زوجة أبي تعاملني بقسوة.. ماذا أفعل؟

زوجة أبي تعاملني بقسوة.. ماذا أفعل؟

استشارة..

أنا فتاة أسكن مع زوجة أبي، وهي تعاملني معاملة سيِّئة، وتغار مني كثيراً، مع أنَّني لا أزعجها، وأحاول التقرّب منها دائماً، ولكنَّ الوضع لم يعد يُطاق، ولا أريد أن أتسبَّب بالأذى والإزعاج لأبي. فبمَ تنصحونني؟!

وجواب..

إنَّ من مسؤوليَّة زوجة الأب الشرعيَّة والأخلاقيَّة والإنسانيَّة، أن تعامل هذه الفتاة معاملةً حسنةً، وترعاها بكلِّ عطفٍ وحنانٍ ومحبّة، وتساعدها في أمورها الخاصَّة كفتاة، فهي فاقدة للأمّ، وتحتاج إليها، فعليها أن تكون الأمّ الَّتي تعطي الحنان لها، ولا يجب أن تشعر زوجة الأب بالغيرة من هذه الفتاة، فهي في النّهاية ابنة زوجها، ومن الواجب على زوجها ـ أي أب الفتاة ـ أن يهتمّ لابنته وشؤونها.

وأمّا الزوجة، فلها الحقّ في أن يهتمَّ الزوج بها أيضاً، وهذا الاهتمام من الزوج بابنته أو زوجته، لا ينبغي أن يكون مدعاةً للغيرة لأيٍّ منهما.. أمّا الفتاة، فنقول لها، إنها يجب عليها احترام زوجة أبيها، وأن تعتبرها محلَّ أمّها، على الأقلّ احتراماً لأبيها، وبالتّالي، إذا كانت منزعجة جدّاً من تصرّفاتها، وقد تجد الإحراج في الحديث المباشر مع أبيها، فعليها إمّا أن تناقش الأمر مع زوجة أبيها بشكلٍ واضح، وبالأسلوب اللّيّن، أو أن تستعين بأحدٍ من الأقارب ممن لديه رجاحة العقل، بحيث يقنعها بتغيير معاملتها إلى الأحسن، وبأن لا سبب يوجب هذا التشنّج، وعلى الأب أن يكون أكثر وعياً وانتباهاً إلى تصرّف زوجته، وأن يصحِّح لها أخطاءها بالأسلوب الحكيم، ويحاول دوماً التَّقريب بينها وبين ابنته.

***

مرسلة الاستشارة: جومانة.

المجيب عن الاستشارة: الشَّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التّاريخ: 24 آذار 2015م.

نوع الاستشارة: اجتماعيّة.


استشارة..

أنا فتاة أسكن مع زوجة أبي، وهي تعاملني معاملة سيِّئة، وتغار مني كثيراً، مع أنَّني لا أزعجها، وأحاول التقرّب منها دائماً، ولكنَّ الوضع لم يعد يُطاق، ولا أريد أن أتسبَّب بالأذى والإزعاج لأبي. فبمَ تنصحونني؟!

وجواب..

إنَّ من مسؤوليَّة زوجة الأب الشرعيَّة والأخلاقيَّة والإنسانيَّة، أن تعامل هذه الفتاة معاملةً حسنةً، وترعاها بكلِّ عطفٍ وحنانٍ ومحبّة، وتساعدها في أمورها الخاصَّة كفتاة، فهي فاقدة للأمّ، وتحتاج إليها، فعليها أن تكون الأمّ الَّتي تعطي الحنان لها، ولا يجب أن تشعر زوجة الأب بالغيرة من هذه الفتاة، فهي في النّهاية ابنة زوجها، ومن الواجب على زوجها ـ أي أب الفتاة ـ أن يهتمّ لابنته وشؤونها.

وأمّا الزوجة، فلها الحقّ في أن يهتمَّ الزوج بها أيضاً، وهذا الاهتمام من الزوج بابنته أو زوجته، لا ينبغي أن يكون مدعاةً للغيرة لأيٍّ منهما.. أمّا الفتاة، فنقول لها، إنها يجب عليها احترام زوجة أبيها، وأن تعتبرها محلَّ أمّها، على الأقلّ احتراماً لأبيها، وبالتّالي، إذا كانت منزعجة جدّاً من تصرّفاتها، وقد تجد الإحراج في الحديث المباشر مع أبيها، فعليها إمّا أن تناقش الأمر مع زوجة أبيها بشكلٍ واضح، وبالأسلوب اللّيّن، أو أن تستعين بأحدٍ من الأقارب ممن لديه رجاحة العقل، بحيث يقنعها بتغيير معاملتها إلى الأحسن، وبأن لا سبب يوجب هذا التشنّج، وعلى الأب أن يكون أكثر وعياً وانتباهاً إلى تصرّف زوجته، وأن يصحِّح لها أخطاءها بالأسلوب الحكيم، ويحاول دوماً التَّقريب بينها وبين ابنته.

***

مرسلة الاستشارة: جومانة.

المجيب عن الاستشارة: الشَّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التّاريخ: 24 آذار 2015م.

نوع الاستشارة: اجتماعيّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية