قوّة الأمّة.
إن هذه التجربة الرائدة يمكن أن تكون دليلاً لكم أيّها المتعبون في أن تجددوا طاقتكم من أجل صمود سياسي واقتصادي وأمني. وتذكّروا أن معركة "عضّ الأصابع"، تنتهي بالذل للأقلّ صبراً، للذي يصرخ أوّلاً. فلا تصرخوا، واسمعوا جيّداً كيف صرخ العدوّ في لبنان، وكيف اضطرّ إلى الانسحاب.
إنّ الشعوب التي تصنع المستقبل بالوعي وبالإرادة والصّبر والعضّ على الجراح، هي التي تنتصر.
وتذكّروا أخيراً قول الله عزّ وجلّ: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ...}.
*من حوار مع صحيفة تشرين، بتاريخ 25/4/2000.
نحن نعرف أن الخطة الإسرائيلية في المنطقة، والاستكبارية في العالم، تعتمد على إتعاب الشعوب، بالمزيد من إثارة الفتن الطائفية والحزبية السياسية والإقليمية والمذهبية أيضاً، والتي قد تؤدي إلى حروب صغيرة، أو كبيرة، من أجل أن يضيق الواقع على الناس، ويحاصرهم في أمنهم وعيشهم، حتى يصرخ الناس: "خلّصونا كيفما كان"، بفعل تأثير الآلام المباشرة في اللّحظة الحاضرة.
ولكنّهم لا يدركون أنّ الاستكبار العالمي، (ومعه إسرائيل)، لم يصنع لهم المشكلة ليحلّها، ولكن ليستفيد منها في انتزاع التنازلات له، لحساب مصالحه، وليدخلهم في مشكلة جديدة، بعنوان حلّ جديد، من أجل أن يستنـزف ما لديهم من الممانعة والرفض، وليسقط كلّ عنفوان وطني أو قومي أو إسلامي، حتى يؤكّد سيطرته المطلقة على الواقع كلّه.
إننا نقول لكلّ هؤلاء "المتعبين" من شعبنا والذين تحوّلوا إلى "متعبين" لقضايانا، ادرسوا معنى وجود "إسرائيل" في المنطقة، ككيان قام على أنقاض الشعب الفلسطيني، في كلّ خطط الصهاينة للسيطرة على المنطقة، وبالتحالف مع الاستكبار العالمي الذي يحاول أن يدخل المنطقة في صراعاته الدولية لحساب مصالحه.
ونقول لهؤلاء: ادرسوا تجارب الدول التي صالحت العدوّ كما يقولون تحت تأثير "الظروف الحادة"، و"الضغوط الدولية"، والتعب السياسي، والسقوط الوطني والقومي.. ماذا استفادت من الصلح؟! وأية مصلحة إيجابية في الاقتصاد والسياسة والأمن، من مصالحة بعض الدول مع "إسرائيل"؟!
إنّ المسألة هي مسألة صراع يراد له إسقاط شعب لحساب المشروع الصهيوني.
فكّروا في المستقبل من خلال تجارب الماضي، ولا تقتلوا المستقبل من خلال تأثيرات اللحظة الحاضرة.
وادرسوا تجربة المقاومة في لبنان، التي لا تملك إلا القليل من السلاح، والقليل من العدد، والقليل من الظروف السياسية، ولكنها تملك الكثير من الإيمان والوعي والإخلاص لأمّتها، واستشراف المستقبل، ودراسة نقاط ضعف العدوّ، ونقط قوّة الأمّة.
إن هذه التجربة الرائدة يمكن أن تكون دليلاً لكم أيّها المتعبون في أن تجددوا طاقتكم من أجل صمود سياسي واقتصادي وأمني. وتذكّروا أن معركة "عضّ الأصابع"، تنتهي بالذل للأقلّ صبراً، للذي يصرخ أوّلاً. فلا تصرخوا، واسمعوا جيّداً كيف صرخ العدوّ في لبنان، وكيف اضطرّ إلى الانسحاب.
إنّ الشعوب التي تصنع المستقبل بالوعي وبالإرادة والصّبر والعضّ على الجراح، هي التي تنتصر.
وتذكّروا أخيراً قول الله عزّ وجلّ: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ...}.
*من حوار مع صحيفة تشرين، بتاريخ 25/4/2000.