كتابات
16/12/2020

هل الإسلام دين باطنيّ أم ظاهريّ؟!

هل الإسلام دين باطنيّ أم ظاهريّ؟!

[هل صحيح أنّ هناك ديناً باطنياً وديناً ظاهرياً؟]

ليس هناك دين باطنيّ، بل الدين الذي نؤمن به هو الذي نزل على محمّد (ص) ليعرفه الناس ويفهموه بكلّ وضوح في مفاهيمه وأحكامه، أمّا الدّين الذي لا يفهمه النّاس، فليس ديننا. إنّ الله ـــ عزَّ وجلَّ ـــ خاطب عباده بما يفهمون ولم يخاطبهم بما لا يفهمون.

نعم، هناك مذاهب باطنيّة تعتمد التأويل والرمز في تفسير النصوص، وترى أنّ للشّريعة ظاهراً وباطناً، وربّما يعتقد بعضهم أنّ الظاهر هو شريعة العامّة، أمّا الباطن فهو شريعة الخاصّة. وقد يحاول البعض أن يجد في بعض الآيات القرآنيّة أساساً لدعواه، ولكنّ ذلك كلّه لا يرتكز على أساس إسلاميّ لدعواه، ولا يرتكز على أساس إسلاميّ متين، بل يظلّ في مجال التأويلات والتعليلات التي لا دليل عليها ولا حجّة لها.

[أمّا مسألة الحروف المقطّعة في القرآن]، فهناك عدّة آراء في موضوع تفسير الحروف المقطّعة في القرآن، مثل (ألم، كهيعص، حم، عسق... إلخ)، وأقربها إلى الفهم تفسيران:

الأوّل: أنّها تسكيت للكفّار، لأنَّ المشركين كانوا تواصوا فيما بينهم أن لا يستمعوا إلى القرآن وأن يلغوا فيه، كما حكاه القرآن عنهم بقوله: {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ}[فصّلت: 26].

فربّما صفَّروا وربّما صفَّقوا وربّما لغطوا فيه ليغلطوا النبيّ (ص) في تلاوته، فأنزل الله هذه الحروف، فكانوا إذا سمعوها استغربوها واستمعوا إليها وتفكَّروا فيها واشتغلوا بها عن شأنهم، فوقع القرآن في مسامعهم.

الثاني: أنّها من قبيل تعدّد حروف الهجاء، والمراد بها أنَّ هذا القرآن الذي عجزتم عن معارضته، هو من جنس هذه الحروف التي تتحاورون بها في خطبكم وكلامكم، فإذا لم تقدروا عليه، فاعلموا أنّه من عند الله، وإنّما كرّرت الحروف في مواضع تأكيداً للحجّة.

تماماً كما يقول قائل ـــ عندما يقف أمام عمل فنّي عظيم ـــ إنّني أستطيع عمل مثله، فيقال له خذ هذه الموادّ الخام التي صنع منها هذا الأثر الفنّي، واصنع كما صنع هذا الفنّان إذا كنت تملك مثل فنِّه أو عبقريّته. وقد ورد هذا التّفسير في بعض الأحاديث الواردة عن أهل البيت (ع).

ففي التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكريّ (ع) أنّه قال: "كذبت قريش واليهود بالقرآن وقالوا: سحرٌ مبين تقوله، فقال الله تعالى: {ألَمْ * ذَلِكَ الكتاب...} أي يا محمّد، هذا الكتاب الذي أنزلناه عليك هو الحروف المقطّعة التي منها (ألف لام ميم)، وهو بلغتكم وحروف هجائكم، فأْتوا بمثله إن كنتم صادقين، واستعينوا على ذلك بسائر شهدائكم".

[هل صحيح أنّ هناك ديناً باطنياً وديناً ظاهرياً؟]

ليس هناك دين باطنيّ، بل الدين الذي نؤمن به هو الذي نزل على محمّد (ص) ليعرفه الناس ويفهموه بكلّ وضوح في مفاهيمه وأحكامه، أمّا الدّين الذي لا يفهمه النّاس، فليس ديننا. إنّ الله ـــ عزَّ وجلَّ ـــ خاطب عباده بما يفهمون ولم يخاطبهم بما لا يفهمون.

نعم، هناك مذاهب باطنيّة تعتمد التأويل والرمز في تفسير النصوص، وترى أنّ للشّريعة ظاهراً وباطناً، وربّما يعتقد بعضهم أنّ الظاهر هو شريعة العامّة، أمّا الباطن فهو شريعة الخاصّة. وقد يحاول البعض أن يجد في بعض الآيات القرآنيّة أساساً لدعواه، ولكنّ ذلك كلّه لا يرتكز على أساس إسلاميّ لدعواه، ولا يرتكز على أساس إسلاميّ متين، بل يظلّ في مجال التأويلات والتعليلات التي لا دليل عليها ولا حجّة لها.

[أمّا مسألة الحروف المقطّعة في القرآن]، فهناك عدّة آراء في موضوع تفسير الحروف المقطّعة في القرآن، مثل (ألم، كهيعص، حم، عسق... إلخ)، وأقربها إلى الفهم تفسيران:

الأوّل: أنّها تسكيت للكفّار، لأنَّ المشركين كانوا تواصوا فيما بينهم أن لا يستمعوا إلى القرآن وأن يلغوا فيه، كما حكاه القرآن عنهم بقوله: {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ}[فصّلت: 26].

فربّما صفَّروا وربّما صفَّقوا وربّما لغطوا فيه ليغلطوا النبيّ (ص) في تلاوته، فأنزل الله هذه الحروف، فكانوا إذا سمعوها استغربوها واستمعوا إليها وتفكَّروا فيها واشتغلوا بها عن شأنهم، فوقع القرآن في مسامعهم.

الثاني: أنّها من قبيل تعدّد حروف الهجاء، والمراد بها أنَّ هذا القرآن الذي عجزتم عن معارضته، هو من جنس هذه الحروف التي تتحاورون بها في خطبكم وكلامكم، فإذا لم تقدروا عليه، فاعلموا أنّه من عند الله، وإنّما كرّرت الحروف في مواضع تأكيداً للحجّة.

تماماً كما يقول قائل ـــ عندما يقف أمام عمل فنّي عظيم ـــ إنّني أستطيع عمل مثله، فيقال له خذ هذه الموادّ الخام التي صنع منها هذا الأثر الفنّي، واصنع كما صنع هذا الفنّان إذا كنت تملك مثل فنِّه أو عبقريّته. وقد ورد هذا التّفسير في بعض الأحاديث الواردة عن أهل البيت (ع).

ففي التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكريّ (ع) أنّه قال: "كذبت قريش واليهود بالقرآن وقالوا: سحرٌ مبين تقوله، فقال الله تعالى: {ألَمْ * ذَلِكَ الكتاب...} أي يا محمّد، هذا الكتاب الذي أنزلناه عليك هو الحروف المقطّعة التي منها (ألف لام ميم)، وهو بلغتكم وحروف هجائكم، فأْتوا بمثله إن كنتم صادقين، واستعينوا على ذلك بسائر شهدائكم".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية