زوجي خادع وكاذب.. كيف أثق به؟

زوجي خادع وكاذب.. كيف أثق به؟

استشارة..

تزوَّجت رجلاً من غير بلدي، أخبرني أنّه يتيم الأبوين وله أخت واحدة، وأنّه يعمل في دولة أجنبيّة. وخلال غربته، وبسبب إحساسه باليتم، قرَّر أن يتبنّى أطفالاً في بلده ويتكفَّل بتربيتهم. عندما عرفت ذلك، أحببته أكثر، وزاد تقديري له. وفعلاً، بعد اكتمال كلِّ إجراءات الزّواج، التحقت به، وعشت معه بضعة شهور، حصل بعدها حمل.

وبعد حملي بثلاثة شهور، اتّضح أنَّ لديه أخاً، وقد زارني وأخبرني أنَّ زوجي لديه ستّة أخوة، ولا تزال أمّه على قيد الحياة، وأنّه سبق أن تزوَّج مرّتين، وله ثلاثة أطفال من زوجته الأولى التي انفصل عنها، ولا تزال زوجته الثّانية على ذمّته.

صُدِمْتُ بهذا الخبر، وتعبت نفسيّاً، ولم أستطع إخبار أهلي بالموضوع، ولا أعرف إن كان زواجي به صحيحاً أو باطلاً، لأنّه أطلعني على أوراقٍ تثبت أنّه أعزب، وعلى هذا الأساس تمّ عقد الزّواج، وهذا يعني أنه زوّر أوراقاً إداريّةً.

كيف أتصرّف؟ وكيف لي أن أثق برجلٍ مخادعٍ وكاذب، أنكر وجود أمّه وأخوته وأولاده؟

وجواب..

نعم، من حقِّك أختي الفاضلة أن تعيشي هذا الخوف، وأن تكون حالتك النفسيَّة بهذا الوصف الذي وصفته، إذ كيف يمكن الوثوق برجلٍ كاذبٍ ومخادع، وهو لم يكن مضطرّاً إلى ذلك، لأنَّ الشّرط الأوّل والأساس لنجاح أيِّ زواج، هو عامل الثّقة، فإذا بدأ بالكذب والخداع، فمن أين تأتي الثّقة؟

أمّا الزَّواج، فلناحية وجود التّدليس، فإنّ لك خيار فسخ عقد الزّواج ما دمت قد قبلت بناءً على كونه على واقع وصفات معيّنة، بحيث لو عرفت واقعه الحقيقيّ لما قلبت، وراجعي في ذلك القضاء الشّرعيّ، وعليك أن تسأليه لماذا فعل هذا؟ وما هي أسبابه؟

ولا أرى مانعاً من إخبار أهلك بالموضوع، فأنت تحتاجين إلى مساعدتهم.

***

مرسلة الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشَّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التّاريخ: 1 نيسان 2015م.

نوع الاستشارة: اجتماعيّة.

استشارة..

تزوَّجت رجلاً من غير بلدي، أخبرني أنّه يتيم الأبوين وله أخت واحدة، وأنّه يعمل في دولة أجنبيّة. وخلال غربته، وبسبب إحساسه باليتم، قرَّر أن يتبنّى أطفالاً في بلده ويتكفَّل بتربيتهم. عندما عرفت ذلك، أحببته أكثر، وزاد تقديري له. وفعلاً، بعد اكتمال كلِّ إجراءات الزّواج، التحقت به، وعشت معه بضعة شهور، حصل بعدها حمل.

وبعد حملي بثلاثة شهور، اتّضح أنَّ لديه أخاً، وقد زارني وأخبرني أنَّ زوجي لديه ستّة أخوة، ولا تزال أمّه على قيد الحياة، وأنّه سبق أن تزوَّج مرّتين، وله ثلاثة أطفال من زوجته الأولى التي انفصل عنها، ولا تزال زوجته الثّانية على ذمّته.

صُدِمْتُ بهذا الخبر، وتعبت نفسيّاً، ولم أستطع إخبار أهلي بالموضوع، ولا أعرف إن كان زواجي به صحيحاً أو باطلاً، لأنّه أطلعني على أوراقٍ تثبت أنّه أعزب، وعلى هذا الأساس تمّ عقد الزّواج، وهذا يعني أنه زوّر أوراقاً إداريّةً.

كيف أتصرّف؟ وكيف لي أن أثق برجلٍ مخادعٍ وكاذب، أنكر وجود أمّه وأخوته وأولاده؟

وجواب..

نعم، من حقِّك أختي الفاضلة أن تعيشي هذا الخوف، وأن تكون حالتك النفسيَّة بهذا الوصف الذي وصفته، إذ كيف يمكن الوثوق برجلٍ كاذبٍ ومخادع، وهو لم يكن مضطرّاً إلى ذلك، لأنَّ الشّرط الأوّل والأساس لنجاح أيِّ زواج، هو عامل الثّقة، فإذا بدأ بالكذب والخداع، فمن أين تأتي الثّقة؟

أمّا الزَّواج، فلناحية وجود التّدليس، فإنّ لك خيار فسخ عقد الزّواج ما دمت قد قبلت بناءً على كونه على واقع وصفات معيّنة، بحيث لو عرفت واقعه الحقيقيّ لما قلبت، وراجعي في ذلك القضاء الشّرعيّ، وعليك أن تسأليه لماذا فعل هذا؟ وما هي أسبابه؟

ولا أرى مانعاً من إخبار أهلك بالموضوع، فأنت تحتاجين إلى مساعدتهم.

***

مرسلة الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشَّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التّاريخ: 1 نيسان 2015م.

نوع الاستشارة: اجتماعيّة.

نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية