كلّ ما يعيشه رجال الدين من نقاط سلبيّة يعيشه أيضاً رجال السياسة ورجال
الاجتماع وغيرهم.
وأن يكون الشخص رجل دين، لا يعني أنه معصوم أو أنّه يجسّد الدين، ولذلك كنت أدعو
دائماً إلى أن يُنتقَد رجال الدين من المسيحيّين والمسلمين واليهود والبوذيّين،
تماماً كما يُنتقَد بقيّة الناس، لأنهم بشر يفكرون كما يفكر البشر، فهم قد يخطئون
في تفكيرهم وقد يصيبون، وعلينا أن نناقشهم حتى في فهمهم للدّين، إذا كنا نملك
الثقافة الدينية، كما نناقشهم في فهمهم للسياسة والقضايا الاجتماعيّة.
ليس هناك حرّاس للسماء بالمعنى الواقعي العملي، وإنما هناك أناس إذا أخلصوا لله
وكانوا في مستوى المسؤوليّة وفي مستوى العدالة والاستقامة، فإنّنا نأخذ بآرائهم
وأفكارهم في ما نجهله، باعتبارهم أهل معرفة، كما نأخذ بآراء الأطباء في المسائل
الطبيّة، وبآراء المهندسين في المسائل الهندسيّة، وذلك من باب الرّجوع إلى أهل
الخبرة في ما لا خبرة لنا فيه.
نحن نؤمن بالمقدَّس، وهو الله ودينه ورسوله، أمّا الشخص المثقّف دينياً، فهو ليس
مقدَّساً، بل هو مجرّد شخص مثقّف ثقافة دينيّة قد يخلص لها وقد لا يخلص، وقد
يستغلها وقد يحترمها.
فرجال الدين هم بشر كبقيّة البشر، وعلينا أن نحاسبهم كما نحاسب بقيّة البشر، مع
البقاء على احترام الرّمز، وهناك فرق بين أن تحترم الرّمز وبين أن تقدِّسه.
*من "حوارات فكريّة"، العام 2009.
كلّ ما يعيشه رجال الدين من نقاط سلبيّة يعيشه أيضاً رجال السياسة ورجال
الاجتماع وغيرهم.
وأن يكون الشخص رجل دين، لا يعني أنه معصوم أو أنّه يجسّد الدين، ولذلك كنت أدعو
دائماً إلى أن يُنتقَد رجال الدين من المسيحيّين والمسلمين واليهود والبوذيّين،
تماماً كما يُنتقَد بقيّة الناس، لأنهم بشر يفكرون كما يفكر البشر، فهم قد يخطئون
في تفكيرهم وقد يصيبون، وعلينا أن نناقشهم حتى في فهمهم للدّين، إذا كنا نملك
الثقافة الدينية، كما نناقشهم في فهمهم للسياسة والقضايا الاجتماعيّة.
ليس هناك حرّاس للسماء بالمعنى الواقعي العملي، وإنما هناك أناس إذا أخلصوا لله
وكانوا في مستوى المسؤوليّة وفي مستوى العدالة والاستقامة، فإنّنا نأخذ بآرائهم
وأفكارهم في ما نجهله، باعتبارهم أهل معرفة، كما نأخذ بآراء الأطباء في المسائل
الطبيّة، وبآراء المهندسين في المسائل الهندسيّة، وذلك من باب الرّجوع إلى أهل
الخبرة في ما لا خبرة لنا فيه.
نحن نؤمن بالمقدَّس، وهو الله ودينه ورسوله، أمّا الشخص المثقّف دينياً، فهو ليس
مقدَّساً، بل هو مجرّد شخص مثقّف ثقافة دينيّة قد يخلص لها وقد لا يخلص، وقد
يستغلها وقد يحترمها.
فرجال الدين هم بشر كبقيّة البشر، وعلينا أن نحاسبهم كما نحاسب بقيّة البشر، مع
البقاء على احترام الرّمز، وهناك فرق بين أن تحترم الرّمز وبين أن تقدِّسه.
*من "حوارات فكريّة"، العام 2009.