كتابات
19/09/2021

مصدرُ عقيدةِ المسلمينَ

مصدرُ عقيدةِ المسلمينَ

القرآن هو مصدر عقيدة المسلمين، وهو المصدر المعصوم، لأنه الكتاب الذي تكفّل الله بحفظه {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[الحجر: 9]، فلا تحريف ولا زيادة ولا نقصان، بل هو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، حتى إنّ الله هدّد النبيّ (ص) - وهو فوق ذلك، وإنما أراد أن يعطي الناس درساً من خلال النبيّ (ص) - عندما قال له: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ـ زاد حرفاً أو كلمة أو نقّص كلمة ـ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ}[الحاقّة: 44-47]. ليس هناك أحد يدافع عنه إن هو تقوَّل على الله تعالى. وعلى الرّغم من أنه أحبّ الخلق إلى الله، فإنّ الله يقول إنّ هذه القضايا لا مزاح فيها.

فكلام الله لا يمكن أن يزيد فيه أحد شيئاً، ولذلك، فإنّ الله لم يتكفّل بحفظ أيّ كتاب آخر، ولكنّه تكفّل بحفظ القرآن الكريم.

ولكنّ فهم القرآن يحتاج إلى أهل الذّكر، فهناك ظواهر يمكن أن يفهمها النّاس، ولكن في غير ذلك {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[النحل: 43]، وهم الذين أشارت إليهم الآية الكريمة: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ـ إلى الجهاد ـ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}[التوبة: 122]، حتى ينطلق الفقهاء المذكورون في الآية ليفقّهوا الناس في دينهم.

والفقهاء ليسوا طبقة يطلّون على الناس من فوق، ولكنّهم طليعة المسلمين الذين يملكون ثقافة الإسلام، ويملكون تقوى الإسلام في خطّ العدالة.

* من كتاب "مسائل عقيديّة".

القرآن هو مصدر عقيدة المسلمين، وهو المصدر المعصوم، لأنه الكتاب الذي تكفّل الله بحفظه {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[الحجر: 9]، فلا تحريف ولا زيادة ولا نقصان، بل هو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، حتى إنّ الله هدّد النبيّ (ص) - وهو فوق ذلك، وإنما أراد أن يعطي الناس درساً من خلال النبيّ (ص) - عندما قال له: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ـ زاد حرفاً أو كلمة أو نقّص كلمة ـ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ}[الحاقّة: 44-47]. ليس هناك أحد يدافع عنه إن هو تقوَّل على الله تعالى. وعلى الرّغم من أنه أحبّ الخلق إلى الله، فإنّ الله يقول إنّ هذه القضايا لا مزاح فيها.

فكلام الله لا يمكن أن يزيد فيه أحد شيئاً، ولذلك، فإنّ الله لم يتكفّل بحفظ أيّ كتاب آخر، ولكنّه تكفّل بحفظ القرآن الكريم.

ولكنّ فهم القرآن يحتاج إلى أهل الذّكر، فهناك ظواهر يمكن أن يفهمها النّاس، ولكن في غير ذلك {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[النحل: 43]، وهم الذين أشارت إليهم الآية الكريمة: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ـ إلى الجهاد ـ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}[التوبة: 122]، حتى ينطلق الفقهاء المذكورون في الآية ليفقّهوا الناس في دينهم.

والفقهاء ليسوا طبقة يطلّون على الناس من فوق، ولكنّهم طليعة المسلمين الذين يملكون ثقافة الإسلام، ويملكون تقوى الإسلام في خطّ العدالة.

* من كتاب "مسائل عقيديّة".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية