كتابات
16/04/2020

أصول الحوار مع الآخرين

أصول الحوار مع الآخرين

في الحوار مع الآخرين.. لكي تجادل في أيّ فكرة، أو تحاور في أيّ عقيدة، لا بدّ لك أن تملك الثقافة والمعلومات التي تستطيع أن تدير معها عمليّة الحوار والجدال بسلام.

أمّا إذا لم يكن لك علم فيما تناقش أو تجادل، فإنَّك ستتحوَّل إلى أساليب المهاترات والكلمات الفارغة التي لا تعطي إلاّ الرّنين، ولا تؤدِّي إلّا إلى إضاعة الوقت وإثارة الأحقاد والضّغائن.

وقد أشار القرآن إلى هذه الفئة من النَّاس التي لا تملك مقوّمات الحوار الهادئ العميق، في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ} [الحجّ: 8].

فهو لم يشجب موقفهم لأنّهم جادلوا في الله، بل أراد أن يستنكر عليهم الفكرة المضادّة التي ينطلقون منها في حالات الجدال، دون أن يملكوا الأساس العلميّ لها.

ومن هنا نعرف الفرق بين أن تستفهم وتسأل عمّا لا تعلم، فهذا هو ما يدعو الإسلام إليه، وبين أن تجادل بغير علم وهو ما يستنكره، لأنّك في الحالة الأولى لا تملك إلّا علامات الاستفهام تثيرها أمام الفكرة وأمام الأجوبة التي تثار أمامك حولها، فأنتَ في كلّ ذلك طالب معرفة، أمّا في الحالة الثانية، فأنتَ تتبنّى الفكرة دون أن يكون لكَ حجّة عليها، ولذا، سوف يتحوَّل موقفك إلى عناد وإصرار على الجهل.

*من كتاب "مفاهيم إسلاميّة عامّة".

في الحوار مع الآخرين.. لكي تجادل في أيّ فكرة، أو تحاور في أيّ عقيدة، لا بدّ لك أن تملك الثقافة والمعلومات التي تستطيع أن تدير معها عمليّة الحوار والجدال بسلام.

أمّا إذا لم يكن لك علم فيما تناقش أو تجادل، فإنَّك ستتحوَّل إلى أساليب المهاترات والكلمات الفارغة التي لا تعطي إلاّ الرّنين، ولا تؤدِّي إلّا إلى إضاعة الوقت وإثارة الأحقاد والضّغائن.

وقد أشار القرآن إلى هذه الفئة من النَّاس التي لا تملك مقوّمات الحوار الهادئ العميق، في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ} [الحجّ: 8].

فهو لم يشجب موقفهم لأنّهم جادلوا في الله، بل أراد أن يستنكر عليهم الفكرة المضادّة التي ينطلقون منها في حالات الجدال، دون أن يملكوا الأساس العلميّ لها.

ومن هنا نعرف الفرق بين أن تستفهم وتسأل عمّا لا تعلم، فهذا هو ما يدعو الإسلام إليه، وبين أن تجادل بغير علم وهو ما يستنكره، لأنّك في الحالة الأولى لا تملك إلّا علامات الاستفهام تثيرها أمام الفكرة وأمام الأجوبة التي تثار أمامك حولها، فأنتَ في كلّ ذلك طالب معرفة، أمّا في الحالة الثانية، فأنتَ تتبنّى الفكرة دون أن يكون لكَ حجّة عليها، ولذا، سوف يتحوَّل موقفك إلى عناد وإصرار على الجهل.

*من كتاب "مفاهيم إسلاميّة عامّة".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية