بيان أدان فيه عمليات الخطف واحتجاز حرية الناس

بيان أدان فيه عمليات الخطف واحتجاز حرية الناس

عمليات الخطف واحتجاز حريات الناس هي من أعظم المحرَّمات
فضل الله يدعو جميع الأطراف لإيجاد آلية تمنع من الإساءة إلى السّلم الأهلي

أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً أدان فيه عمليات الخطف واحتجاز حرية الناس، وقد جاء فيه:

إن العمل لحماية السلم الأهلي، ومنع أية حادثة من أن تؤثر عليه أو تنال منه، هي مسؤولية كل الأطراف في لبنان، كما هي مسؤولية الأجهزة الرسمية المعنية، كما أن الإساءة إلى هذا السِّلم تعتبر جريمة كبرى ينبغي المحاسبة عليها ومعاقبة مرتكبيها، لأية جهة انتموا، وبأي فريق ارتبطوا.

وعلى هذا الأساس، نحن نرى في عملية الخطف الأخيرة التي استهدفت زياد قبلان وزياد عندور، عملية إجرامية خطيرة ينبغي أن يتصدى لها الجميع، لكشف ملابساتها، ومحاسبة الذين قاموا بها، والعمل سريعاً لإطلاق سراحهما، والتحرك نحو إيجاد آلية تحول دون تكرار مثل هذه الجرائم التي لا تهدد عائلات كريمة في الوطن فحسب، بل تهدد أمن البلاد كلها.

إننا في الوقت الذي نرحّب بموقف جميع الأطراف التي سارعت لتطويق أية ذيول قد تنتج عن جريمة الاختطاف هذه، نريد للجميع أن يتحسس المسؤولية الوطنية والسياسية، إضافةً إلى المسؤولية الدينية التي تجعل من كل مواطن خفيراً لكشف من تسوّل له نفسه العبث بأمن الناس تحت أي عنوان من العناوين.

إن الاختلاف السياسي قد يكون مشروعاً، وقد يكون حالة صحيّة، ولكن إيصال المسألة إلى مستوى الإساءة إلى أمن الناس وأمن البلاد، من خلال اختطاف المواطنين واحتجاز حرياتهم والإساءة إليهم، يمثل حالة خطيرة تستدعي حركة سياسية وأمنية سريعة لتطويقها، وعلى الجميع أن يعرفوا أن الخطف هو من أكبر المحرمات، ومن أعظم الجرائم، خصوصاً إذا كان يُطل على مرحلة سياسية معقدة يُخطف فيها الوطن وتتساقط فيها دعائمه وقواعده الأساسية...

إننا نريد للجميع أن يعملوا بكل طاقتهم لإطلاق سراح الشابين المخطوفين، كما نريد للدولة بكل أجهزتها المعنية، أن تتحمل مسؤوليتها في ملاحقة المجرمين، ومنع العابثين من مواصلة جرائمهم بحق لبنان واللبنانيين.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله

 التاريخ: 08 ربيع الثاني 1428هـ  الموافق: 26 / 4 / 2007م

"المكتب الإعلامي"

عمليات الخطف واحتجاز حريات الناس هي من أعظم المحرَّمات
فضل الله يدعو جميع الأطراف لإيجاد آلية تمنع من الإساءة إلى السّلم الأهلي

أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً أدان فيه عمليات الخطف واحتجاز حرية الناس، وقد جاء فيه:

إن العمل لحماية السلم الأهلي، ومنع أية حادثة من أن تؤثر عليه أو تنال منه، هي مسؤولية كل الأطراف في لبنان، كما هي مسؤولية الأجهزة الرسمية المعنية، كما أن الإساءة إلى هذا السِّلم تعتبر جريمة كبرى ينبغي المحاسبة عليها ومعاقبة مرتكبيها، لأية جهة انتموا، وبأي فريق ارتبطوا.

وعلى هذا الأساس، نحن نرى في عملية الخطف الأخيرة التي استهدفت زياد قبلان وزياد عندور، عملية إجرامية خطيرة ينبغي أن يتصدى لها الجميع، لكشف ملابساتها، ومحاسبة الذين قاموا بها، والعمل سريعاً لإطلاق سراحهما، والتحرك نحو إيجاد آلية تحول دون تكرار مثل هذه الجرائم التي لا تهدد عائلات كريمة في الوطن فحسب، بل تهدد أمن البلاد كلها.

إننا في الوقت الذي نرحّب بموقف جميع الأطراف التي سارعت لتطويق أية ذيول قد تنتج عن جريمة الاختطاف هذه، نريد للجميع أن يتحسس المسؤولية الوطنية والسياسية، إضافةً إلى المسؤولية الدينية التي تجعل من كل مواطن خفيراً لكشف من تسوّل له نفسه العبث بأمن الناس تحت أي عنوان من العناوين.

إن الاختلاف السياسي قد يكون مشروعاً، وقد يكون حالة صحيّة، ولكن إيصال المسألة إلى مستوى الإساءة إلى أمن الناس وأمن البلاد، من خلال اختطاف المواطنين واحتجاز حرياتهم والإساءة إليهم، يمثل حالة خطيرة تستدعي حركة سياسية وأمنية سريعة لتطويقها، وعلى الجميع أن يعرفوا أن الخطف هو من أكبر المحرمات، ومن أعظم الجرائم، خصوصاً إذا كان يُطل على مرحلة سياسية معقدة يُخطف فيها الوطن وتتساقط فيها دعائمه وقواعده الأساسية...

إننا نريد للجميع أن يعملوا بكل طاقتهم لإطلاق سراح الشابين المخطوفين، كما نريد للدولة بكل أجهزتها المعنية، أن تتحمل مسؤوليتها في ملاحقة المجرمين، ومنع العابثين من مواصلة جرائمهم بحق لبنان واللبنانيين.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله

 التاريخ: 08 ربيع الثاني 1428هـ  الموافق: 26 / 4 / 2007م

"المكتب الإعلامي"

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية