قال الله عزّ وجلّ: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}.
وهكذا نفهم من أجواء الآية التي استوحاها الأئمّة من أهل البيت (ع)، أن الإسلام لا يقتصر في نظرته إلى الحياة على الجانب العباديّ من سلوك الإنسان فيها، بل يمتدّ إلى الجانب الحسّي الّذي يتمثّل في الزينة الظاهرة، مما يلبسه ويتجمّل به ويظهر به للناس، من الثياب الجيّدة، وفي الأكل الطيّب والشراب الطيّب، بحيث يمارس الحياة بشكل طبيعيّ في حاجاته، بعيداً من الرفض العمليّ، لأنّ القيمة ليست في الممارسة، بل في الرّوح التي يختزنها الإنسان المؤمن في نظرته إلى الدّنيا، بحيث لا يسقط روحياً أمام حاجاته الضاغطة عليه لمصلحة مواقعه وامتيازاته فيها.
وفي هذا الجوّ، ينطلق المسؤولون في مسؤوليّاتهم العامّة، من دون خداع الناس بالجانب المظهريّ الذي يتمظهرون فيه بالزّهد الشّكلي ليجتذبوا النّاس إليهم من خلال الشّفقة التي يحصلون عليها من خلال ذلك، لأنّ التوجيه الاسلامي يربط النّاس بالمسؤولين من خلال صدقهم في الكلمة والوعد والعهد، وعدلهم في الحكم، وإخلاصهم لله في حركة المسؤوليّة، كما جاء في حديث الإمام الرّضا(ع).
وربما كانت إيحاءات هذه الآية في الإنكار على من حرّم زينه الله التي أخرج لعباده والطيّبات من الرزق، أنها تنفتح على المزيد من التّخطيط للشكل الحضاري والتطوّر الإنساني في الحياة المدنية، التي تضع في حساباتها تطوير الواقع المدني للإنسان، والحاجات الحيويّة الحسيّة له، من دون أيّ عقدة دينية في هذا الجانب، فيمكن للقائمين على شؤون الإسلام والمسلمين أن يعملوا في خطّة تصاعديةٍ للسير بالواقع الإسلامي في حركة التطوّر في جميع الأوضاع المتحرّكة في الحاجات العامّة.
*تفسير من وحي القرآن.

قال الله عزّ وجلّ: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}.
وهكذا نفهم من أجواء الآية التي استوحاها الأئمّة من أهل البيت (ع)، أن الإسلام لا يقتصر في نظرته إلى الحياة على الجانب العباديّ من سلوك الإنسان فيها، بل يمتدّ إلى الجانب الحسّي الّذي يتمثّل في الزينة الظاهرة، مما يلبسه ويتجمّل به ويظهر به للناس، من الثياب الجيّدة، وفي الأكل الطيّب والشراب الطيّب، بحيث يمارس الحياة بشكل طبيعيّ في حاجاته، بعيداً من الرفض العمليّ، لأنّ القيمة ليست في الممارسة، بل في الرّوح التي يختزنها الإنسان المؤمن في نظرته إلى الدّنيا، بحيث لا يسقط روحياً أمام حاجاته الضاغطة عليه لمصلحة مواقعه وامتيازاته فيها.
وفي هذا الجوّ، ينطلق المسؤولون في مسؤوليّاتهم العامّة، من دون خداع الناس بالجانب المظهريّ الذي يتمظهرون فيه بالزّهد الشّكلي ليجتذبوا النّاس إليهم من خلال الشّفقة التي يحصلون عليها من خلال ذلك، لأنّ التوجيه الاسلامي يربط النّاس بالمسؤولين من خلال صدقهم في الكلمة والوعد والعهد، وعدلهم في الحكم، وإخلاصهم لله في حركة المسؤوليّة، كما جاء في حديث الإمام الرّضا(ع).
وربما كانت إيحاءات هذه الآية في الإنكار على من حرّم زينه الله التي أخرج لعباده والطيّبات من الرزق، أنها تنفتح على المزيد من التّخطيط للشكل الحضاري والتطوّر الإنساني في الحياة المدنية، التي تضع في حساباتها تطوير الواقع المدني للإنسان، والحاجات الحيويّة الحسيّة له، من دون أيّ عقدة دينية في هذا الجانب، فيمكن للقائمين على شؤون الإسلام والمسلمين أن يعملوا في خطّة تصاعديةٍ للسير بالواقع الإسلامي في حركة التطوّر في جميع الأوضاع المتحرّكة في الحاجات العامّة.
*تفسير من وحي القرآن.