أشاد بقدرة الثورة على تحريك الأرض الجامدة
فضل الله يدعو إيران إلى تجديد نفسها بالانفتاح على المتغيرات
دعا سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، الدولة في إيران إلى تجديد نفسها بالانفتاح على التغييرات التي تهز العالم، مشيداً بقدرة الثورة الإسلامية في إيران على تحريك الأرض الجامدة وإخراج الحوزات من حال الجمود التي كانت تعيشها.
لمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، أدلى سماحته بتصريح جاء فيه:
قامت حركة الثورة الإسلامية بقيادة فقيه مسلم، هو الإمام الخميني(قده) عاش الإسلام عرفاناً ينفتح على الحياة وفقهاً يتحرك في خط الدولة، وحركة تعمل من أجل الإنسان المستضعف لينطلق من أجل أن يقود مصيره بنفسه بعيداً عن كل ما يعمل المستكبرون لفرضه في الشرق والغرب.
أضاف: إن هذه الثورة استطاعت أن تدخل الإسلام على المستوى الحركي وعلى مستوى الطرح إلى كل مكان في العالم، وأصبح الإسلام من الناحية الثقافية مثار جدل ودراسة وحوار ـ بفعل هذه الثورة ـ سواء للذين وجدوا فيه ديناً يبني الحضارة للبشرية أو الذين عملوا على تقديمه كمنطلق للإرهاب وسعوا لتشويه صورته في محاولة للالتفاف على الأطروحة الإسلامية بحلّتها الجديدة المعاصرة من خلال سعيهم للالتفاف على الخط الاجتهادي الحضاري في فهم الإسلام الذي يتطور فيه الفهم للكتاب والسنة بطريقة اجتهادية معاصرة من دون انتقاص للعناصر الأساسية للإسلام، لا على أساس تطوير الإسلام، لأن الإسلام هو دين الله، ولكن على أساس تطوير الأساليب والوسائل في فهم الإسلام.
وتابع: إن الثورة الإسلامية في إيران استطاعت أن تتحرك على أساس رفض الاستكبار العالمي كله، وأعادت الثقة للشعوب الإسلامية والعربية بما تملكه من إمكانات تستطيع أن تستثمرها في مسألة تقديم الإسلام للعالم كحل، ولكن لا على أساس العنف، بل من خلال الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن، كما أنها (الثورة) استطاعت أن تخرج الحوزات العلمية من كثير من أحوال الجمود التي كانت تعيشها، لتنفتح هذه الحوزات على العالم كله، ليشعر كل عالم وكل طالب بأن عليه أن يكون عارفاً بأهل زمانه... إنها استطاعت أن تتحول إلى حدث متحرك بشكل دائم ليحرك الأرض الجامدة ويحولها إلى أرض متحركة، ولا سيما في ما يتصل بالصراع مع إسرائيل والصراع الإسلامي الإلحادي، وما إلى ذلك من الأمور التي أريد فيها للإسلام أن يأخذ بأسباب الثقافة والاقتصاد والسياسة ليقدم للعالم دولة حضارية معاصرة ترتكز على القواعد الإسلامية.
وقال: نأمل أن تعمل الدولة الإسلامية في إيران في خط الثورة على تجديد نفسها، وأن تنفتح على التغييرات في العالم لتسير في خط الواقعية السياسية، فتعمل على تغيير الواقع بأدوات الواقع... إننا ندرك بأن هناك مشاكل كبيرة في الداخل والخارج في الاهتزازات التي يحركها العالم من خلال حركة الاستكبار الأمريكي، ولذلك ندعو المسلمين جميعاً والإيرانيين بخاصة لكي يكونوا في حالة طوارىء ترصد الواقع الذي يريد أن يهز الأرض تحت أقدامنا.
المكتب الإعلامي لسماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت: 21 ذو الحجة 1424هـ الموافق في: 12-2-2004م
أشاد بقدرة الثورة على تحريك الأرض الجامدة
فضل الله يدعو إيران إلى تجديد نفسها بالانفتاح على المتغيرات
دعا سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، الدولة في إيران إلى تجديد نفسها بالانفتاح على التغييرات التي تهز العالم، مشيداً بقدرة الثورة الإسلامية في إيران على تحريك الأرض الجامدة وإخراج الحوزات من حال الجمود التي كانت تعيشها.
لمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، أدلى سماحته بتصريح جاء فيه:
قامت حركة الثورة الإسلامية بقيادة فقيه مسلم، هو الإمام الخميني(قده) عاش الإسلام عرفاناً ينفتح على الحياة وفقهاً يتحرك في خط الدولة، وحركة تعمل من أجل الإنسان المستضعف لينطلق من أجل أن يقود مصيره بنفسه بعيداً عن كل ما يعمل المستكبرون لفرضه في الشرق والغرب.
أضاف: إن هذه الثورة استطاعت أن تدخل الإسلام على المستوى الحركي وعلى مستوى الطرح إلى كل مكان في العالم، وأصبح الإسلام من الناحية الثقافية مثار جدل ودراسة وحوار ـ بفعل هذه الثورة ـ سواء للذين وجدوا فيه ديناً يبني الحضارة للبشرية أو الذين عملوا على تقديمه كمنطلق للإرهاب وسعوا لتشويه صورته في محاولة للالتفاف على الأطروحة الإسلامية بحلّتها الجديدة المعاصرة من خلال سعيهم للالتفاف على الخط الاجتهادي الحضاري في فهم الإسلام الذي يتطور فيه الفهم للكتاب والسنة بطريقة اجتهادية معاصرة من دون انتقاص للعناصر الأساسية للإسلام، لا على أساس تطوير الإسلام، لأن الإسلام هو دين الله، ولكن على أساس تطوير الأساليب والوسائل في فهم الإسلام.
وتابع: إن الثورة الإسلامية في إيران استطاعت أن تتحرك على أساس رفض الاستكبار العالمي كله، وأعادت الثقة للشعوب الإسلامية والعربية بما تملكه من إمكانات تستطيع أن تستثمرها في مسألة تقديم الإسلام للعالم كحل، ولكن لا على أساس العنف، بل من خلال الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن، كما أنها (الثورة) استطاعت أن تخرج الحوزات العلمية من كثير من أحوال الجمود التي كانت تعيشها، لتنفتح هذه الحوزات على العالم كله، ليشعر كل عالم وكل طالب بأن عليه أن يكون عارفاً بأهل زمانه... إنها استطاعت أن تتحول إلى حدث متحرك بشكل دائم ليحرك الأرض الجامدة ويحولها إلى أرض متحركة، ولا سيما في ما يتصل بالصراع مع إسرائيل والصراع الإسلامي الإلحادي، وما إلى ذلك من الأمور التي أريد فيها للإسلام أن يأخذ بأسباب الثقافة والاقتصاد والسياسة ليقدم للعالم دولة حضارية معاصرة ترتكز على القواعد الإسلامية.
وقال: نأمل أن تعمل الدولة الإسلامية في إيران في خط الثورة على تجديد نفسها، وأن تنفتح على التغييرات في العالم لتسير في خط الواقعية السياسية، فتعمل على تغيير الواقع بأدوات الواقع... إننا ندرك بأن هناك مشاكل كبيرة في الداخل والخارج في الاهتزازات التي يحركها العالم من خلال حركة الاستكبار الأمريكي، ولذلك ندعو المسلمين جميعاً والإيرانيين بخاصة لكي يكونوا في حالة طوارىء ترصد الواقع الذي يريد أن يهز الأرض تحت أقدامنا.
المكتب الإعلامي لسماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت: 21 ذو الحجة 1424هـ الموافق في: 12-2-2004م