تساؤل يدور في الذهن، ونحن في أجواء ذكرى عاشوراء: هل إن السيدة زينب (عليها السلام) معصومة كبقية المعصومين؟ ولا سيّما أنّ الإمام زين العابدين (عليه السلام) يقول في حقّها: "أنتِ بحمد الله عالمة غير معلّمة"، وقد يفهم من العبارة العصمة.
البعض عدَّها صاحبة عصمة صغرى، أو تمتلك عصمة أفعاليّة، بمعنى أنّ أفعالها منذ ولادتها إلى وفاتها، لم يكن فيها ذنوب، أي أن عصمتها تختلف عن عصمة الأنبياء والأئمّة.
وقد أشار البعض إلى أن عصمتها من قبيل العصمة المكتسبة التي تحصل عند الإنسان في زمن الإقبال على الله تعالى، والوصول إلى درجة عالية من التقوى، وهذه العصمة المكتسبة تختلف عن العصمة التي نثبتها للأنبياء والأئمة المعصومين (عليهم السلام)، فإنها ثابتة لهم منذ الولادة وإلى الممات.
وبعض آخر يقول بأنّه لا شكّ في عصمة الصدّيقة زينب الكبرى (سلام الله عليها) وطهارتها من الدّنس والرجس، ويكفي لإثبات ذلك، عدم صدور ما ينافي العصمة، حتّى في أحلك الظروف وأشدّ المواقف.
أوّلاً: نأتي على تعريف العصمة. فالعصمة، كما جاء في كلام سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض): هي لطف من الله بعبده يجعله ممتنعاً عن المعصية مع قدرته عليها وعدم سلب اختياره، وهي تشمل جميع مراحل حياته.
وأضاف سماحته في معرض إجاباته عن العديد من الاستفتاءات العقيدية، بأن السيدة زينب (ع) ليست من المعصومين الواجبي العصمة، ولكنها في أعلى درجات الفضل، وفي المنزلة الرفيعة في إيمانها وعلمها وعملها، واصطفاء المعصومين يكون من الله تعالى، وقد تكون معصومة بالعصمة الذاتية في التزاماتها الخاصة. ولفت إلى أن المسلمين، ومعهم الشيعة، قد أجمعوا على أنه لا معصوم من النساء المسلمات غير الزهراء (ع)، ومن يدّعي العصمة الواجبة للحوراء زينب (ع) فلا دليل عنده.
لأن الدليل دلّ على أن العصمة الواجبة محصورة بالرسول (ص) وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ذرية الحسين عليهم أفضل الصّلاة والسّلام، ولم يقم الدّليل على عصمة سواهم من آل البيت (ع)، وإن كانوا من أهل المراتب العليا عند الله تعالى. [المصدر: استفتاءات – عقائد).
هذا بعض ما ورد من آراء حول عصمة السيّدة زينب (عليها السلام)، ويبقى الأهمّ، التركيز عليها كقدوة للأجيال رجالاً ونساءً، كونها شكّلت بسيرتها العطرة أرقى المشاعر وأنبل الأخلاق وأنفع الأقوال والسلوكيات التي تدلّ على إيمانها بالله تعالى كأعمق ما يكون هذا الإيمان والارتباط.
تساؤل يدور في الذهن، ونحن في أجواء ذكرى عاشوراء: هل إن السيدة زينب (عليها السلام) معصومة كبقية المعصومين؟ ولا سيّما أنّ الإمام زين العابدين (عليه السلام) يقول في حقّها: "أنتِ بحمد الله عالمة غير معلّمة"، وقد يفهم من العبارة العصمة.
البعض عدَّها صاحبة عصمة صغرى، أو تمتلك عصمة أفعاليّة، بمعنى أنّ أفعالها منذ ولادتها إلى وفاتها، لم يكن فيها ذنوب، أي أن عصمتها تختلف عن عصمة الأنبياء والأئمّة.
وقد أشار البعض إلى أن عصمتها من قبيل العصمة المكتسبة التي تحصل عند الإنسان في زمن الإقبال على الله تعالى، والوصول إلى درجة عالية من التقوى، وهذه العصمة المكتسبة تختلف عن العصمة التي نثبتها للأنبياء والأئمة المعصومين (عليهم السلام)، فإنها ثابتة لهم منذ الولادة وإلى الممات.
وبعض آخر يقول بأنّه لا شكّ في عصمة الصدّيقة زينب الكبرى (سلام الله عليها) وطهارتها من الدّنس والرجس، ويكفي لإثبات ذلك، عدم صدور ما ينافي العصمة، حتّى في أحلك الظروف وأشدّ المواقف.
أوّلاً: نأتي على تعريف العصمة. فالعصمة، كما جاء في كلام سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض): هي لطف من الله بعبده يجعله ممتنعاً عن المعصية مع قدرته عليها وعدم سلب اختياره، وهي تشمل جميع مراحل حياته.
وأضاف سماحته في معرض إجاباته عن العديد من الاستفتاءات العقيدية، بأن السيدة زينب (ع) ليست من المعصومين الواجبي العصمة، ولكنها في أعلى درجات الفضل، وفي المنزلة الرفيعة في إيمانها وعلمها وعملها، واصطفاء المعصومين يكون من الله تعالى، وقد تكون معصومة بالعصمة الذاتية في التزاماتها الخاصة. ولفت إلى أن المسلمين، ومعهم الشيعة، قد أجمعوا على أنه لا معصوم من النساء المسلمات غير الزهراء (ع)، ومن يدّعي العصمة الواجبة للحوراء زينب (ع) فلا دليل عنده.
لأن الدليل دلّ على أن العصمة الواجبة محصورة بالرسول (ص) وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ذرية الحسين عليهم أفضل الصّلاة والسّلام، ولم يقم الدّليل على عصمة سواهم من آل البيت (ع)، وإن كانوا من أهل المراتب العليا عند الله تعالى. [المصدر: استفتاءات – عقائد).
هذا بعض ما ورد من آراء حول عصمة السيّدة زينب (عليها السلام)، ويبقى الأهمّ، التركيز عليها كقدوة للأجيال رجالاً ونساءً، كونها شكّلت بسيرتها العطرة أرقى المشاعر وأنبل الأخلاق وأنفع الأقوال والسلوكيات التي تدلّ على إيمانها بالله تعالى كأعمق ما يكون هذا الإيمان والارتباط.