إزاء الواقع [الّذي نعيشه]، علينا أن نزرع في نفوس أولادنا، أنَّ اليهود يشكِّلون خطراً حقيقيّاً على الإسلام وعلى المسلمين في كلِّ قضاياهم، لأنَّه إذا قدِّر للّعبة الدوليَّة أن تحقّق أهدافها من خلال عمليَّة الصّلح بين العرب و"إسرائيل"، ممّا تخطِّط له أمريكا لدخول "إسرائيل" كلّ الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والمالي والأمني من خلال المفاوضات المتعدِّدة الجنسيات، أو من خلال المفاوضات الثنائيَّة، فإنَّ على الشعوب الإسلاميَّة في البلاد العربيَّة وغيرها، أن تمتنع عن الانفتاح على اليهود عندما يريدون أن يدخلوا إلى بلادنا تحت عنوان السِّلم.
هذه المسألة هي برسم كلِّ المسلمين في العالم. فمثلاً، إذا كنت ملتزماً إسلاميَّاً، هل تشتري الخمر لتشربه؟ هل تأكل لحم الخنزير؟ هل تأكل لحم الميتة؟
إنَّك تقول لا يمكن ذلك، إنَّ التعامل مع "إسرائيل" وإيجاد حالة تطبيعيَّة معها، كأكل الميتة والدم ولحم الخنزير، وكشرب الخمر. لذلك نقول حتى للنّاس الذين يعيشون في المناطق التي تستولي عليها "إسرائيل"، أو النّاس الذين تدفعهم أطماعهم إلى أن يهرّبوا البضائع الإسرائيليَّة، إنَّ ذلك حرام، وإنَّ المال الذي تأكلونه من ذلك سُحت. وبما أنَّ المسألة لا تقتصر على الجانب السياسي فحسب، فإنَّنا نكون بذلك قد عملنا على تقوية "إسرائيل" من الناحية الاقتصادية، وهذا يعني أنَّنا نمدّها بالقوة اللازمة، لتهزم قوَّتنا، ولتقتل أهلنا.
ما هي قضيَّة كلّ هؤلاء الذين يتجنَّدون لـ "إسرائيل" والذين يتعاملون معها؟
قصَّتهم أنَّهم يعطون "إسرائيل" قوّة من طاقتهم العسكريّة أو الأمنيّة أو الاقتصاديّة، ليمكّنوها من أن تقتل أهلهم وأطفالهم ونساءهم وشيوخهم، وهذا يمثِّل أخبث ما يمكن أن يعيشه إنسان...
في معركة الخندق، نرى أنَّ المشركين كانوا في موقع الكثرة، وقد حاصروا المسلمين الذين كانوا أقلّ عدداً وعدّة، ومع ذلك، فإنَّ الله هزم الكثرة، وأعزّ القلّة، شرّد المحاصِرين وأعزّ المحاصَرين، ما نقرأه دائماً في التعقيب: "لا إله إلَّا الله وحده وحده وحده، أنجز وعْده، ونصر عبده، وأعزَّ جنده، وهزم الأحزاب وحده".
ومن خلال هذه الصّورة، علينا أن نفهم أنَّ قوَّة الأعداء ليس من الضّروريّ أن تمثّل لنا الهزيمة، وإذا أخذنا بأسباب القوَّة فيما نريد أن نحقِّق لأنفسنا القوّة، قد نستطيع أن نهزمهم بطريقة وبأخرى، فإذا استطعنا أن نهزمهم في المواقع الصَّغيرة، فإنَّ ذلك يعني أنَّنا إذا طوّرنا قوَّتنا، نستطيع أن نهزمهم في المواقع الكبيرة.
* من كتاب "إرادة القوّة".
إزاء الواقع [الّذي نعيشه]، علينا أن نزرع في نفوس أولادنا، أنَّ اليهود يشكِّلون خطراً حقيقيّاً على الإسلام وعلى المسلمين في كلِّ قضاياهم، لأنَّه إذا قدِّر للّعبة الدوليَّة أن تحقّق أهدافها من خلال عمليَّة الصّلح بين العرب و"إسرائيل"، ممّا تخطِّط له أمريكا لدخول "إسرائيل" كلّ الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والمالي والأمني من خلال المفاوضات المتعدِّدة الجنسيات، أو من خلال المفاوضات الثنائيَّة، فإنَّ على الشعوب الإسلاميَّة في البلاد العربيَّة وغيرها، أن تمتنع عن الانفتاح على اليهود عندما يريدون أن يدخلوا إلى بلادنا تحت عنوان السِّلم.
هذه المسألة هي برسم كلِّ المسلمين في العالم. فمثلاً، إذا كنت ملتزماً إسلاميَّاً، هل تشتري الخمر لتشربه؟ هل تأكل لحم الخنزير؟ هل تأكل لحم الميتة؟
إنَّك تقول لا يمكن ذلك، إنَّ التعامل مع "إسرائيل" وإيجاد حالة تطبيعيَّة معها، كأكل الميتة والدم ولحم الخنزير، وكشرب الخمر. لذلك نقول حتى للنّاس الذين يعيشون في المناطق التي تستولي عليها "إسرائيل"، أو النّاس الذين تدفعهم أطماعهم إلى أن يهرّبوا البضائع الإسرائيليَّة، إنَّ ذلك حرام، وإنَّ المال الذي تأكلونه من ذلك سُحت. وبما أنَّ المسألة لا تقتصر على الجانب السياسي فحسب، فإنَّنا نكون بذلك قد عملنا على تقوية "إسرائيل" من الناحية الاقتصادية، وهذا يعني أنَّنا نمدّها بالقوة اللازمة، لتهزم قوَّتنا، ولتقتل أهلنا.
ما هي قضيَّة كلّ هؤلاء الذين يتجنَّدون لـ "إسرائيل" والذين يتعاملون معها؟
قصَّتهم أنَّهم يعطون "إسرائيل" قوّة من طاقتهم العسكريّة أو الأمنيّة أو الاقتصاديّة، ليمكّنوها من أن تقتل أهلهم وأطفالهم ونساءهم وشيوخهم، وهذا يمثِّل أخبث ما يمكن أن يعيشه إنسان...
في معركة الخندق، نرى أنَّ المشركين كانوا في موقع الكثرة، وقد حاصروا المسلمين الذين كانوا أقلّ عدداً وعدّة، ومع ذلك، فإنَّ الله هزم الكثرة، وأعزّ القلّة، شرّد المحاصِرين وأعزّ المحاصَرين، ما نقرأه دائماً في التعقيب: "لا إله إلَّا الله وحده وحده وحده، أنجز وعْده، ونصر عبده، وأعزَّ جنده، وهزم الأحزاب وحده".
ومن خلال هذه الصّورة، علينا أن نفهم أنَّ قوَّة الأعداء ليس من الضّروريّ أن تمثّل لنا الهزيمة، وإذا أخذنا بأسباب القوَّة فيما نريد أن نحقِّق لأنفسنا القوّة، قد نستطيع أن نهزمهم بطريقة وبأخرى، فإذا استطعنا أن نهزمهم في المواقع الصَّغيرة، فإنَّ ذلك يعني أنَّنا إذا طوّرنا قوَّتنا، نستطيع أن نهزمهم في المواقع الكبيرة.
* من كتاب "إرادة القوّة".