[هل الرزق مكتوب مثل الأجل، أم خاضع للأسباب الموضوعيّة؟]
هو مكتوب وخاضع للأسباب، لأنّ الله سبحانه وتعالى عندما كتب أرزاق النّاس، كتبها
بأسبابها، وهو عزّ وجلّ يقول لك إنّ الأسباب الاجتماعية التي تعيشها، والأخرى
المحيطة بك، والجهد الّذي تبذله، قد توسّع في رزقك وقد تضيّقه. فالله اطّلع على
مستقبلك المعيشيّ، وقدّر لك الرزق من خلال ذلك، كما هو الحال مع الأجل.
فالله سبحانه يعرف أنّك ستصاب في وقت من الأوقات بذبحة صدريّة ـ أجاركم الله ـ أو
يمكن أن يحصل لك حادث سيّارة، أو ما إلى ذلك من حوادث الدنيا ومصيباتها، ولكن بعض
الناس يقول إنَّ هذا مكتوب ولا رادَّ له، ولكنَّ الله كتب ذلك لأنّه علم أنّك ستفعل
ذلك، وليس معنى الكتابة أنّك إذا أصبت بهذا الشّيء فلأن الله كتبه بدون مناسبة.
إنَّ علينا أن نفهم كيف يكتب الله الأمور {قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ
قَدْرًا}[الطلاق: 3]. فالله قدَّر الأمور بقدرها، وقدَّر الأشياء بأسبابها، وغاية
الأمر، أنّ الله علم بالشّيء قبل وقوعه، وهو الّذي خلق الأسباب والمسبّبات، وجعل من
بين الأسباب إرادة الإنسان، وجعل منها الظروف الطبيعيّة التي يعيشها الإنسان، وهكذا...
وقد تكفّل الله بالرّزق، ولكنَّ الناس يأكلون رزق الضّعفاء والفقراء: "ما جاع فقير
إلا بما مُتِّع به غنيّ" ، كما يقول أمير المؤمنين (ع). والله تكفَّل بالرّزق وهيّأ
وسائله؛ للدّوابّ كلّها، وللنّاس كلّهم، ولكنّ الناس صرفوا رزق الله في الحروب
والمصارف التي تبدّد الرّزق.
فالله يهيِّئ الوسائل والظّروف، ولكن {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا
وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِن
كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[الأعراف: 96].
*من كتاب "مسائل عقيديّة".

[هل الرزق مكتوب مثل الأجل، أم خاضع للأسباب الموضوعيّة؟]
هو مكتوب وخاضع للأسباب، لأنّ الله سبحانه وتعالى عندما كتب أرزاق النّاس، كتبها
بأسبابها، وهو عزّ وجلّ يقول لك إنّ الأسباب الاجتماعية التي تعيشها، والأخرى
المحيطة بك، والجهد الّذي تبذله، قد توسّع في رزقك وقد تضيّقه. فالله اطّلع على
مستقبلك المعيشيّ، وقدّر لك الرزق من خلال ذلك، كما هو الحال مع الأجل.
فالله سبحانه يعرف أنّك ستصاب في وقت من الأوقات بذبحة صدريّة ـ أجاركم الله ـ أو
يمكن أن يحصل لك حادث سيّارة، أو ما إلى ذلك من حوادث الدنيا ومصيباتها، ولكن بعض
الناس يقول إنَّ هذا مكتوب ولا رادَّ له، ولكنَّ الله كتب ذلك لأنّه علم أنّك ستفعل
ذلك، وليس معنى الكتابة أنّك إذا أصبت بهذا الشّيء فلأن الله كتبه بدون مناسبة.
إنَّ علينا أن نفهم كيف يكتب الله الأمور {قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ
قَدْرًا}[الطلاق: 3]. فالله قدَّر الأمور بقدرها، وقدَّر الأشياء بأسبابها، وغاية
الأمر، أنّ الله علم بالشّيء قبل وقوعه، وهو الّذي خلق الأسباب والمسبّبات، وجعل من
بين الأسباب إرادة الإنسان، وجعل منها الظروف الطبيعيّة التي يعيشها الإنسان، وهكذا...
وقد تكفّل الله بالرّزق، ولكنَّ الناس يأكلون رزق الضّعفاء والفقراء: "ما جاع فقير
إلا بما مُتِّع به غنيّ" ، كما يقول أمير المؤمنين (ع). والله تكفَّل بالرّزق وهيّأ
وسائله؛ للدّوابّ كلّها، وللنّاس كلّهم، ولكنّ الناس صرفوا رزق الله في الحروب
والمصارف التي تبدّد الرّزق.
فالله يهيِّئ الوسائل والظّروف، ولكن {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا
وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِن
كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[الأعراف: 96].
*من كتاب "مسائل عقيديّة".