لقد اهتمّ سماحته بالقرآن وتفسيره اهتماماً بالغاً، وجعل ذلك من خلال دروس أسبوعية منتظمة ابتدأها منذ أن بدأ العمل الإسلامي في بيروت الغربية بعد أن ترك الإقامة في بيروت الشرقية، إبان الحرب الأهلية اللبنانية، حيث اضطرّ إلى مغادرة محلّة النبعة آنذاك؛ بعد أن صمد مع أهلها فترة طويلة؛ وقد كان ذلك من خلال المساجد، وحرص على المتابعة والاستمرار وابتدأ في مسجد الشيّاح وبعد ذلك في مسجد حيّ السلّم ثم في مسجد بئر العبد وأخيراً في مسجد الحسنين في حارة حريك .
وكان(رض)، كثير الشغف بتعميم الفائدة من هذه البحوث التفسيرية، فكان يكتبها وتصدر في حلقات تحت عنوان "من وحي القرآن" وقد صدرت هذه الحلقات تباعاً عن دار الزهراء، بيروت، بالحجم المتوسط؛ حيث اكتملت الدورة في 24 جزءاً، فيما اختص سورة الفاتحة، بحلقة خاصة حملت الرقم 25 من الحلقات المشار إليها... وقد كان نفاد هذه الحلقات من السوق على رغم تعدد طبعاتها مدعاة إلى إعادة النظر فيها لتصدر بشكل مجلدات بعد بعض أن راجعها وأضاف عليها كل ما يستلزم إعادة طبعها بصيغتها النهائية. ويعتبر (من وحي القرآن) دروساً عملية مستوحاة من القرآن الكريم، أكثر مما هو تفسير لمفردات وآيات كتاب الله العزيز...
وقد أودع سماحته خلاصة أفكاره عن الكون والحياة والإنسان وما يتعلق بذلك والتي استفادها من القرآن الكريم، ووضعها في ثنايا هذا التفسير، وهو كما كان يقول: "كتابي من وحي القرآن، هو من التفاسير التي أعتزّ بها من خلال مستواها وجدتها...".
وحيث كان من الضروري استمرار التواصل مع هذا التفسير سعى سماحته إلى إعادة صياغته من جديد ولكن من دون أي مساس بجوهره وما ورد فيه من أفكار والتي كانت تعبّر عن رأيه في الموضوعات التي تطرق إليها، ثم صدر الكتاب في طبعته الجديدة في 24 مجلداً من الحجم العادي (القطع الوزيري)، بالإضافة إلى المجلد 25 والذي هو فهارس تفصيلية لموضوعات هذا التفسير؛ وقد صدر عن دار الملاك [1].
[1] تم لاحقا طباعة التفسير مع اضافة سماحة السيد عليه قبل وفاته ، وتنسيقه في 20 مجلداً.
لقد اهتمّ سماحته بالقرآن وتفسيره اهتماماً بالغاً، وجعل ذلك من خلال دروس أسبوعية منتظمة ابتدأها منذ أن بدأ العمل الإسلامي في بيروت الغربية بعد أن ترك الإقامة في بيروت الشرقية، إبان الحرب الأهلية اللبنانية، حيث اضطرّ إلى مغادرة محلّة النبعة آنذاك؛ بعد أن صمد مع أهلها فترة طويلة؛ وقد كان ذلك من خلال المساجد، وحرص على المتابعة والاستمرار وابتدأ في مسجد الشيّاح وبعد ذلك في مسجد حيّ السلّم ثم في مسجد بئر العبد وأخيراً في مسجد الحسنين في حارة حريك .
وكان(رض)، كثير الشغف بتعميم الفائدة من هذه البحوث التفسيرية، فكان يكتبها وتصدر في حلقات تحت عنوان "من وحي القرآن" وقد صدرت هذه الحلقات تباعاً عن دار الزهراء، بيروت، بالحجم المتوسط؛ حيث اكتملت الدورة في 24 جزءاً، فيما اختص سورة الفاتحة، بحلقة خاصة حملت الرقم 25 من الحلقات المشار إليها... وقد كان نفاد هذه الحلقات من السوق على رغم تعدد طبعاتها مدعاة إلى إعادة النظر فيها لتصدر بشكل مجلدات بعد بعض أن راجعها وأضاف عليها كل ما يستلزم إعادة طبعها بصيغتها النهائية. ويعتبر (من وحي القرآن) دروساً عملية مستوحاة من القرآن الكريم، أكثر مما هو تفسير لمفردات وآيات كتاب الله العزيز...
وقد أودع سماحته خلاصة أفكاره عن الكون والحياة والإنسان وما يتعلق بذلك والتي استفادها من القرآن الكريم، ووضعها في ثنايا هذا التفسير، وهو كما كان يقول: "كتابي من وحي القرآن، هو من التفاسير التي أعتزّ بها من خلال مستواها وجدتها...".
وحيث كان من الضروري استمرار التواصل مع هذا التفسير سعى سماحته إلى إعادة صياغته من جديد ولكن من دون أي مساس بجوهره وما ورد فيه من أفكار والتي كانت تعبّر عن رأيه في الموضوعات التي تطرق إليها، ثم صدر الكتاب في طبعته الجديدة في 24 مجلداً من الحجم العادي (القطع الوزيري)، بالإضافة إلى المجلد 25 والذي هو فهارس تفصيلية لموضوعات هذا التفسير؛ وقد صدر عن دار الملاك [1].
[1] تم لاحقا طباعة التفسير مع اضافة سماحة السيد عليه قبل وفاته ، وتنسيقه في 20 مجلداً.