كتابات
09/01/2019

تربية الأبناء مسؤوليَّة الأمّ أم الأب؟!

تربية الأبناء مسؤوليَّة الأمّ أم الأب؟!

الحياة الزوجيَّة هي نوع من المشاركة في أكثر من مجال، ولكنَّ أبرزها اجتماعياً هو الأسرة. والأسرة كما يعرّفها علماء الاجتماع، هي نواة المجتمع وليس الفرد.

فمن أجل بناء مجتمع سليم، لا بدَّ من أن يكون هناك تربية سليمة من قبل الأبوين، وأن يكون لكلّ منهما دوره، ولا يجوز أن يتعدّى أحدهما على دور الآخر، أو أن يأخذ دوره في هذا الموضوع.

طبعاً، هناك أدوار خلقت بشكل خاصّ وبالفطرة لأحدهما، ولا يمكن للآخر أن يتبنَّاها. هناك دور يسمَّى الأمومة الّذي يبدأ من الحمل والولادة وما شابه ذلك، وهذا أمر منوط بالأمّ، وهناك دور الأبوَّة، وهو الرعاية والإنفاق والإشراف والتّوجيه...

لكنّ الخلافات غالباً ما تحدث بين الزوجين حول من هو المسؤول. بعض الأسر يغلب عليها الطابع الأمومي، فالأمّ هي التي توجِّه في غياب دور الأب، أو في ظلّ الاستقالة من دور الأبوَّة، وأنا أسميه الاستقالة، لأنّه لا يمكن لأيّ أب أن يترك دوره كأب ويلقي ذلك على عاتق الأمّ وحدها، هذا الاستلاب للأدوار، من شأنه أن يؤثّر سلباً في نفسيّة الأطفال وشخصيّتهم من الجنسين، الذكور والإناث.

بتحديد الأدوار، هناك خطر داهم هو الخلافات، وذلك عندما تتعارض الأدوار، عندما تقول الأمّ عن أمر ما نعم، ويقول الأب لا، أو العكس، أو أن يلقي كلّ منهما بالمسؤوليّة على الآخر، كما أشرت.. مثلاً، يريد الطفل الذهاب إلى رحلة، تقول الأمّ اسأل أباك، أو يقول الأب هذا أمر اسأل أمّك عنه. ولكنّ الطفل بطبيعته يكتشف من هو الأقوى على أخذ القرار، ويذهب إليه متجاهلاً الفريق الآخر.

من أجل ذلك، نحن نقول تربويّاً، إنَّ الانسجام بين الأب والأمّ في هذا الموضوع، من شأنه أن ينعكس إيجاباً على شخصيّة الأطفال، وتكون نتيجته الشخصية السليمة عندهم، وأيّ مشادّة بين هذين الزّوجين، كما أشرت، تنعكس سلباً على الأبناء، وتوقعهم في الإحباط والتردّد.

وخلافاً لما يعتقده الآخرون، ولا سيَّما أوديب، من أنَّ البنت تتَّجه نحو الأب كأوَّل شخصٍ من الجنس الآخر في حياتها، والابن يتَّجه نحو الأمّ كأوّل أنثى في حياته، فيكبت هذه المسألة، لتعود وتستقيم بعد مرحلة الطفولة الثالثة، فيتجه الصبيّ نحو أبيه ويتماهى معه ويصبح مثله الأعلى، وتتّجه الفتاة نحو الأمّ وتتماهى معها وتصبح مثلها الأعلى.. ما أريد أن أشير إليه، هو أنّه قبل أن تتأثّر الفتاة بأمّها والابن بأبيه، وقبل أن تستقيم نظريّة أوديب، هناك مسألة يجب الالتفات إليها، وهي أنّه قبل هذا التأثّر، فإنَّ الطفل من الجنسين يتأثّر بالعلاقة بين الأب والأمّ، وبالرّابط الّذي يربط بينهما، فهو يراقب ويحلِّل ويستنتج.. ولا يستخفنَّ أحد بالأطفال، فبعض الأطفال يقرأ على وجه كلّ من والديه علامات الفرح، الغضب، القلق، التوتّر، وكلّ الانفعالات.

بعض العلماء يقول إنّ وجه الإنسان أشبه بشاشة رادار، تنعكس عليها كلّ الانفعالات، فكيف إذا كان هذا الأمر متعلِّقاً بوجه نألفه، الّذي هو وجه الأمّ ووجه الأب. واستطراداً، الأمّ أيضاً، ودون أن تتعلَّم لغة الجسد - هذا العلم الذي أصبح له مكانته اليوم - تقرأ في عيون أطفالها وزوجها ووجوههم حالتَهم النفسيّة.

إذاً، لا يمكن أن نخفي انفعالاتنا على أطفالنا، فهم يقرأون جيِّداً، ويحلّلون جيّداً، ويتماهون جيِّداً مع والديهم، فبقدر ما نبذل من جهدٍ لأجل علاقة زوجيَّة سليمة خالية من المشكلات ومن الهموم وما شابه، نكون قد عملنا على إبراز شخصيّة سليمة خالية من الأخطاء.

الحياة الزوجيَّة هي نوع من المشاركة في أكثر من مجال، ولكنَّ أبرزها اجتماعياً هو الأسرة. والأسرة كما يعرّفها علماء الاجتماع، هي نواة المجتمع وليس الفرد.

فمن أجل بناء مجتمع سليم، لا بدَّ من أن يكون هناك تربية سليمة من قبل الأبوين، وأن يكون لكلّ منهما دوره، ولا يجوز أن يتعدّى أحدهما على دور الآخر، أو أن يأخذ دوره في هذا الموضوع.

طبعاً، هناك أدوار خلقت بشكل خاصّ وبالفطرة لأحدهما، ولا يمكن للآخر أن يتبنَّاها. هناك دور يسمَّى الأمومة الّذي يبدأ من الحمل والولادة وما شابه ذلك، وهذا أمر منوط بالأمّ، وهناك دور الأبوَّة، وهو الرعاية والإنفاق والإشراف والتّوجيه...

لكنّ الخلافات غالباً ما تحدث بين الزوجين حول من هو المسؤول. بعض الأسر يغلب عليها الطابع الأمومي، فالأمّ هي التي توجِّه في غياب دور الأب، أو في ظلّ الاستقالة من دور الأبوَّة، وأنا أسميه الاستقالة، لأنّه لا يمكن لأيّ أب أن يترك دوره كأب ويلقي ذلك على عاتق الأمّ وحدها، هذا الاستلاب للأدوار، من شأنه أن يؤثّر سلباً في نفسيّة الأطفال وشخصيّتهم من الجنسين، الذكور والإناث.

بتحديد الأدوار، هناك خطر داهم هو الخلافات، وذلك عندما تتعارض الأدوار، عندما تقول الأمّ عن أمر ما نعم، ويقول الأب لا، أو العكس، أو أن يلقي كلّ منهما بالمسؤوليّة على الآخر، كما أشرت.. مثلاً، يريد الطفل الذهاب إلى رحلة، تقول الأمّ اسأل أباك، أو يقول الأب هذا أمر اسأل أمّك عنه. ولكنّ الطفل بطبيعته يكتشف من هو الأقوى على أخذ القرار، ويذهب إليه متجاهلاً الفريق الآخر.

من أجل ذلك، نحن نقول تربويّاً، إنَّ الانسجام بين الأب والأمّ في هذا الموضوع، من شأنه أن ينعكس إيجاباً على شخصيّة الأطفال، وتكون نتيجته الشخصية السليمة عندهم، وأيّ مشادّة بين هذين الزّوجين، كما أشرت، تنعكس سلباً على الأبناء، وتوقعهم في الإحباط والتردّد.

وخلافاً لما يعتقده الآخرون، ولا سيَّما أوديب، من أنَّ البنت تتَّجه نحو الأب كأوَّل شخصٍ من الجنس الآخر في حياتها، والابن يتَّجه نحو الأمّ كأوّل أنثى في حياته، فيكبت هذه المسألة، لتعود وتستقيم بعد مرحلة الطفولة الثالثة، فيتجه الصبيّ نحو أبيه ويتماهى معه ويصبح مثله الأعلى، وتتّجه الفتاة نحو الأمّ وتتماهى معها وتصبح مثلها الأعلى.. ما أريد أن أشير إليه، هو أنّه قبل أن تتأثّر الفتاة بأمّها والابن بأبيه، وقبل أن تستقيم نظريّة أوديب، هناك مسألة يجب الالتفات إليها، وهي أنّه قبل هذا التأثّر، فإنَّ الطفل من الجنسين يتأثّر بالعلاقة بين الأب والأمّ، وبالرّابط الّذي يربط بينهما، فهو يراقب ويحلِّل ويستنتج.. ولا يستخفنَّ أحد بالأطفال، فبعض الأطفال يقرأ على وجه كلّ من والديه علامات الفرح، الغضب، القلق، التوتّر، وكلّ الانفعالات.

بعض العلماء يقول إنّ وجه الإنسان أشبه بشاشة رادار، تنعكس عليها كلّ الانفعالات، فكيف إذا كان هذا الأمر متعلِّقاً بوجه نألفه، الّذي هو وجه الأمّ ووجه الأب. واستطراداً، الأمّ أيضاً، ودون أن تتعلَّم لغة الجسد - هذا العلم الذي أصبح له مكانته اليوم - تقرأ في عيون أطفالها وزوجها ووجوههم حالتَهم النفسيّة.

إذاً، لا يمكن أن نخفي انفعالاتنا على أطفالنا، فهم يقرأون جيِّداً، ويحلّلون جيّداً، ويتماهون جيِّداً مع والديهم، فبقدر ما نبذل من جهدٍ لأجل علاقة زوجيَّة سليمة خالية من المشكلات ومن الهموم وما شابه، نكون قد عملنا على إبراز شخصيّة سليمة خالية من الأخطاء.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية