إنَّ من أفضل حالات الوعي، أن يراجع الإنسان تصوّراته وأفكاره ومواقفه الّتي
ربَّما تكون سبباً للكثير من التخلّف، فيعمد بكلِّ جرأة وشجاعة وحكمة إلى معالجة
مكامن الخلل والضَّعف فيما يؤمن به من فكرٍ أو سوء اعتقاد، فذلك من صفات المؤمن
الواعي، ولا يعدّ ذلك انتقاصاً ولا عيباً.
فعلى المرء أن لا يصرَّ على تصوّر خاطئ أو فكر ما، ويأبى النظر فيه بدقّة، أو
مراجعته وتصحيحه فقط لأنّه يخاف من ذلك، أو لأنّه اعتاد على نمط تفكير معيّن يمنعه
من إعادة تصويب الأمور ومحاكمة الأفكار والتصوّرات كما يقتضي، إذ يقع في انقطاع
وغربة ووحشة في حال أراد مراجعة ما عليه، وهذا داء متمكّن من كثيرين، ويمنعهم من
التغيير، ويجعهلم صرعى لجهلهم وخوفهم، فيستسلمون لما هم عليه، حتى لو عرفوا أنّه
ناجم عن تخلّف وجهل.
وفي هذا المجال، يدعو سماحة العلامة المرجع السيِّد محمد حسين فضل الله (رض)، إلى
ضرورة التعقّل والتفكّر، وعدم الخوف من التّفكير الحرّ والواعي الذي يعيد الأمور
إلى نصابها السّليم والصحيّ، فالشجاعة في التفكير من ميزات المؤمن الّذي يضع نصب
عينيه التجديد والتغيير على مستوى النظرية والتطبيق، ولا يخاف من إعادة تنظيم
أفكاره، بل يعدّ ذلك مسؤوليّة وأمانة.
إنّ المصيبة أن يبقى المرء في مستنقع جهله وتخلّفه خوفاً من التحرّر، مما يفرضه
عليه هذا المستنقع من وهم ومزاعم وأجواء اعتاد عليها.
يقول سماحته: "بعضنا يخاف أن يفكّر، لأنّه إذا فكّر، فقد يتبدّل كلّ كيانه الفكري،
ويستوحش من كلّ تاريخ التخلّف الذي عاشه". (من أقوال سماحته (رض)).
من هنا، لا بدّ لنا كأفراد وجماعات، أن نجعل التفكير السليم والممنهج والحرّ من
أولوياتنا، حتى نتبصّر جيداً فيما نفكّر ونعتقد ونتحرّك، وحتّى نصحح ما يمكننا
تصحيحه من مواقف وتصوّرات وسلوكيات تعيدنا إلى أصالة هويتنا وانتمائنا إلى الإسلام
والإيمان، ونقف بالتالي بكلّ قوّة وشجاعة أمام المصاعب والتعقيدات، فنصنع التجربة
اللائقة بعباد الله المجاهدين المخلصين الواعين.
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن
وجهة نظر صاحبها.
إنَّ من أفضل حالات الوعي، أن يراجع الإنسان تصوّراته وأفكاره ومواقفه الّتي
ربَّما تكون سبباً للكثير من التخلّف، فيعمد بكلِّ جرأة وشجاعة وحكمة إلى معالجة
مكامن الخلل والضَّعف فيما يؤمن به من فكرٍ أو سوء اعتقاد، فذلك من صفات المؤمن
الواعي، ولا يعدّ ذلك انتقاصاً ولا عيباً.
فعلى المرء أن لا يصرَّ على تصوّر خاطئ أو فكر ما، ويأبى النظر فيه بدقّة، أو
مراجعته وتصحيحه فقط لأنّه يخاف من ذلك، أو لأنّه اعتاد على نمط تفكير معيّن يمنعه
من إعادة تصويب الأمور ومحاكمة الأفكار والتصوّرات كما يقتضي، إذ يقع في انقطاع
وغربة ووحشة في حال أراد مراجعة ما عليه، وهذا داء متمكّن من كثيرين، ويمنعهم من
التغيير، ويجعهلم صرعى لجهلهم وخوفهم، فيستسلمون لما هم عليه، حتى لو عرفوا أنّه
ناجم عن تخلّف وجهل.
وفي هذا المجال، يدعو سماحة العلامة المرجع السيِّد محمد حسين فضل الله (رض)، إلى
ضرورة التعقّل والتفكّر، وعدم الخوف من التّفكير الحرّ والواعي الذي يعيد الأمور
إلى نصابها السّليم والصحيّ، فالشجاعة في التفكير من ميزات المؤمن الّذي يضع نصب
عينيه التجديد والتغيير على مستوى النظرية والتطبيق، ولا يخاف من إعادة تنظيم
أفكاره، بل يعدّ ذلك مسؤوليّة وأمانة.
إنّ المصيبة أن يبقى المرء في مستنقع جهله وتخلّفه خوفاً من التحرّر، مما يفرضه
عليه هذا المستنقع من وهم ومزاعم وأجواء اعتاد عليها.
يقول سماحته: "بعضنا يخاف أن يفكّر، لأنّه إذا فكّر، فقد يتبدّل كلّ كيانه الفكري،
ويستوحش من كلّ تاريخ التخلّف الذي عاشه". (من أقوال سماحته (رض)).
من هنا، لا بدّ لنا كأفراد وجماعات، أن نجعل التفكير السليم والممنهج والحرّ من
أولوياتنا، حتى نتبصّر جيداً فيما نفكّر ونعتقد ونتحرّك، وحتّى نصحح ما يمكننا
تصحيحه من مواقف وتصوّرات وسلوكيات تعيدنا إلى أصالة هويتنا وانتمائنا إلى الإسلام
والإيمان، ونقف بالتالي بكلّ قوّة وشجاعة أمام المصاعب والتعقيدات، فنصنع التجربة
اللائقة بعباد الله المجاهدين المخلصين الواعين.
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن
وجهة نظر صاحبها.