كتابات
13/12/2018

ما هو مفتاح الزّواج النّاجح؟

ما هو مفتاح الزّواج النّاجح؟

اليوم سوف نتحدّث عن أهمّ مقوّمات الزواج الناجح.

من الملفت جدا أنّ طروحات الإسلام حول الزواج فيها من العمق وما يصلح لكلّ زمان ومكان بشكل غير عاديّ.

الإسلام لم يتّجه إلى مقوِّمات سطحيّة وصغيرة لا تؤثّر في الزواج، بل ركّز على حسن اختيار الشريك، واعتبر مفتاح الزواج الناجح في حسن اختيار الشّريك. لم يتطرّق الإسلام إلى العمر، ولا إلى الصفات الشكليّة مثلاً، أو الصفات المالية، أو الاعتبارات العشائرية التي كانت في ذلك الوقت، والتي هي اليوم المرتبة الاجتماعية أو العائليّة أو "البريستيج"... بل نصح الرّجل والمرأة بأن يحسنان اختيار الشَّريك، والحديث المعروف بين الناس جميعاً أنّه: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه".

ولكنّ مشكلة الكثير من المتديّنين أنّهم لا يقرأون كلّ الأحاديث الواردة في الموضوع، بل يكتفون بأنّ هذا الإنسان يصلّي ويصوم، ما يعني أنّ دينه جيّد...

هناك الكثير من الأحاديث تحدّد أن دين الإنسان تبعاً لرجاحة عقله. لذلك، ورد في عدة أحاديث، أنَّ الدين هو العقل، هو أين يضع الإنسان الأشياء؛ هل يضع الأشياء في مواضعها الصّحيحة أم لا؟!

الإمام الكاظم(ع) يقول: "خير الجواري ما كان لك فيها هوى، وكان لها عقل وأدب"، كما كان يطلق على الزّوجة في ذلك الوقت، والجواري ليس بمعنى الإيماء، ولكنّها من تعبيرات ذاك الزمان.

فإذاً، إذا أردت أن أتزوّج كشابّ، يجب أن أبحث عن الدّين المرتكز على العقل.

من الأمور التي ذكرت أيضاً، فيما يتعلّق بالصفات الأساسية للمرأة والرّجل، هي المنبت الصالح. المرأة عندما تريد أن تتزوّج، فلتسأل من أيّ عائلة يأتي هذا الشابّ؟ الإنسان هو ابن بيئته.. وإذا أراد الشابّ أن يتزوّج، فعليه أن يسأل، والحديث المعروف: "إيّاكم وخضراءَ الدِّمن". قالوا: وما خضراء الدّمن يا رسول الله؟ قال: "المرأة الحَسناء في المنبِت السّوء".

لماذا؟ لأنَّ الخال هو أحد الضجيعين: "تخيَّروا لنطفكم فإنَّ العرق دسَّاس".

من الأمور التي ركَّز عليها الإسلام، الخُلُق الحسن، وهذا الشّيء يُعرَف بالمعاملة، وليس بالادّعاء والكلام.

من الأشياء التي ركَّز عليها الإسلام في الخلق الحسن عند المرأة بالخصوص، العفّة. من هي ذات العفّة؟ التي لا تبذل نفسها لجميع الرّجال، ولا تظهر زينتها في المجتمع وأمام المحارم. من أهمّ الصّفات التي نصح الإسلام الرَّجل بها في التفتيش عن المرأة هو التَّدبير، والتّدبير هو نصف العقل..

في مجتمعاتنا، تقوم الدنيا ولا تقعد أن الزواج الناجح مرتبط بالسنّ فقط، أو يربطونه بالإمكانيّة الماليّة فقط... عليكم أن تذهبوا إلى الصّفات.. قد تكون الفتاة في منبت حسن، ومن عائلة جيِّدة أحسنت التّربية، وذات قدرات مميَّزة، وتعلّمت وتثقّفت، وتكون بالسنّ صغيرة، ولكنّها في الكفاءات كبيرة جداً، ويمكن أن تكون أفضل زوجة وأفضل مربّية لأولادها.. هذا في حقل الأسرة، وقد يكون لها حضورها في المجتمع.

وممكن أن تكون فتاة متقدّمة في السنّ، ولكنّها أو بنت بيئة لاهية وغير مسؤولة، فتفشل في إدارة بيتها، وتكون زوجة غير صالحة، ولا تحافظ على أسرتها، أو تتعجّل في طلب الطلاق، وكذلك بالنسبة إلى الرجل.

دعوتنا للفتيات والشباب أن يحسنوا اختيار الشّريك قبل أن يأخذوا قرار الزّواج. ولا ننس أنّ على حسن الاختيار يتوقّف سعادة الزوج أو الزوجة، التّكوين الجسدي والنفسي للأولاد، وحسن التربية لهم.

