عشر من السّنين.. وتبقى

عشر من السّنين.. وتبقى

وتمرّ عشر من السّنين، ويخسر الزّمن رهانه معنا، فوجع الفراق لايزال يلتحفنا، يتمدّد في شراييننا، يأبى أن يغادرنا..

 

 وفي كلّ لحظة تمرّ، نفتقد السّند القويّ، والكتف الّتي كنّا نلقي عليها رؤوسنا المثقلة بألف همّ وهمّ، واليد الحانية الّتي لطالما مسحت عنّا معالم القهر والآلام، وزرعت فينا روح التّحدّي والإصرار والمواجهة.

إنّه الحنين المودع أبدًا في نبضات القلب، إلى ذاك الوجه الطيّب الّذي نثر من عطر طيبته أطباق الياسمينفي حدائقنا، وحوّل كلّ ما حوله بساتين حبّ للعالمين..

وهو الشّوق إلى دفء قلبك وضياء عينيك..إلى زخم الأمل الّذي كنت تملأ به خوابينا..إلىعزمكيمسك طوعًا بأيدينا.. حتَّى لا نضيع وسط الزّحام، حتَّى لا نخسر سنابلالأحلام..وحتّى تبقى فينا براعمُ الإيمان وأصالةُ الإنسان..

بعد عشر من السّنين، لانزال نسمع وقع أنفاسك، صوتَك الهادرَ في بريّتنا، يتحدّى أبالسة العتم وصنّاع الظّلام، ينسج من سحر الحروف وعبق الإيمان ملامح الأمل الأخضر،يمتدّ أمامنا جسر عبور من الزّمن الرّديء نحو عوالم الفكر والوعي والعزّة والانطلاق.

ونحن هنا، لانزال نمسك بخيوط الضَّوء التي قطفتها من جدائل الشَّمس ورميتها في مسارات دروبنا،نحبك منها عزيمة الصَّبر والجهاد والالتزام،وننظم من وهجهاأهازيج انتصارنا الموعود على شذَّاذ الآفاقوجحافل اللَّيل المتجمّعين من عبث الشّتات.

نحن هنا، على الوعد والعهد والوصيَّة؛ نتوضّأ بسنا الفجر، ونتهيّأ للصّلاة في باحات القدس؛لنعلنها انتصاراً على الوحش،وعلى كلّ من سكت وهان، وخنع وخان، والمنكّسين رؤوسهم أمام شياطين الأرض، وعلى كلّ من شوّه الهويّة، وباع بالفلسينالقضيَّة..

ما أحوجنا إليك في هذه اللّيالي الحالكات،وصنّاع الظّلام يلفّون أحزمة البؤس حولنا،والوطن على درب الجروح والآلام، موجوع حتَّى العظم!..ونحن الّذين عايشناك واتّخذناك بوصلةً لدربنا، لا نزال نحتمي بك، ونغرف من معين فكرك وإنسانيّتك، ونهتدي بحكمتك في كلّ آن وحال.

إليك سلامنا.. إليك حبّنا ووفاءنا.. مهما مرَّ الزَّمن، ستبقى لحن أغنياتنا، وأنس ليالينا ونهاراتنا، وعزف الأملِ في ربيعِ أحلامِنا وأمنياتِنا،وصوت الوعي يزهر في فضاءاتأيّامنا...

 

 وفي كلّ لحظة تمرّ، نفتقد السّند القويّ، والكتف الّتي كنّا نلقي عليها رؤوسنا المثقلة بألف همّ وهمّ، واليد الحانية الّتي لطالما مسحت عنّا معالم القهر والآلام، وزرعت فينا روح التّحدّي والإصرار والمواجهة.

إنّه الحنين المودع أبدًا في نبضات القلب، إلى ذاك الوجه الطيّب الّذي نثر من عطر طيبته أطباق الياسمينفي حدائقنا، وحوّل كلّ ما حوله بساتين حبّ للعالمين..

وهو الشّوق إلى دفء قلبك وضياء عينيك..إلى زخم الأمل الّذي كنت تملأ به خوابينا..إلىعزمكيمسك طوعًا بأيدينا.. حتَّى لا نضيع وسط الزّحام، حتَّى لا نخسر سنابلالأحلام..وحتّى تبقى فينا براعمُ الإيمان وأصالةُ الإنسان..

بعد عشر من السّنين، لانزال نسمع وقع أنفاسك، صوتَك الهادرَ في بريّتنا، يتحدّى أبالسة العتم وصنّاع الظّلام، ينسج من سحر الحروف وعبق الإيمان ملامح الأمل الأخضر،يمتدّ أمامنا جسر عبور من الزّمن الرّديء نحو عوالم الفكر والوعي والعزّة والانطلاق.

ونحن هنا، لانزال نمسك بخيوط الضَّوء التي قطفتها من جدائل الشَّمس ورميتها في مسارات دروبنا،نحبك منها عزيمة الصَّبر والجهاد والالتزام،وننظم من وهجهاأهازيج انتصارنا الموعود على شذَّاذ الآفاقوجحافل اللَّيل المتجمّعين من عبث الشّتات.

نحن هنا، على الوعد والعهد والوصيَّة؛ نتوضّأ بسنا الفجر، ونتهيّأ للصّلاة في باحات القدس؛لنعلنها انتصاراً على الوحش،وعلى كلّ من سكت وهان، وخنع وخان، والمنكّسين رؤوسهم أمام شياطين الأرض، وعلى كلّ من شوّه الهويّة، وباع بالفلسينالقضيَّة..

ما أحوجنا إليك في هذه اللّيالي الحالكات،وصنّاع الظّلام يلفّون أحزمة البؤس حولنا،والوطن على درب الجروح والآلام، موجوع حتَّى العظم!..ونحن الّذين عايشناك واتّخذناك بوصلةً لدربنا، لا نزال نحتمي بك، ونغرف من معين فكرك وإنسانيّتك، ونهتدي بحكمتك في كلّ آن وحال.

إليك سلامنا.. إليك حبّنا ووفاءنا.. مهما مرَّ الزَّمن، ستبقى لحن أغنياتنا، وأنس ليالينا ونهاراتنا، وعزف الأملِ في ربيعِ أحلامِنا وأمنياتِنا،وصوت الوعي يزهر في فضاءاتأيّامنا...

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية