كتابات
09/08/2019

الكيان الصهيوني هو المعتدي دائماً

الكيان الصهيوني هو المعتدي دائماً

إنّنا نحمّل أميركا ما تقوم به إسرائيل؛ ليس عندنا عقدة ذاتيَّة ضدّ أميركا، بل عقدة سياسيّة، لأنَّ أميركا لم تقف موقفاً واحداً في كلِّ التّاريخ الّذي عشناه منذ سنة 48 حتى الآن، لمصلحة العرب أو الفلسطينيّين أبداً.

وحتى الآن، يصرِّحون بأنّنا نعمل على أساس أن يكون هناك تفوّق عسكريّ نوعيّ لإسرائيل، لماذا؟ هل العرب هم الَّذين يعتدون على إسرائيل، أو أنَّ إسرائيل تحاول بكلِّ وسائلها أن تعتدي عليهم؟! لذلك، نريد أن نقول، أيّها الأحبَّة، إنَّ الله عندما شرّع الجهاد وشرَّع القتال، فإنّه لم يشرّعه من أجل أن ينطلق المسلمون ليعتدوا على النَّاس، ولكنَّه شرّعه من أجل القضايا الأساسيَّة الّتي يراد بها حماية النّاس من المعتدين.

الآن، مثلاً، نقرأ بعض الآيات بشكلٍ سريعٍ جدّاً، وهي الآيات الّتي تتحدَّث عن مسألة القتال، وعلى أيّ أساسٍ يكون: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ الله الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}، أي بمقدار ما تردعونهم عنكم، وتحقّقون الأهداف الكبيرة.

وتقول الآية الثّانية: {وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ الله فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً * وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً}.

ما معنى ذلك؟

إنَّه القتال في سبيل المستضعفين الَّذين اضطهدوا في أرضهم، وفي سبيل المستضعفين الَّذين أخرجوا من أرضهم، والمهاجرين الّذين أخرجوا من ديارهم بغير حقّ إلا أن يقولوا ربّنا الله. فالقتال ليس خطّاً عدوانيّاً يريد الله به للمسلمين أن يقتلوا العالم، ولكنَّ الله جعله من أجل أن ينطلق المسلمون حتى يدافعوا عن المستضعفين، حتى لا يسيطر المستكبرون على الحياة كلِّها، وعلى النَّاس كلِّهم.

أن نقاتل الَّذين يقاتلوننا.. ربما يقول أحدهم، إنَّنا إذا ما ألقينا السِّلاح فلن تقاتلنا إسرائيل.. ولكنّ هناك قتالاً على قسمين؛ قتالاً كناية عن العدوان، كما إذا كان أحد يحتلّ أرضك، وبعد أن يسيطر على أرضك، ويركِّز كلَّ القوَّة العسكريّة فيها، ليمنعك من العودة إليها، يأتي ويقول لك سالم تسلم. وهناك من يقاتلك دائماً..

الآن إذا فرضنا أنَّ إسرائيل كانت لا تقاتل قتالاً فعليَّاً، ولكن هي عندما تحتلّ أرضك، وتمنعك بالقوَّة من العودة إليها، وتمنعك بالقوَّة من أن تضغط عليها لتخرج من أرضك، فإنّها تكون في موضع قتالٍ لنا... فنحن لا نعتدي، نحن ندافع عن أرضنا، وعن النَّاس، وعن حريِّتنا، وعن كلِّ قضايانا.

في كلّ المناسبات، كانت إسرائيل هي الّتي تخطِّط للعدوان، لأنَّ لديها مشاريع توسّعيَّة، وكانت تتحرَّك في عدوانها على البلاد العربيّة، وعلى لبنان، وعلى سوريا، من خلال التّخطيط مع أميركا في مواجهة الاتحاد السوفياتي، أي أنّنا كنَّا ندفع ثمن الصِّراع بين أميركا والاتحاد السوفياتي في الحروب الإسرائيليّة العربيَّة، هكذا كانت المسألة.

*من مواقف خطب الجمعة العام 1992.

إنّنا نحمّل أميركا ما تقوم به إسرائيل؛ ليس عندنا عقدة ذاتيَّة ضدّ أميركا، بل عقدة سياسيّة، لأنَّ أميركا لم تقف موقفاً واحداً في كلِّ التّاريخ الّذي عشناه منذ سنة 48 حتى الآن، لمصلحة العرب أو الفلسطينيّين أبداً.

وحتى الآن، يصرِّحون بأنّنا نعمل على أساس أن يكون هناك تفوّق عسكريّ نوعيّ لإسرائيل، لماذا؟ هل العرب هم الَّذين يعتدون على إسرائيل، أو أنَّ إسرائيل تحاول بكلِّ وسائلها أن تعتدي عليهم؟! لذلك، نريد أن نقول، أيّها الأحبَّة، إنَّ الله عندما شرّع الجهاد وشرَّع القتال، فإنّه لم يشرّعه من أجل أن ينطلق المسلمون ليعتدوا على النَّاس، ولكنَّه شرّعه من أجل القضايا الأساسيَّة الّتي يراد بها حماية النّاس من المعتدين.

الآن، مثلاً، نقرأ بعض الآيات بشكلٍ سريعٍ جدّاً، وهي الآيات الّتي تتحدَّث عن مسألة القتال، وعلى أيّ أساسٍ يكون: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ الله الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}، أي بمقدار ما تردعونهم عنكم، وتحقّقون الأهداف الكبيرة.

وتقول الآية الثّانية: {وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ الله فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً * وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً}.

ما معنى ذلك؟

إنَّه القتال في سبيل المستضعفين الَّذين اضطهدوا في أرضهم، وفي سبيل المستضعفين الَّذين أخرجوا من أرضهم، والمهاجرين الّذين أخرجوا من ديارهم بغير حقّ إلا أن يقولوا ربّنا الله. فالقتال ليس خطّاً عدوانيّاً يريد الله به للمسلمين أن يقتلوا العالم، ولكنَّ الله جعله من أجل أن ينطلق المسلمون حتى يدافعوا عن المستضعفين، حتى لا يسيطر المستكبرون على الحياة كلِّها، وعلى النَّاس كلِّهم.

أن نقاتل الَّذين يقاتلوننا.. ربما يقول أحدهم، إنَّنا إذا ما ألقينا السِّلاح فلن تقاتلنا إسرائيل.. ولكنّ هناك قتالاً على قسمين؛ قتالاً كناية عن العدوان، كما إذا كان أحد يحتلّ أرضك، وبعد أن يسيطر على أرضك، ويركِّز كلَّ القوَّة العسكريّة فيها، ليمنعك من العودة إليها، يأتي ويقول لك سالم تسلم. وهناك من يقاتلك دائماً..

الآن إذا فرضنا أنَّ إسرائيل كانت لا تقاتل قتالاً فعليَّاً، ولكن هي عندما تحتلّ أرضك، وتمنعك بالقوَّة من العودة إليها، وتمنعك بالقوَّة من أن تضغط عليها لتخرج من أرضك، فإنّها تكون في موضع قتالٍ لنا... فنحن لا نعتدي، نحن ندافع عن أرضنا، وعن النَّاس، وعن حريِّتنا، وعن كلِّ قضايانا.

في كلّ المناسبات، كانت إسرائيل هي الّتي تخطِّط للعدوان، لأنَّ لديها مشاريع توسّعيَّة، وكانت تتحرَّك في عدوانها على البلاد العربيّة، وعلى لبنان، وعلى سوريا، من خلال التّخطيط مع أميركا في مواجهة الاتحاد السوفياتي، أي أنّنا كنَّا ندفع ثمن الصِّراع بين أميركا والاتحاد السوفياتي في الحروب الإسرائيليّة العربيَّة، هكذا كانت المسألة.

*من مواقف خطب الجمعة العام 1992.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية