استشارة..
أنا فتاة في الخامسة والعشرين من العمر، أريد أن أرتدي الحجاب، لكنّ أمّي لا ترضى بذلك. حاولت إقناعها مراراً، لكنّها رفضت الاستماع إليّ. طلبت منها إقناعي بأسبابها، لكنّ ردّها الوحيد كان أنها لا تحبّ الحجاب، فالمهمّ أن تلتزم الفتاة بالأخلاق الحميدة، وتتجنّب الوقوع في الأخطاء قدر الإمكان. بعد عدّة محاولات، كان قرارها أنّ الحجاب ممنوع مادمت أسكن معها.
هل أنتظر حتى الزّواج لأرتديه؟ ما هي نصيحتكم؟
وجواب..
يعتبر الحجاب فريضةً واجبةً في الإسلام، دلّت على وجوبه الآيات الكريمة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً}(الأحزاب: 59).
وقال تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(النّور: 31).
فالمسألة ليست مسألة أن تحبّ أمّك لبس الحجاب أو لا تحبّ، بل المسألة أنّ هذا حكم شرعيّ يجب الالتزام به، وهذا تكليف شخصيّ لا يجب عليك طاعتها في مخالفته، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
حاولي أن تلتزمي بالحجاب حتى لو لم تكن راضية، لأنها غير واجبة الطّاعة في مثل هذه الأمور، وأنا أقدّر الحرج الّذي يمكن أن تقعي فيه، لكن هذا لا يمنع من إصرارك على ارتداء الحجاب، وإن لم تكن راضية، لأنّ الوالدين لا يجب طاعتهما في الأمور الشرعيّة، وعليك أن تصبري لعلّ الله يجد لك مخرجاً.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف علي سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
صاحبة الاستشارة: ديمة.
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف علي سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
تاريخ الاستشارة: 1 تشرين الأوّل 2014م.
استشارة..
أنا فتاة في الخامسة والعشرين من العمر، أريد أن أرتدي الحجاب، لكنّ أمّي لا ترضى بذلك. حاولت إقناعها مراراً، لكنّها رفضت الاستماع إليّ. طلبت منها إقناعي بأسبابها، لكنّ ردّها الوحيد كان أنها لا تحبّ الحجاب، فالمهمّ أن تلتزم الفتاة بالأخلاق الحميدة، وتتجنّب الوقوع في الأخطاء قدر الإمكان. بعد عدّة محاولات، كان قرارها أنّ الحجاب ممنوع مادمت أسكن معها.
هل أنتظر حتى الزّواج لأرتديه؟ ما هي نصيحتكم؟
وجواب..
يعتبر الحجاب فريضةً واجبةً في الإسلام، دلّت على وجوبه الآيات الكريمة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً}(الأحزاب: 59).
وقال تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(النّور: 31).
فالمسألة ليست مسألة أن تحبّ أمّك لبس الحجاب أو لا تحبّ، بل المسألة أنّ هذا حكم شرعيّ يجب الالتزام به، وهذا تكليف شخصيّ لا يجب عليك طاعتها في مخالفته، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
حاولي أن تلتزمي بالحجاب حتى لو لم تكن راضية، لأنها غير واجبة الطّاعة في مثل هذه الأمور، وأنا أقدّر الحرج الّذي يمكن أن تقعي فيه، لكن هذا لا يمنع من إصرارك على ارتداء الحجاب، وإن لم تكن راضية، لأنّ الوالدين لا يجب طاعتهما في الأمور الشرعيّة، وعليك أن تصبري لعلّ الله يجد لك مخرجاً.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف علي سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
صاحبة الاستشارة: ديمة.
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف علي سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
تاريخ الاستشارة: 1 تشرين الأوّل 2014م.