كيفَ نقنعُ الآخرَ بالإمامةِ؟!

كيفَ نقنعُ الآخرَ بالإمامةِ؟!
عدد الصفحات:
0
عدد الأجزاء:
0
السعر:
0.00

[كيف يمكن إقناع الآخر غير الإماميّ بأنّ آية إكمال الدّين وإتمام النّعمة دليل قرآنيّ على بيعة النبيّ (ص) للإمام عليّ (ع)؟]

إنّ الآية الكريمة عامّة، ولكنّنا عندما ندرس السنّة وكتب التفسير والجدل الّذي دار في هذا الموضوع، فإننا نستطيع أن نعرف من خلال السيرة النبويّة الشّريفة، ومن خلال الكثير من الأحاديث، أنَّ هذه الآية نزلت في يوم الغدير بعد أن بلّغ النبيّ (ص) الرسالة.

فالقضيّة ليست قضيّة إماميّ أو غير إماميّ، بل قضيّة علميّة لا بدَّ أن ننطلق فيها من دراسة النصوص الواردة في هذا الموضوع، ونحاول أن نقارن بين هذه النّصوص والنّصوص الأخرى التي تعارضها، حتى نستطيع الوصول إلى نتيجة إيجابيّة كأيّ بحث علميّ يراد من خلاله الوصول إلى نتيجة حاسمة.

ونحن ندعو دائماً على المستوى الإسلاميّ أو غير الإسلاميّ، إلى أن لا نبحث القضيَّة من خلال أنّ الشيعة يريدون أن يؤكّدوا موقفهم، أو أنّ السنة يريدون أن يؤكّدوا موقفهم، بل نبحث القضيّة كمسلمين يريدون أن يعرفوا ما هو رأي الإسلام في ذلك.

ومن الخطأ جدّاً أن ندخل الحوار على أساس أنّ هذا شيعيّ يريد أن يؤكّد موقفه، وأنّ هذا سنّي يريد أن يؤكّد موقفه بالعقليّة الذاتيّة الفئويّة، بل علينا أن نفتح عقولنا لله سبحانه وتعالى، ونقرأ الآية: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ}، أيّها المسلمون، وليس أيّها الشيعة أو أيها السنّة {فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ}[النّساء: 59]، أي من خلال العقليَّة الإسلاميَّة وفهم الإسلام. أمّا أن ندخل كعشائر، كلٌّ يريد أن يؤكِّد نفسه وذاتيّته، فهذا خطأ، لأنَّ العصبيَّة تجعل الإنسان يفكِّر في الأشياء من دون أساس، أو يفرض الأشياء من دون أساس.

وعلينا أن ننطلق بعقليّة الباحث عن الحقيقة، لا بعقليّة الإنسان الذي يريد أن يؤكّد رأيه، وقد رأينا كيف أنَّ الله علّم رسوله في أسلوب الحوار أن يقول: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}[سبأ: 24]. فهل كان النبيّ (ص) شاكّاً في أنّه على هدى وأنهم على باطل، وهو {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ}[الزّمر: 33]؟ لكنّ الله تعالى أراد في أسلوب الحوار أن توحي إلى خصمك أو إلى الآخر الذي تختلف معه، أنّك تريد أن تبحث القضيّة معه كما لو كنت شاكّاً، وأن يبحث القضيَّة معك كما لو كان شاكّاً، والنّتيجة في نهاية المطاف، هي أنّكما تترافقان في رحلة البحث عن الحقيقة، لا أنَّك تريد أن تؤكِّد نفسك ويريد هو أن يؤكِّد نفسه، لأنَّ العصبيّة تأتي من خلال هذا.

*من كتاب "مسائل عقيديّة".

[كيف يمكن إقناع الآخر غير الإماميّ بأنّ آية إكمال الدّين وإتمام النّعمة دليل قرآنيّ على بيعة النبيّ (ص) للإمام عليّ (ع)؟]

إنّ الآية الكريمة عامّة، ولكنّنا عندما ندرس السنّة وكتب التفسير والجدل الّذي دار في هذا الموضوع، فإننا نستطيع أن نعرف من خلال السيرة النبويّة الشّريفة، ومن خلال الكثير من الأحاديث، أنَّ هذه الآية نزلت في يوم الغدير بعد أن بلّغ النبيّ (ص) الرسالة.

فالقضيّة ليست قضيّة إماميّ أو غير إماميّ، بل قضيّة علميّة لا بدَّ أن ننطلق فيها من دراسة النصوص الواردة في هذا الموضوع، ونحاول أن نقارن بين هذه النّصوص والنّصوص الأخرى التي تعارضها، حتى نستطيع الوصول إلى نتيجة إيجابيّة كأيّ بحث علميّ يراد من خلاله الوصول إلى نتيجة حاسمة.

ونحن ندعو دائماً على المستوى الإسلاميّ أو غير الإسلاميّ، إلى أن لا نبحث القضيَّة من خلال أنّ الشيعة يريدون أن يؤكّدوا موقفهم، أو أنّ السنة يريدون أن يؤكّدوا موقفهم، بل نبحث القضيّة كمسلمين يريدون أن يعرفوا ما هو رأي الإسلام في ذلك.

ومن الخطأ جدّاً أن ندخل الحوار على أساس أنّ هذا شيعيّ يريد أن يؤكّد موقفه، وأنّ هذا سنّي يريد أن يؤكّد موقفه بالعقليّة الذاتيّة الفئويّة، بل علينا أن نفتح عقولنا لله سبحانه وتعالى، ونقرأ الآية: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ}، أيّها المسلمون، وليس أيّها الشيعة أو أيها السنّة {فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ}[النّساء: 59]، أي من خلال العقليَّة الإسلاميَّة وفهم الإسلام. أمّا أن ندخل كعشائر، كلٌّ يريد أن يؤكِّد نفسه وذاتيّته، فهذا خطأ، لأنَّ العصبيَّة تجعل الإنسان يفكِّر في الأشياء من دون أساس، أو يفرض الأشياء من دون أساس.

وعلينا أن ننطلق بعقليّة الباحث عن الحقيقة، لا بعقليّة الإنسان الذي يريد أن يؤكّد رأيه، وقد رأينا كيف أنَّ الله علّم رسوله في أسلوب الحوار أن يقول: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}[سبأ: 24]. فهل كان النبيّ (ص) شاكّاً في أنّه على هدى وأنهم على باطل، وهو {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ}[الزّمر: 33]؟ لكنّ الله تعالى أراد في أسلوب الحوار أن توحي إلى خصمك أو إلى الآخر الذي تختلف معه، أنّك تريد أن تبحث القضيّة معه كما لو كنت شاكّاً، وأن يبحث القضيَّة معك كما لو كان شاكّاً، والنّتيجة في نهاية المطاف، هي أنّكما تترافقان في رحلة البحث عن الحقيقة، لا أنَّك تريد أن تؤكِّد نفسك ويريد هو أن يؤكِّد نفسه، لأنَّ العصبيّة تأتي من خلال هذا.

*من كتاب "مسائل عقيديّة".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية