كتابات
11/07/2019

وحدهم المجاهدون أمل الأمّة

وحدهم المجاهدون أمل الأمّة

علينا أن لا ننهزم أمام الأمر الواقع؛ إسرائيل أصبح لها وجود قانونيّ دوليّ، وأصبح الردّ على احتلالها إرهاباً! وأصبح إرهابها دفاعاً عن النفس! ويريدون منّا كمسلمين أن نعترف بإسرائيل، وأن نقوم بإيجاد العلاقات الاقتصاديّة والسياسيّة معها!! فهل معنى ذلك أنَّ الباطل تبدّل إلى حقّ؟؟!

هذا ما تحاول الدّول الاستكبارية أن تفعله، بأن تغيّر مفاهيم الأشياء، فتقلب الظّلم إلى عدل، وتعتبر المجاهدين الذين احتلّت أرضهم ويعملون للدّفاع عنها إرهابيّين... هذا المنطق الاستكباريّ الّذي يراد تركيزه في الواقع.

ما نحتاجه أمام كلّ هذا المنطق الاستكباريّ، هو أن نظلّ واعين لمنطق الحقّ، أن نظلّ نقول إنّ وجود إسرائيل في فلسطين هو غير شرعيّ، حتى لو قال العالم كلّه بأنّه وجود شرعي.

علينا أن نعرف أنّ الاستكبار العالمي الذي تمثّله أمريكا، لايزال يعمل على إذلالنا وإضعافنا، ولايزال يعمل لتكون إسرائيل هي القوَّة الأمنيَّة والاقتصاديّة والسياسيّة في المنطقة، ولايزال يستغلّ إسرائيل لحصار كلِّ المنطقة باسم السَّلام.. وهكذا، لايزال العالم جارياً لمحاصرة إيران الإسلام وإضعافها، وهكذا يعملون لحصار السّودان، ليثير عليه كلّ الدّول، لأنه اختار الإسلام، ليخلق له مشكلة هنا تستنزف اقتصاده وأمنه.

ولاتزال بقايا الحرب اللّبنانية في كثير من أوضاعنا السلبيّة، تلك الحرب التي انطلقت من خطّة السيّئ الذكر هنري كيسنجر.

إننا في هذه المرحلة الصّعبة التي يمكن فيها أن تختلط الأوراق، هذه المرحلة التي يتحوّل فيها الواقع السياسي في المنطقة بفعل سيطرة اليهود إلى حالة انعدام الوزن، لأنّ أمريكا سوف تتحرّك إسرائيلياً بأكثر مما تريد إسرائيل، وإذا بقينا متفرّقين وموزّعين، وإذا بقينا نعيش في هذا الجدل الفارغ، فإنّ معنى ذلك أنَّ هناك أكثر من خطّة للمشاكل التي يمكن أن نعيشها في داخل وطننا وأمّتنا.

وحدهم الواعدون، وحدهم المسؤولون، وحدهم الّذي يفهمون ما معنى حريّة الأمَّة وكرامتها، هم المجاهدون في جبل عامل والبقاع الغربي، الّذين عملوا ولايزالون يعملون على إلحاق الضّربات القاسية بالعدوّ، والّتي تسقط عنفوانه، وتربك سياسته، وتحقّق للأمَّة شعوراً بالعزّة والكرامة، وتلقِّن العدوّ دروساً في الخيبة والمرارة.. إنّا نريد للمقاومة، ولا سيّما المقاومة الإسلاميّة، أن تكون في عقل الأمَّة كلّها، وفي حياة الأمَّة كلّها، لأنهم يمثّلون شرف الأمَّة، ونريد للانتفاضة أن تلتهب من جديد، وأن تحرق الأرض تحت أقدام اليهود، وأن تثبت للّذين باعوا أنفسهم لليهود، أنّ الأوطان لا يمكن أن تباع، وأنّ الأمّة لا يمكن أن تباع.

*من أرشيف خطب الجمعة / العام 1995.

علينا أن لا ننهزم أمام الأمر الواقع؛ إسرائيل أصبح لها وجود قانونيّ دوليّ، وأصبح الردّ على احتلالها إرهاباً! وأصبح إرهابها دفاعاً عن النفس! ويريدون منّا كمسلمين أن نعترف بإسرائيل، وأن نقوم بإيجاد العلاقات الاقتصاديّة والسياسيّة معها!! فهل معنى ذلك أنَّ الباطل تبدّل إلى حقّ؟؟!

هذا ما تحاول الدّول الاستكبارية أن تفعله، بأن تغيّر مفاهيم الأشياء، فتقلب الظّلم إلى عدل، وتعتبر المجاهدين الذين احتلّت أرضهم ويعملون للدّفاع عنها إرهابيّين... هذا المنطق الاستكباريّ الّذي يراد تركيزه في الواقع.

ما نحتاجه أمام كلّ هذا المنطق الاستكباريّ، هو أن نظلّ واعين لمنطق الحقّ، أن نظلّ نقول إنّ وجود إسرائيل في فلسطين هو غير شرعيّ، حتى لو قال العالم كلّه بأنّه وجود شرعي.

علينا أن نعرف أنّ الاستكبار العالمي الذي تمثّله أمريكا، لايزال يعمل على إذلالنا وإضعافنا، ولايزال يعمل لتكون إسرائيل هي القوَّة الأمنيَّة والاقتصاديّة والسياسيّة في المنطقة، ولايزال يستغلّ إسرائيل لحصار كلِّ المنطقة باسم السَّلام.. وهكذا، لايزال العالم جارياً لمحاصرة إيران الإسلام وإضعافها، وهكذا يعملون لحصار السّودان، ليثير عليه كلّ الدّول، لأنه اختار الإسلام، ليخلق له مشكلة هنا تستنزف اقتصاده وأمنه.

ولاتزال بقايا الحرب اللّبنانية في كثير من أوضاعنا السلبيّة، تلك الحرب التي انطلقت من خطّة السيّئ الذكر هنري كيسنجر.

إننا في هذه المرحلة الصّعبة التي يمكن فيها أن تختلط الأوراق، هذه المرحلة التي يتحوّل فيها الواقع السياسي في المنطقة بفعل سيطرة اليهود إلى حالة انعدام الوزن، لأنّ أمريكا سوف تتحرّك إسرائيلياً بأكثر مما تريد إسرائيل، وإذا بقينا متفرّقين وموزّعين، وإذا بقينا نعيش في هذا الجدل الفارغ، فإنّ معنى ذلك أنَّ هناك أكثر من خطّة للمشاكل التي يمكن أن نعيشها في داخل وطننا وأمّتنا.

وحدهم الواعدون، وحدهم المسؤولون، وحدهم الّذي يفهمون ما معنى حريّة الأمَّة وكرامتها، هم المجاهدون في جبل عامل والبقاع الغربي، الّذين عملوا ولايزالون يعملون على إلحاق الضّربات القاسية بالعدوّ، والّتي تسقط عنفوانه، وتربك سياسته، وتحقّق للأمَّة شعوراً بالعزّة والكرامة، وتلقِّن العدوّ دروساً في الخيبة والمرارة.. إنّا نريد للمقاومة، ولا سيّما المقاومة الإسلاميّة، أن تكون في عقل الأمَّة كلّها، وفي حياة الأمَّة كلّها، لأنهم يمثّلون شرف الأمَّة، ونريد للانتفاضة أن تلتهب من جديد، وأن تحرق الأرض تحت أقدام اليهود، وأن تثبت للّذين باعوا أنفسهم لليهود، أنّ الأوطان لا يمكن أن تباع، وأنّ الأمّة لا يمكن أن تباع.

*من أرشيف خطب الجمعة / العام 1995.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية