"يمكن تعريفه بأنه القوّة المدركة والمتهيئة لقبول العلم، ويطلق على العلم
والفهم الحاصل من خلال هذه القوّة". [استفتاءات].
"العقل مصدر التّنوير، يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي
الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو
الأَلْبَابِ}[الزّمر:9].
يريد الله سبحانه وتعالى أن يؤكِّد هنا أنّ العقل هو الّذي يحقّق للإنسان خطّ
التّوازن في المعرفة والإيمان، فلا إيمان إلا من خلال العقل؛ لأنَّ العقل هو الّذي
يميّز بين الحقّ والباطل، وبين الهدى والضّلال، وبين الخير والشرّ، لينطلق اختيار
الإنسان من موقع الرّشد.
ومن خلال العقل، ينطلق العلم ليفتح للإنسان آفاق الحياة، بأسرارها العميقة،
وقضاياها المعقَّدة، وشؤونها المتنوّعة، وحساباتها الدّقيقة، بحيث يملك الإنسان من
خلال العلم وضوح الرؤية للأشياء، فيفكّر في نور، ويتحرّك في نور، بينما يمثّل الجهل
الأفق الضيّق، والظّلام الدّامس، والتخلّف والقلق والغموض في وعي الأمور.
وهذا هو الّذي يمنح الإنسانَ القيمة عند الله وعند الناس، وهو الذي يُعطي للعبادة
قيمتها أيضاً، فقد ورد عن رسول الله (ص)، أنّه أتاه قومٌ فأثنوا على رجل، فسألهم: «كيف
عقلُ الرّجل؟»، قالوا: يا رسول الله، نخبرك عن اجتهاده في العبادة وأصناف الخير
وتسألنا عن عقله؟ فقال: «إنّ الأحمقَ يصيب بحُمْقِه أعظم من فجور الفاجر، وإنّما
يرتفع العباد غداً في الدَّرجات وينالون الزّلفى من ربّهم على قدر عقولهم».
وعن عليّ (ع): «على قدْرِ العقل يكون الدِّين» و«لا دين لمن لا عقل له». وعن الإمام
عليّ الهادي (ع)، أنّه سأله ابن السِّكِّيت: ما الحجّة على الخلق اليوم؟ فأجابه
(ع): «العقل، يُعرف به الصّادق على الله فيصدّقه، والكاذب على الله فيكذّبه» [خطبة
جمعة /محرّم 1431هـ].
"يمكن تعريفه بأنه القوّة المدركة والمتهيئة لقبول العلم، ويطلق على العلم
والفهم الحاصل من خلال هذه القوّة". [استفتاءات].
"العقل مصدر التّنوير، يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي
الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو
الأَلْبَابِ}[الزّمر:9].
يريد الله سبحانه وتعالى أن يؤكِّد هنا أنّ العقل هو الّذي يحقّق للإنسان خطّ
التّوازن في المعرفة والإيمان، فلا إيمان إلا من خلال العقل؛ لأنَّ العقل هو الّذي
يميّز بين الحقّ والباطل، وبين الهدى والضّلال، وبين الخير والشرّ، لينطلق اختيار
الإنسان من موقع الرّشد.
ومن خلال العقل، ينطلق العلم ليفتح للإنسان آفاق الحياة، بأسرارها العميقة،
وقضاياها المعقَّدة، وشؤونها المتنوّعة، وحساباتها الدّقيقة، بحيث يملك الإنسان من
خلال العلم وضوح الرؤية للأشياء، فيفكّر في نور، ويتحرّك في نور، بينما يمثّل الجهل
الأفق الضيّق، والظّلام الدّامس، والتخلّف والقلق والغموض في وعي الأمور.
وهذا هو الّذي يمنح الإنسانَ القيمة عند الله وعند الناس، وهو الذي يُعطي للعبادة
قيمتها أيضاً، فقد ورد عن رسول الله (ص)، أنّه أتاه قومٌ فأثنوا على رجل، فسألهم: «كيف
عقلُ الرّجل؟»، قالوا: يا رسول الله، نخبرك عن اجتهاده في العبادة وأصناف الخير
وتسألنا عن عقله؟ فقال: «إنّ الأحمقَ يصيب بحُمْقِه أعظم من فجور الفاجر، وإنّما
يرتفع العباد غداً في الدَّرجات وينالون الزّلفى من ربّهم على قدر عقولهم».
وعن عليّ (ع): «على قدْرِ العقل يكون الدِّين» و«لا دين لمن لا عقل له». وعن الإمام
عليّ الهادي (ع)، أنّه سأله ابن السِّكِّيت: ما الحجّة على الخلق اليوم؟ فأجابه
(ع): «العقل، يُعرف به الصّادق على الله فيصدّقه، والكاذب على الله فيكذّبه» [خطبة
جمعة /محرّم 1431هـ].