ونسأل الله سبحانه وتعالى التّوفيق.

اليوم سوف نتحدّث عن أهمّ مقوّمات الزواج الناجح.

من الملفت جدا أنّ طروحات الإسلام حول الزواج فيها من العمق وما يصلح لكلّ زمان ومكان بشكل غير عاديّ.

الإسلام لم يتّجه إلى مقوِّمات سطحيّة وصغيرة لا تؤثّر في الزواج، بل ركّز على حسن اختيار الشريك، واعتبر مفتاح الزواج الناجح في حسن اختيار الشّريك. لم يتطرّق الإسلام إلى العمر، ولا إلى الصفات الشكليّة مثلاً، أو الصفات المالية، أو الاعتبارات العشائرية التي كانت في ذلك الوقت، والتي هي اليوم المرتبة الاجتماعية أو العائليّة أو "البريستيج"... بل نصح الرّجل والمرأة بأن يحسنان اختيار الشَّريك، والحديث المعروف بين الناس جميعاً أنّه: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه".

ولكنّ مشكلة الكثير من المتديّنين أنّهم لا يقرأون كلّ الأحاديث الواردة في الموضوع، بل يكتفون بأنّ هذا الإنسان يصلّي ويصوم، ما يعني أنّ دينه جيّد...

هناك الكثير من الأحاديث تحدّد أن دين الإنسان تبعاً لرجاحة عقله. لذلك، ورد في عدة أحاديث، أنَّ الدين هو العقل، هو أين يضع الإنسان الأشياء؛ هل يضع الأشياء في مواضعها الصّحيحة أم لا؟!

الإمام الكاظم(ع) يقول: "خير الجواري ما كان لك فيها هوى، وكان لها عقل وأدب"، كما كان يطلق على الزّوجة في ذلك الوقت، والجواري ليس بمعنى الإيماء، ولكنّها من تعبيرات ذاك الزمان.

فإذاً، إذا أردت أن أتزوّج كشابّ، يجب أن أبحث عن الدّين المرتكز على العقل.

من الأمور التي ذكرت أيضاً، فيما يتعلّق بالصفات الأساسية للمرأة والرّجل، هي المنبت الصالح. المرأة عندما تريد أن تتزوّج، فلتسأل من أيّ عائلة يأتي هذا الشابّ؟ الإنسان هو ابن بيئته.. وإذا أراد الشابّ أن يتزوّج، فعليه أن يسأل، والحديث المعروف: "إيّاكم وخضراءَ الدِّمن". قالوا: وما خضراء الدّمن يا رسول الله؟ قال: "المرأة الحَسناء في المنبِت السّوء".

لماذا؟ لأنَّ الخال هو أحد الضجيعين: "تخيَّروا لنطفكم فإنَّ العرق دسَّاس".

من الأمور التي ركَّز عليها الإسلام، الخُلُق الحسن، وهذا الشّيء يُعرَف بالمعاملة، وليس بالادّعاء والكلام.

من الأشياء التي ركَّز عليها الإسلام في الخلق الحسن عند المرأة بالخصوص، العفّة. من هي ذات العفّة؟ التي لا تبذل نفسها لجميع الرّجال، ولا تظهر زينتها في المجتمع وأمام المحارم. من أهمّ الصّفات التي نصح الإسلام الرَّجل بها في التفتيش عن المرأة هو التَّدبير، والتّدبير هو نصف العقل..

في مجتمعاتنا، تقوم الدنيا ولا تقعد أن الزواج الناجح مرتبط بالسنّ فقط، أو يربطونه بالإمكانيّة الماليّة فقط... عليكم أن تذهبوا إلى الصّفات.. قد تكون الفتاة في منبت حسن، ومن عائلة جيِّدة أحسنت التّربية، وذات قدرات مميَّزة، وتعلّمت وتثقّفت، وتكون بالسنّ صغيرة، ولكنّها في الكفاءات كبيرة جداً، ويمكن أن تكون أفضل زوجة وأفضل مربّية لأولادها.. هذا في حقل الأسرة، وقد يكون لها حضورها في المجتمع.

وممكن أن تكون فتاة متقدّمة في السنّ، ولكنّها أو بنت بيئة لاهية وغير مسؤولة، فتفشل في إدارة بيتها، وتكون زوجة غير صالحة، ولا تحافظ على أسرتها، أو تتعجّل في طلب الطلاق، وكذلك بالنسبة إلى الرجل.

دعوتنا للفتيات والشباب أن يحسنوا اختيار الشّريك قبل أن يأخذوا قرار الزّواج. ولا ننس أنّ على حسن الاختيار يتوقّف سعادة الزوج أو الزوجة، التّكوين الجسدي والنفسي للأولاد، وحسن التربية لهم.

ونسأل الله سبحانه وتعالى التّوفيق.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية