عيد الغدير

عيد الغدير

قال الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}[المائدة: 67].
وقال سبحانه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}[المائدة: 3].
نزلت هاتان الآيتان، كما يقول أكثر المفسِّرين، في اليوم الثَّامن عشر من ذي الحجَّة، وهو يوم الغدير، في منطقة تسمَّى غدير خمّ.

وقصَّة هذه المسألة، كما يرويها المفسِّرون والمؤرّخون، أنَّ رسول الله (ص) حجَّ حجَّة الوداع وعاد إلى المدينة، وفي الطَّريق قريباً من الجحفة، نزل عليه الوحي بهذه الآية: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}، نزل بها الرّوح الأمين جبرائيل على النَّبيّ (ص) من قبل الله سبحانه وتعالى، من أجل أن يؤكِّد الولاية لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب من بعده، كنصٍّ إلهيٍّ، وتكليفٍ للمسلمين جميعاً.
ونزل النّبيّ (ص) في ذلك المكان، وكان الوقتُ شديدَ الحرّ، كان وقت الظّهيرة، حيث لا ظلَّ هناك، وتعجَّب المسلمون من ذلك، كما يقال، ونُصِبَ له منبرٌ من أهداجِ الإبل، وخطب خطبةً قال فيها، كما يرويها صاحب كتاب "الغدير": "انظروا كيفَ تخلّفوني في الثّقلين، فنادى منادٍ: وما الثّقلانِ يا رسولَ الله؟ قالَ: كتابُ الله؛ طرفٌ بيدِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وطرفٌ بأيديكم، وهو الَّذي بلغَكم، فتمسَّكوا به لا تضلّوا، والآخرُ عترتي، وإنَّ اللَّطيفَ الخبيرَ نبَّأني أنَّهما لنْ يفترقا حتَّى يردا عليَّ الحوضَ، فسألْتُ ذلكَ لهما ربِّي، فلا تقدِّموهما فتهلكُوا، ولا تقصرُوا عنهما فتهلكُوا".
وهنا أكَّد النَّبيّ (ص) مسألة العترة إلى جانب الكتاب، وبيَّن أنَّه في كلِّ عصر، هناك الكتاب، وهناك شخص من العترة يبشِّر به ويفسِّره ويبيِّن حقائقه للنَّاس.
"ثمَّ أخذ بيد عليّ (ع)، فرفعها حتَّى رُؤيَ بياض آباطهما، وعرفه القوم أجمعون، فقال: أيَّها النَّاس، من أولى النّاسِ بالمؤمنين من أنفسهم؟ - يعني من الَّذي يمثِّل سلطة الحكم على النَّاس، بحيث يملك منهم ما لا يملكون من أنفسهم؛ من هو؟ - قالوا: الله ورسوله أعلم. قالَ: إنَّ اللهَ مولايَ، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم مِنْ أنفسِهم، فمَنْ كنْتُ مولاه، فعليٌّ مولاه، يقولُها ثلاثَ مرَّاتٍ، وفي لفظِ أحمدَ إمامِ الحنابلةِ: أربعَ مرَّاتٍ. ثمَّ قالَ: اللَّهمَّ والِ مَنْ والاه، وعَادِ مَنْ عاداهُ، وأَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ، وأَبْغِضْ مَنْ أبغضَهُ، وانصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، واخذُلْ مَنْ خذلَهُ، وأَدِرِ الحقَّ معَهُ حيثُ دارَ، ألا فليبلِّغِ الشَّاهدُ الغائبَ - بحيث حمَّلهم مسؤوليَّة الدَّعوة إلى ذلك - ثمَّ لم يتفرَّقوا، حتَّى نزل أمين وحي الله بقوله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}، فقال رسول الله (ص): "اللهُ أكبرُ على إكمالِ الدِّينِ، وإتمامِ النِّعمةِ، ورضا الرَّبِّ برسالتي، والولايةِ لعليٍّ مِنْ بَعْدي"، وسلَّم عليه القوم بإمرة المؤمنين آنذاك.
 
قال الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}[المائدة: 67].
وقال سبحانه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}[المائدة: 3].
نزلت هاتان الآيتان، كما يقول أكثر المفسِّرين، في اليوم الثَّامن عشر من ذي الحجَّة، وهو يوم الغدير، في منطقة تسمَّى غدير خمّ.

وقصَّة هذه المسألة، كما يرويها المفسِّرون والمؤرّخون، أنَّ رسول الله (ص) حجَّ حجَّة الوداع وعاد إلى المدينة، وفي الطَّريق قريباً من الجحفة، نزل عليه الوحي بهذه الآية: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}، نزل بها الرّوح الأمين جبرائيل على النَّبيّ (ص) من قبل الله سبحانه وتعالى، من أجل أن يؤكِّد الولاية لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب من بعده، كنصٍّ إلهيٍّ، وتكليفٍ للمسلمين جميعاً.
ونزل النّبيّ (ص) في ذلك المكان، وكان الوقتُ شديدَ الحرّ، كان وقت الظّهيرة، حيث لا ظلَّ هناك، وتعجَّب المسلمون من ذلك، كما يقال، ونُصِبَ له منبرٌ من أهداجِ الإبل، وخطب خطبةً قال فيها، كما يرويها صاحب كتاب "الغدير": "انظروا كيفَ تخلّفوني في الثّقلين، فنادى منادٍ: وما الثّقلانِ يا رسولَ الله؟ قالَ: كتابُ الله؛ طرفٌ بيدِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وطرفٌ بأيديكم، وهو الَّذي بلغَكم، فتمسَّكوا به لا تضلّوا، والآخرُ عترتي، وإنَّ اللَّطيفَ الخبيرَ نبَّأني أنَّهما لنْ يفترقا حتَّى يردا عليَّ الحوضَ، فسألْتُ ذلكَ لهما ربِّي، فلا تقدِّموهما فتهلكُوا، ولا تقصرُوا عنهما فتهلكُوا".
وهنا أكَّد النَّبيّ (ص) مسألة العترة إلى جانب الكتاب، وبيَّن أنَّه في كلِّ عصر، هناك الكتاب، وهناك شخص من العترة يبشِّر به ويفسِّره ويبيِّن حقائقه للنَّاس.
"ثمَّ أخذ بيد عليّ (ع)، فرفعها حتَّى رُؤيَ بياض آباطهما، وعرفه القوم أجمعون، فقال: أيَّها النَّاس، من أولى النّاسِ بالمؤمنين من أنفسهم؟ - يعني من الَّذي يمثِّل سلطة الحكم على النَّاس، بحيث يملك منهم ما لا يملكون من أنفسهم؛ من هو؟ - قالوا: الله ورسوله أعلم. قالَ: إنَّ اللهَ مولايَ، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم مِنْ أنفسِهم، فمَنْ كنْتُ مولاه، فعليٌّ مولاه، يقولُها ثلاثَ مرَّاتٍ، وفي لفظِ أحمدَ إمامِ الحنابلةِ: أربعَ مرَّاتٍ. ثمَّ قالَ: اللَّهمَّ والِ مَنْ والاه، وعَادِ مَنْ عاداهُ، وأَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ، وأَبْغِضْ مَنْ أبغضَهُ، وانصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، واخذُلْ مَنْ خذلَهُ، وأَدِرِ الحقَّ معَهُ حيثُ دارَ، ألا فليبلِّغِ الشَّاهدُ الغائبَ - بحيث حمَّلهم مسؤوليَّة الدَّعوة إلى ذلك - ثمَّ لم يتفرَّقوا، حتَّى نزل أمين وحي الله بقوله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}، فقال رسول الله (ص): "اللهُ أكبرُ على إكمالِ الدِّينِ، وإتمامِ النِّعمةِ، ورضا الرَّبِّ برسالتي، والولايةِ لعليٍّ مِنْ بَعْدي"، وسلَّم عليه القوم بإمرة المؤمنين آنذاك.
 
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية