المسألة ليست أن يكون العنف شيعياً أو سنّياً، بل هي تتعلّق بالقدرات التي
يمتلكها المظلوم عندما يتّهمه الظالم ويضغط عليه. والحقيقة أنّ السنة والشيعة معاً
لا يرغبون في العنف على أساس العقدة أو روحيّة التّدمير ضدّ الآخرين، ولكنهم
يتحركون على أساس ردّ الفعل لأيّ مصادرة لحريتهم واستقلالهم.
لقد كان الاستكبار العالميّ، وفي مقدَّمه أميركا، يتحدّث عن إرهاب شيعي في إيران
ولبنان. وبدأوا يتحدّثون عن إرهاب سنّي، حتى إن بعض السفراء الأوروبيّين عندما
تحدثوا معي عن أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، قالوا لي إن الحرب الآن ليست ضدّ الشيعة،
فنحن ضدّ الإرهاب السني، وقلت لهم: لقد أخذ الشيعة حصّتهم من الاتهام بالإرهاب،
ويراد أن تكون الحصّة الآن للسنّة، حتى تدجّنوا العالم الإسلاميّ كلّه، لتجعلوا سيف
الاتهام بالإرهاب مسلطاً على رؤوسهم، ولكنّكم سوف تصنعون إرهاباً أكبر، ليس لأنهم
يحملون روحيه الإرهاب، بل لأنكم تفرضون أنفسكم عليهم...
لا أتصوّر أن هناك شيئاً اسمه الشيعة أو غير الشيعة في المسألة الأمنيّة، لأنّ قضية
أميركا من جهة، وحلفائها من جهة أخرى، تتحرّك بالعنف أو بغير العنف من أجل مصالحها،
ولذلك فإني لا أجد أيّة معطيات واقعيّة لضرب الشيعة وحدهم أو السنّة وحدهم، لأنهم
يعيشون معاً في كلّ البلاد الإسلاميّة.
أمّا إذا كان الحديث عن إيران، فإن جميع المحلّلين السياسيّين يؤكّدون أنّه لا يمكن
لأميركا أن تدخل في أيّ حرب عسكريّة ضدّ إيران.
*من حوار مع صحيفة الشّرق الأوسط، العام 2003.
المسألة ليست أن يكون العنف شيعياً أو سنّياً، بل هي تتعلّق بالقدرات التي
يمتلكها المظلوم عندما يتّهمه الظالم ويضغط عليه. والحقيقة أنّ السنة والشيعة معاً
لا يرغبون في العنف على أساس العقدة أو روحيّة التّدمير ضدّ الآخرين، ولكنهم
يتحركون على أساس ردّ الفعل لأيّ مصادرة لحريتهم واستقلالهم.
لقد كان الاستكبار العالميّ، وفي مقدَّمه أميركا، يتحدّث عن إرهاب شيعي في إيران
ولبنان. وبدأوا يتحدّثون عن إرهاب سنّي، حتى إن بعض السفراء الأوروبيّين عندما
تحدثوا معي عن أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، قالوا لي إن الحرب الآن ليست ضدّ الشيعة،
فنحن ضدّ الإرهاب السني، وقلت لهم: لقد أخذ الشيعة حصّتهم من الاتهام بالإرهاب،
ويراد أن تكون الحصّة الآن للسنّة، حتى تدجّنوا العالم الإسلاميّ كلّه، لتجعلوا سيف
الاتهام بالإرهاب مسلطاً على رؤوسهم، ولكنّكم سوف تصنعون إرهاباً أكبر، ليس لأنهم
يحملون روحيه الإرهاب، بل لأنكم تفرضون أنفسكم عليهم...
لا أتصوّر أن هناك شيئاً اسمه الشيعة أو غير الشيعة في المسألة الأمنيّة، لأنّ قضية
أميركا من جهة، وحلفائها من جهة أخرى، تتحرّك بالعنف أو بغير العنف من أجل مصالحها،
ولذلك فإني لا أجد أيّة معطيات واقعيّة لضرب الشيعة وحدهم أو السنّة وحدهم، لأنهم
يعيشون معاً في كلّ البلاد الإسلاميّة.
أمّا إذا كان الحديث عن إيران، فإن جميع المحلّلين السياسيّين يؤكّدون أنّه لا يمكن
لأميركا أن تدخل في أيّ حرب عسكريّة ضدّ إيران.
*من حوار مع صحيفة الشّرق الأوسط، العام 2003.