ما هو حكم التجرّي، وإذا كان المتجرّي لا يستحقُّ العقاب، فكيف التَّوفيق بين ذلك وبين الحديث: "يحشر النّاس على نيّاتهم"، علماً أنّ نيّات المتجرّي فاسدة، ولو أنّ الفعل في الواقع غير قبيح؟
للإجابة عن هذا السؤال المتصل بالعقيدة، أوضح سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض) معنى التجرّي، والمناقشة العلميّة حوله، وهذا نصّ الإجابة:
التجرّي: هو أن تقدم على فعل معتقداً أنّه حرام، ولكنه في الواقع ليس حراماً، كمن يقدّم لك كأساً من عصير بلون الخمر، واعتقدت أنّه الخمر، فشربته بروحيّة الذي يريد شرب الخمر، وبعد أن ذقته، اكتشفت أنه ليس خمراً، فيقال عن هذا ـ(التجرّي)، أي أنّك تجرّأت على الله سبحانه وتعالى عندما أقدمت على شرب هذا العصير معتقداً أنّه الخمر، فروحيّتك هي روحيّة الشّارب للخمر.
وهناك بين العلماء خلاف حول مسألة التجرّي؛ هل هو محرَّم أو غير محرَّم، فالكثير من العلماء يقول إنه ليس محرَّماً ولكنه يعاقب، وبعض العلماء يقولون إنه لا يعاقب، لكن التجرّي يدلّ على سوء نيّة الإنسان، وهو ما يسمّى بـ(القبح الفاعلي) لا(القبح الفعلي)، أي أن صاحبه قبيح لكنّه لم يعصِ الله.
أمّا الحديث "يُحشر النّاس على نيّاتهم يوم القيامة"، فيعني أن مواقعهم في القيامة ستكون من خلال نيّاتهم، وليس من الضّروريّ أن يعاقب الإنسان، فقد يُلام ويُذمّ، وقد يُقال بالعقوبة، وتفصيل ذلك في محلّه.
*من كتاب النّدوة، ج 5.
ما هو حكم التجرّي، وإذا كان المتجرّي لا يستحقُّ العقاب، فكيف التَّوفيق بين ذلك وبين الحديث: "يحشر النّاس على نيّاتهم"، علماً أنّ نيّات المتجرّي فاسدة، ولو أنّ الفعل في الواقع غير قبيح؟
للإجابة عن هذا السؤال المتصل بالعقيدة، أوضح سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض) معنى التجرّي، والمناقشة العلميّة حوله، وهذا نصّ الإجابة:
التجرّي: هو أن تقدم على فعل معتقداً أنّه حرام، ولكنه في الواقع ليس حراماً، كمن يقدّم لك كأساً من عصير بلون الخمر، واعتقدت أنّه الخمر، فشربته بروحيّة الذي يريد شرب الخمر، وبعد أن ذقته، اكتشفت أنه ليس خمراً، فيقال عن هذا ـ(التجرّي)، أي أنّك تجرّأت على الله سبحانه وتعالى عندما أقدمت على شرب هذا العصير معتقداً أنّه الخمر، فروحيّتك هي روحيّة الشّارب للخمر.
وهناك بين العلماء خلاف حول مسألة التجرّي؛ هل هو محرَّم أو غير محرَّم، فالكثير من العلماء يقول إنه ليس محرَّماً ولكنه يعاقب، وبعض العلماء يقولون إنه لا يعاقب، لكن التجرّي يدلّ على سوء نيّة الإنسان، وهو ما يسمّى بـ(القبح الفاعلي) لا(القبح الفعلي)، أي أن صاحبه قبيح لكنّه لم يعصِ الله.
أمّا الحديث "يُحشر النّاس على نيّاتهم يوم القيامة"، فيعني أن مواقعهم في القيامة ستكون من خلال نيّاتهم، وليس من الضّروريّ أن يعاقب الإنسان، فقد يُلام ويُذمّ، وقد يُقال بالعقوبة، وتفصيل ذلك في محلّه.
*من كتاب النّدوة، ج 5.