هناك طريقتان [لنجسّد نصرتنا للإمام المهديّ (عج) عملاً وروحاً]؛ مباشرة وغير مباشرة، فالطريقة المباشرة، هي أن ننصر الخطّ الرساليّ الذي ينطلق فيه الإمام الحجّة (عج)، وهو إمام المسلمين كباقي آبائه، وليس هناك خصوصيّة من هذه الناحية، فهو من الأئمة الإثني عشر (ع)، فدور الإمام هو نصرة الإسلام وإقامة العدل الشّامل على أساس الإسلام. فعندما نريد نصرة الإمام، فإنَّ علينا أن ندعو إلى الإسلام، ولا نكتفي بالدّعاء، كما لو اكتفى أحدنا بقراءة دعاء (النّدبة)، بل علينا أولاً أن نثقف أنفسنا وأهلنا بالإسلام، ونواجه القضايا والتحديات الموجّهة ضدّ المسلمين، ونواجه الظالمين والمستكبرين الذين يفرضون أنفسهم على كلّ المسلمين في الاقتصاد والسياسة والأمن.
أما الطريقة غير المباشرة، فهي أن نعدّ أنفسنا بحسب مسؤوليّاتنا الشرعيّة، ولا يعني ذلك أننا في زمن الغيبة أحرار في أن نتخلّى عن مسؤوليّاتنا في الدعوة، بحيث نذهب إلى مسجد السّهلة، ونقوم بأعمال عبادية لفترة 40 أربعاء مكتفين بذلك، فإنّ الله سبحانه جعل المسؤوليّة كما في الآية الكريمة: ?الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلا اللهَ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيباً?. فنحن نتحمّل مسؤوليّاتنا كلّها، وننتظر قدوم الإمام (عج). ولعلّ أفضل تعبير عن هذه الحالة هو دعاء (الافتتاح): «اللّهمّ إننا نرغب إليك في دولة كريمة، تعزّ بها الإسلام وأهله، وتذلّ بها النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك، والقادة إلى سبيلك»، أن تكون مشروع داعية إلى الإسلام، وتعدّ نفسك للقيادة. [من كتاب النّدوة، ج 19].
... أن ننتظر الإمام المهدي (عج)، أن ندرس ما هي طاقاتنا وإمكاناتنا في خدمة الإسلام، لنخدم الإسلام في بيوتنا، بأن نجعل من عوائلنا عوائل إسلاميّة، وفي أسواقنا لنجعلها أسواقاً إسلاميّة شرعيّة، لا تتحرّك بالغشّ ولا بالخداع، ولا بأكل أموال النّاس بالباطل، ونخدم الإسلام في حركة الواقع السياسيّ، ليكون واقعنا السياسيّ واقعاً إسلاميّاً ينطلق من قواعد الإسلام وأحكامه، لننهج في السياسة نهجاً إسلاميّاً، وألا يقول واحدنا، إنَّ الدّين شيء والسياسة شيء آخر، وهذا المنطق يخاطب الواحد فينا: كُنْ متديناً، صَلِّ جيِّداً وصُمْ جيِّداً وما إلى ذلك، ولكن العب لعبة السياسة بالغشّ والخداع والتجسّس والخيانة...
إنّ انتظار الإمام المهدي (عج) يفرض علينا أن نعدَّ أنفسنا على أساس المواصفات التي يتميّز بها أنصاره وأتباعه والسّائرون في طريقه، لأننا عندما لا نكون كذلك، فإننا سوف نكون في الخطِّ الآخر؛ خطِّ أعدائه لا خطّ شيعته وأعدائه، وهذا ما ينبغي أن نفكِّر فيه.
فمع الإمام المنتظر (عج)، ونحن ننتظره لا انتظار الغافلين، ولا انتظار المرتاحين، بل انتظار الرّساليّين، لأنَّه في معناه في وجداننا الإسلاميّ رسالةٌ نعيش روحانيّتها في الحاضر، وننتظر حركتها في المستقبل.
ونردّد على الدّوام: "اللّهمّ أرنا الطلعة الرّشيدة والغرّة الحميدة، واجعلنا من أتباعه والمستشهدين بين يديه والسّائرين في طريقه".[من كتاب "في رحاب أهل البيت (ع)، ج2].

