لفت العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض) في حوار له، إلى أهميّة وجود
خطّة توعية للمسلمين، لمعرفة الخلفيّات التي يتحرّك على أساسها الاستكبار، من أجل
تحصين واقع المسلمين ومنعه من أن يكون كبش محرقة للصِّراعات العالميَّة، داعياً
إيّاهم أيضاً إلى الاستفادة من أية فرصة للتّأثير في الشعوب الغربيَّة وتعريفها
بقضايا المسلمين المحقَّة.
وهذا ما قاله سماحته (رض):
"أعتقد أنّ المسألة التي لا بدّ للمسلمين من أن يأخذوا بها أمام قوّة الاستكبار
العالمي على جميع المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسية والعلمية، هي أن تكون
هناك خطَّة لتوعية المسلمين بالخلفيات التي تكمن وراء حركة الاستكبار العالمي، من
أجل إيجاد عقدة إسلاميّة ضدّ الخطط التي يخطِّط لها هذا الاستكبار، حتى نستطيع
تحصين الإنسان المسلم فكريّاً من الخضوع لهذه الحملة الاستكبارية التي تطلق بعض
العناوين الكبرى، كالدّيمقراطية وحقوق الإنسان والحريات، ولكن على أساس كلمة حقٍّ
يراد بها باطل، لأنّنا نعرف أن ما تهتمُّ به الدول الاستكبارية هو مصالحها
الاستراتيجيّة في العالم الإسلامي، وليس لها أيّة أهداف لتنمية العالم الإسلامي
لحساب قضاياه الحيويّة وأوضاعه المصيريّة.
لذلك، لا بدَّ للمسلمين من أن يعرفوا أن الاستكبار العالمي في إداراته الرسميّة،
يمثّل خطراً على الإسلام والمسلمين، وعلينا أن نفرّق دائماً بين الإدارات الرسميّة
لدول الاستكبار العالمي، وبين شعوب تلك الدول، من أجل أن نعمل على النفاذ إلى تلك
الشعوب والدخول في حوارات معها، لأنّ ما يهمُّنا هو أن ننفتح على الشعوب الأخرى في
حوار الحضارات وفي حوار الأديان والسياسات في هذا المجال، لأننا إذا استطعنا أن
نعقد صداقة مع هذه الشعوب، فإنّنا نستطيع أن نؤثِّر تأثيراً إيجابيّاً في الإدارات
التي تحكم هذه الشعوب".
[نستطيع أن نمنع توظيفنا كأداة في الصّراعات بين الدّول] "عندما نكون الأقوياء من
خلال عناصر القوّة الأصيلة، لا من خلال حالات التّهويل أو حالات الإرهاب أو ما إلى
ذلك، بما يمكن أن يحمِّل المسلمين الكثير من المشاكل والتّعقيدات والأخطاء، وعندما
نأخذ بالأساليب الحضاريّة الإسلاميّة في علاقاتنا مع الدول الأخرى، وفي دراساتنا
للثغرات التي يمكن أن ننفذ من خلالها للاستفادة من هذه الصّراعات بين دولة شرقيّة
ودولة غربيّة وما إلى ذلك، مما يكيد به الآخرون للإسلام والمسلمين، وبأن نعقلن
الحركة السياسيَّة والحركة الأمنيَّة، وأن نطلق في عالم العقل الحركة الثقافيَّة،
عندها نمنع تحويلنا إلى كبش محرقة في الصّراعات الدوليّة".
*من أرشيف السيّد- حوارات سياسيّة، العام 2005.
لفت العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض) في حوار له، إلى أهميّة وجود
خطّة توعية للمسلمين، لمعرفة الخلفيّات التي يتحرّك على أساسها الاستكبار، من أجل
تحصين واقع المسلمين ومنعه من أن يكون كبش محرقة للصِّراعات العالميَّة، داعياً
إيّاهم أيضاً إلى الاستفادة من أية فرصة للتّأثير في الشعوب الغربيَّة وتعريفها
بقضايا المسلمين المحقَّة.
وهذا ما قاله سماحته (رض):
"أعتقد أنّ المسألة التي لا بدّ للمسلمين من أن يأخذوا بها أمام قوّة الاستكبار
العالمي على جميع المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسية والعلمية، هي أن تكون
هناك خطَّة لتوعية المسلمين بالخلفيات التي تكمن وراء حركة الاستكبار العالمي، من
أجل إيجاد عقدة إسلاميّة ضدّ الخطط التي يخطِّط لها هذا الاستكبار، حتى نستطيع
تحصين الإنسان المسلم فكريّاً من الخضوع لهذه الحملة الاستكبارية التي تطلق بعض
العناوين الكبرى، كالدّيمقراطية وحقوق الإنسان والحريات، ولكن على أساس كلمة حقٍّ
يراد بها باطل، لأنّنا نعرف أن ما تهتمُّ به الدول الاستكبارية هو مصالحها
الاستراتيجيّة في العالم الإسلامي، وليس لها أيّة أهداف لتنمية العالم الإسلامي
لحساب قضاياه الحيويّة وأوضاعه المصيريّة.
لذلك، لا بدَّ للمسلمين من أن يعرفوا أن الاستكبار العالمي في إداراته الرسميّة،
يمثّل خطراً على الإسلام والمسلمين، وعلينا أن نفرّق دائماً بين الإدارات الرسميّة
لدول الاستكبار العالمي، وبين شعوب تلك الدول، من أجل أن نعمل على النفاذ إلى تلك
الشعوب والدخول في حوارات معها، لأنّ ما يهمُّنا هو أن ننفتح على الشعوب الأخرى في
حوار الحضارات وفي حوار الأديان والسياسات في هذا المجال، لأننا إذا استطعنا أن
نعقد صداقة مع هذه الشعوب، فإنّنا نستطيع أن نؤثِّر تأثيراً إيجابيّاً في الإدارات
التي تحكم هذه الشعوب".
[نستطيع أن نمنع توظيفنا كأداة في الصّراعات بين الدّول] "عندما نكون الأقوياء من
خلال عناصر القوّة الأصيلة، لا من خلال حالات التّهويل أو حالات الإرهاب أو ما إلى
ذلك، بما يمكن أن يحمِّل المسلمين الكثير من المشاكل والتّعقيدات والأخطاء، وعندما
نأخذ بالأساليب الحضاريّة الإسلاميّة في علاقاتنا مع الدول الأخرى، وفي دراساتنا
للثغرات التي يمكن أن ننفذ من خلالها للاستفادة من هذه الصّراعات بين دولة شرقيّة
ودولة غربيّة وما إلى ذلك، مما يكيد به الآخرون للإسلام والمسلمين، وبأن نعقلن
الحركة السياسيَّة والحركة الأمنيَّة، وأن نطلق في عالم العقل الحركة الثقافيَّة،
عندها نمنع تحويلنا إلى كبش محرقة في الصّراعات الدوليّة".
*من أرشيف السيّد- حوارات سياسيّة، العام 2005.