هناك طريقتان [لنجسّد نصرتنا للإمام المهديّ (عج) عملاً وروحاً]؛ مباشرة وغير مباشرة، فالطريقة المباشرة، هي أن ننصر الخطّ الرساليّ الذي ينطلق فيه الإمام الحجّة (عج)، وهو إمام المسلمين كباقي آبائه، وليس هناك خصوصيّة من هذه الناحية، فهو من الأئمة الإثني عشر (ع)، فدور الإمام هو نصرة الإسلام وإقامة العدل الشّامل على أساس الإسلام. فعندما نريد نصرة الإمام، فإنَّ علينا أن ندعو إلى الإسلام، ولا نكتفي بالدّعاء، كما لو اكتفى أحدنا بقراءة دعاء (النّدبة)، بل علينا أولاً أن نثقف أنفسنا وأهلنا بالإسلام، ونواجه القضايا والتحديات الموجّهة ضدّ المسلمين، ونواجه الظالمين والمستكبرين الذين يفرضون أنفسهم على كلّ المسلمين في الاقتصاد والسياسة والأمن.
أما الطريقة غير المباشرة، فهي أن نعدّ أنفسنا بحسب مسؤوليّاتنا الشرعيّة، ولا يعني ذلك أننا في زمن الغيبة أحرار في أن نتخلّى عن مسؤوليّاتنا في الدعوة، بحيث نذهب إلى مسجد السّهلة، ونقوم بأعمال عبادية لفترة 40 أربعاء مكتفين بذلك، فإنّ الله سبحانه جعل المسؤوليّة كما في الآية الكريمة: ?الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلا اللهَ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيباً?. فنحن نتحمّل مسؤوليّاتنا كلّها، وننتظر قدوم الإمام (عج). ولعلّ أفضل تعبير عن هذه الحالة هو دعاء (الافتتاح): «اللّهمّ إننا نرغب إليك في دولة كريمة، تعزّ بها الإسلام وأهله، وتذلّ بها النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك، والقادة إلى سبيلك»، أن تكون مشروع داعية إلى الإسلام، وتعدّ نفسك للقيادة. [من كتاب النّدوة، ج 19].
... أن ننتظر الإمام المهدي (عج)، أن ندرس ما هي طاقاتنا وإمكاناتنا في خدمة الإسلام، لنخدم الإسلام في بيوتنا، بأن نجعل من عوائلنا عوائل إسلاميّة، وفي أسواقنا لنجعلها أسواقاً إسلاميّة شرعيّة، لا تتحرّك بالغشّ ولا بالخداع، ولا بأكل أموال النّاس بالباطل، ونخدم الإسلام في حركة الواقع السياسيّ، ليكون واقعنا السياسيّ واقعاً إسلاميّاً ينطلق من قواعد الإسلام وأحكامه، لننهج في السياسة نهجاً إسلاميّاً، وألا يقول واحدنا، إنَّ الدّين شيء والسياسة شيء آخر، وهذا المنطق يخاطب الواحد فينا: كُنْ متديناً، صَلِّ جيِّداً وصُمْ جيِّداً وما إلى ذلك، ولكن العب لعبة السياسة بالغشّ والخداع والتجسّس والخيانة...
إنّ انتظار الإمام المهدي (عج) يفرض علينا أن نعدَّ أنفسنا على أساس المواصفات التي يتميّز بها أنصاره وأتباعه والسّائرون في طريقه، لأننا عندما لا نكون كذلك، فإننا سوف نكون في الخطِّ الآخر؛ خطِّ أعدائه لا خطّ شيعته وأعدائه، وهذا ما ينبغي أن نفكِّر فيه.
فمع الإمام المنتظر (عج)، ونحن ننتظره لا انتظار الغافلين، ولا انتظار المرتاحين، بل انتظار الرّساليّين، لأنَّه في معناه في وجداننا الإسلاميّ رسالةٌ نعيش روحانيّتها في الحاضر، وننتظر حركتها في المستقبل.
ونردّد على الدّوام: "اللّهمّ أرنا الطلعة الرّشيدة والغرّة الحميدة، واجعلنا من أتباعه والمستشهدين بين يديه والسّائرين في طريقه".[من كتاب "في رحاب أهل البيت (ع)، ج2].