الصّورة الخامسة: قصّة (كتاب النَّدوة)

الصّورة الخامسة: قصّة (كتاب النَّدوة)

1- ذكرت - في صورة سابقة - أنَّه بعد أن توفّرت مادَّة كافية من حصاد ندوة السبت، طلب إليَّ المشرف على (حوزة المرتضى) العلَّامة الفقيه (السيّد حسن النوري) (دام توفيقه) – بتكليف من السيّد فضل الله (رحمه الله) – أن أشرع بإعداد كتاب جامع يجمع مادَّة النَّدوة منذ يومها الأوَّل، وإلى حين إعداد الكتاب.
2- وللحقّ والتَّاريخ والإنصاف أقول لم أُحدَّد أو أُقيَّد بشيء على الإطلاق، ولم يُشترط عليّ أيّ شرط، ولم تُكلّف لجنة حوزويّة بالإشراف على عملي، ولو كانت تشكّلت، لما وجدتْ عندي إلَّا القبول والترحاب، بل أُوكل إليّ العملُ كاملاً من الألف إلى الياء، وكانت لي حريَّة التصرّف التي لا يحدّها إلا مسؤوليتي في أن أبذل قصارى جهدي لإنجازٍ مميّز، لا يليق بصاحبهِ فقط، بل بي كمعدّ يراعي حيثيّتَه القلميّة في الأوساط، ولم أتلقّ من سماحة السيّد أبي علي أيّ توجيه فنّيّ أو غير فنّي.
3- وضعتُ مخطَّطاً أو هيكليّة للكتاب، مصنّفاً إياه إلى بابين كبيرين- كما هو مجرى وقائع النَّدوة الحيّة – باب للمحاضرات بحسب تسلسلها الزمنيّ، وباب للأسئلة، وفي هذا الباب، راعيت تصنيف الأسئلة إلى فقهيّة وعقديّة وتاريخيّة في السيرة، وتربويّة، وحركيّة، وما إلى ذلك، وسعيت إلى أن أضمَّ مسائلَ كلّ حقل إلى أخواتها، حتى إذا أراد المصنّفون بعدي أن ينتخبوا فقهيات السيّد فقط من (مجلَّدات النَّدوة العشرين) أو عقديَّاته، أو إجاباته الفكريَّة العامّة، لكان لكلّ حقل كتابُه التصنيفيّ المستقلّ.
4- في أثناء فترة إعداد الكتاب، جمعتني جلسةٌ بينيّة مع العلاّمة الفقيه السيد عبد الله الغريفي (رفع الله قدره ومقامه وجعله مباركاً أينما كان)، فسألني عن عملي في الكتاب، فأخبرته أنَّ العملَ قائمٌ على قدم وساق، ثمَّ أردف سؤاله بسؤال آخر: ماذا ستسمّي الكتاب؟ وكنت قد سبقتُ في نفسي تسميته (النَّدوة) من غير تشاور ولا استشارة، فقلت له (النَّدوة)، فأجابني بنبرة استحسان وتأييد: أحسنت! وبدا لي أنَّني لو أسميت الكتابَ بغير هذا الاسم، لكان السيّد أبو محسن ( الغريفيّ) أشار عليّ بأن أسمّيه النَّدوة! فحمدت الله على هذا التخاطر.
5- وهنا، لا بدَّ أن أفتح هلالين للتنويه بأخلاقيَّة السيّد فضل الله في التعامل مع الكاتب الَّذي يخدمه في مشاريعه التأليفيّة، فحيثما تزاددُ الصّحبةُ ألفةً، و(خدمةُ العلم والعالِم) ثراءً، يكون شيخُك أباً روحيّاً يُشعرك بأبوّته في كلّ زاوية ومنعطف. وأُشهدُ الأيامَ التي جمعتني به وشرّفتني بخدمته، أنَّني لم أسمع منه نقداً ما طيلة خمسة عشر عاماً – لا تصريحاً ولا تلميحاً – لم يُلفتني إلى نقصٍ أو قصور في أداء، أو خلل في عمل، مع ما كان يعتورُ عملي من خللٍ وخَطلٍ وزلل. هذا في الوقت الَّذي كان بعضُ الأفاضل من بعض أساتذة الحوزة يهدونني عيوبي، إلّا هو، لم يحاسبني، ولم يعاتبني قطّ، مع أنَّه لو كان فعل، لكان الحقُّ إلى جانبه، ولانحنيتُ ممتنّاً معترفاً له.
6- دعوني أسقُ لكم هذا المثلَ الصَّارخ. في مثل هذه الأيام، لعلَّه في عاشوراء العام 1998، كان السيد قد تحدّث في ندوة السبت عن فئة من المطبّرين – في بعض الأماكن - الَّذين يسكرون ويطبّرون، فنقلت في (فكر وثقافة) ما قاله السيّد بالحرف، ولما كان الموضوعُ حسّاساً جدّاً – ولا سيّما في أوساط المطبّرين، لا بل حتَّى منْ لم يعنهم الأمر ممن يكيدون للسيّد كيداً ويستقطبون أدنى زلّة - ثارت ثائرةُ من يُطبّر ومنْ لم يطبّر، ومن يدافع عن التَّطبير ولو على مستوى التَّنظير، وشُنّت حملة شعواء على سماحة السيّد (رحمه الله). فجاءني بعضُ فضلاء الحوزة ينحون باللَّائمة عليّ قائلين: حتَّى لو قالها السيّد، أنت كيف تنشرها؟ لمَ لم تفلترها؟ فأحسست بذنب كبير لما تسبّبتُ للسيد من ألم مما كان يسمعه من التَّشنيع في الخارج. وعلى الرغم من ذلك، لم أسمع منه شخصيّاً لا عتباً ولا تأنيباً ولا ملامة، ولم يشرْ إليها حتَّى بعد انفضاض اللّغط، وخفوت حدّة الضَّجَّة!
7- تجدر الإشارة هنا إلى أنني كنتُ بعد أن تنتهي النَّدوة، آخذ الكاسيتات لأسهر عليها أفرّغها على الورق، مع ما تحتاجه من لوازم الإعداد، وأدفع بها في اليوم التالي إلى المنضّد أو الطبّاع ليطبعها، ثمّ آتي بها إلى السيّد ليراجعها وينقّحها، ولا أعلم أو لا أتذكَّر الآن – على وجه الدقّة - هل كان راجع تلك النَّدوة أم أوكل الأمر إليَّ لمراجعتها! وعلى أيَّة حالة، لم ينتقدني إطلاقاً، ولو بلطف، أو بطرف خفيّ على شيء كتبته في الصَّحيفة (فكر وثقافة) أو في الكتاب (النَّدوة)!
8- أخونا اللّبنانيّ الفاضل (إبراهيم شامي)، كتب معلّقاً على ما أنشره قبل يومين (أن تكون بحضرة السيّد أبي علي، ويقع عليك الخيار لجمع ندواته، فهذا من أرفع الأوسمة)! وله ولمن يتابعنا أقول: إنَّه ما من مناسبة أو لقاء جمعني مع سماحة المرجع فضل الله (زاد الله في فضله أضعافاً مضاعفة) إلَّا وقال لي: هذا الكتاب (ويقصد النَّدوة) كتابك يا أبا أحمد! وكنت أردّ بكلّ تواضع: ما أنا يا سيّدنا إلَّا معدّ، والكتاب كتابكم أوّلاً وأخيراً، لكنَّه يأبى إلَّا أن يثني عليّ ويثمّن ما كنت أقوم به، ولو على هذا المستوى من الخدمة.
9- أصدرنا من مجلَّدات النَّدوة في الشَّام ستّ مجلَّدات، قرّرت بعدها الانتقال إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة، فذهبت إلى دار السيّد الَّذي كنتُ أتردَّد عليها كثيراً، وخصوصاً في فترة إعداد كتابي الحواري معه (الهجرة والاغتراب).
قلت له بعد طلب براءة الذمّة، وشكري له على تشريفي بخدمته، ولا سيَّما في كتابه القيّم (النَّدوة): جئت سيّدنا لأسلّم الأمانة لمن يواصل بعدي، واقترحت عليه من غير سؤال منه، أرى أنَّ الأستاذ محمد الحسيني خير من يقوم بهذا الدَّور، وبصورة أفضل مني، فقال بأنَّ السيّد أبا طه له التزاماته الحوزويّة، هل بإمكانك أن تُصدر الكتاب من هناك حيث تقيم؟ فقلت له: سيّدنا، التكنولوجيا اليوم سهّلت كلّ صعب، نعم بالإمكان ذلك، فكانت تصلني مادَّة (فكر وثقافة) الَّتي تولَّى الأستاذ الحسيني إصدارها بعدي، وأنا أقوم بسياقات العمل المطلوبة، مع شكري وامتناني لأستاذنا الفاضل أبي طه الَّذي وفّر عليّ جهدَ سكب الكاسيتات على الورق، وعلى تنقيحاته أيضاً.
10- قلت إنَّنا أصدرنا ستّ مجلَّدات من النَّدوة في الشَّام، وأصدرنا (14) مجلَّداً من أمريكا، إلى أن زرتُه في مقرّ الحوزة في العام 2010، وأخبرني أنَّنا نكتفي إلى هنا بالعشرين مجلّداً، فتوقَّفت. غير أنَّني – على الرغم من عدم سؤالي سماحته – في غضون عملي معه - عن تقييمه لعملي في خدمته - رأيت أنَّ طلبه في الاستمرار بإصدار النَّدوة ولو من بعيد، تشريفٌ وتكريمٌ وتوسيم – بحسب تعبير أخينا الحبيب إبراهيم شامي - وأنّه اعتبر الكتاب كتابي حقاً، وأنَّه كان راضياً على ما سلف من خدمتي له، وربَّ إشارةٍ أو تلميح أبلغ من تصريح! ولله تعالى المنُّ أوَّلاً، ولسيّدنا الـمُبجّل أبي علي غاية الامتنان والعرفان.
غداً بإذن الله: الصّورة السَّادسة: الأيَّام الصفراء !
* من صفحته على فايس بوك.
1- ذكرت - في صورة سابقة - أنَّه بعد أن توفّرت مادَّة كافية من حصاد ندوة السبت، طلب إليَّ المشرف على (حوزة المرتضى) العلَّامة الفقيه (السيّد حسن النوري) (دام توفيقه) – بتكليف من السيّد فضل الله (رحمه الله) – أن أشرع بإعداد كتاب جامع يجمع مادَّة النَّدوة منذ يومها الأوَّل، وإلى حين إعداد الكتاب.
2- وللحقّ والتَّاريخ والإنصاف أقول لم أُحدَّد أو أُقيَّد بشيء على الإطلاق، ولم يُشترط عليّ أيّ شرط، ولم تُكلّف لجنة حوزويّة بالإشراف على عملي، ولو كانت تشكّلت، لما وجدتْ عندي إلَّا القبول والترحاب، بل أُوكل إليّ العملُ كاملاً من الألف إلى الياء، وكانت لي حريَّة التصرّف التي لا يحدّها إلا مسؤوليتي في أن أبذل قصارى جهدي لإنجازٍ مميّز، لا يليق بصاحبهِ فقط، بل بي كمعدّ يراعي حيثيّتَه القلميّة في الأوساط، ولم أتلقّ من سماحة السيّد أبي علي أيّ توجيه فنّيّ أو غير فنّي.
3- وضعتُ مخطَّطاً أو هيكليّة للكتاب، مصنّفاً إياه إلى بابين كبيرين- كما هو مجرى وقائع النَّدوة الحيّة – باب للمحاضرات بحسب تسلسلها الزمنيّ، وباب للأسئلة، وفي هذا الباب، راعيت تصنيف الأسئلة إلى فقهيّة وعقديّة وتاريخيّة في السيرة، وتربويّة، وحركيّة، وما إلى ذلك، وسعيت إلى أن أضمَّ مسائلَ كلّ حقل إلى أخواتها، حتى إذا أراد المصنّفون بعدي أن ينتخبوا فقهيات السيّد فقط من (مجلَّدات النَّدوة العشرين) أو عقديَّاته، أو إجاباته الفكريَّة العامّة، لكان لكلّ حقل كتابُه التصنيفيّ المستقلّ.
4- في أثناء فترة إعداد الكتاب، جمعتني جلسةٌ بينيّة مع العلاّمة الفقيه السيد عبد الله الغريفي (رفع الله قدره ومقامه وجعله مباركاً أينما كان)، فسألني عن عملي في الكتاب، فأخبرته أنَّ العملَ قائمٌ على قدم وساق، ثمَّ أردف سؤاله بسؤال آخر: ماذا ستسمّي الكتاب؟ وكنت قد سبقتُ في نفسي تسميته (النَّدوة) من غير تشاور ولا استشارة، فقلت له (النَّدوة)، فأجابني بنبرة استحسان وتأييد: أحسنت! وبدا لي أنَّني لو أسميت الكتابَ بغير هذا الاسم، لكان السيّد أبو محسن ( الغريفيّ) أشار عليّ بأن أسمّيه النَّدوة! فحمدت الله على هذا التخاطر.
5- وهنا، لا بدَّ أن أفتح هلالين للتنويه بأخلاقيَّة السيّد فضل الله في التعامل مع الكاتب الَّذي يخدمه في مشاريعه التأليفيّة، فحيثما تزاددُ الصّحبةُ ألفةً، و(خدمةُ العلم والعالِم) ثراءً، يكون شيخُك أباً روحيّاً يُشعرك بأبوّته في كلّ زاوية ومنعطف. وأُشهدُ الأيامَ التي جمعتني به وشرّفتني بخدمته، أنَّني لم أسمع منه نقداً ما طيلة خمسة عشر عاماً – لا تصريحاً ولا تلميحاً – لم يُلفتني إلى نقصٍ أو قصور في أداء، أو خلل في عمل، مع ما كان يعتورُ عملي من خللٍ وخَطلٍ وزلل. هذا في الوقت الَّذي كان بعضُ الأفاضل من بعض أساتذة الحوزة يهدونني عيوبي، إلّا هو، لم يحاسبني، ولم يعاتبني قطّ، مع أنَّه لو كان فعل، لكان الحقُّ إلى جانبه، ولانحنيتُ ممتنّاً معترفاً له.
6- دعوني أسقُ لكم هذا المثلَ الصَّارخ. في مثل هذه الأيام، لعلَّه في عاشوراء العام 1998، كان السيد قد تحدّث في ندوة السبت عن فئة من المطبّرين – في بعض الأماكن - الَّذين يسكرون ويطبّرون، فنقلت في (فكر وثقافة) ما قاله السيّد بالحرف، ولما كان الموضوعُ حسّاساً جدّاً – ولا سيّما في أوساط المطبّرين، لا بل حتَّى منْ لم يعنهم الأمر ممن يكيدون للسيّد كيداً ويستقطبون أدنى زلّة - ثارت ثائرةُ من يُطبّر ومنْ لم يطبّر، ومن يدافع عن التَّطبير ولو على مستوى التَّنظير، وشُنّت حملة شعواء على سماحة السيّد (رحمه الله). فجاءني بعضُ فضلاء الحوزة ينحون باللَّائمة عليّ قائلين: حتَّى لو قالها السيّد، أنت كيف تنشرها؟ لمَ لم تفلترها؟ فأحسست بذنب كبير لما تسبّبتُ للسيد من ألم مما كان يسمعه من التَّشنيع في الخارج. وعلى الرغم من ذلك، لم أسمع منه شخصيّاً لا عتباً ولا تأنيباً ولا ملامة، ولم يشرْ إليها حتَّى بعد انفضاض اللّغط، وخفوت حدّة الضَّجَّة!
7- تجدر الإشارة هنا إلى أنني كنتُ بعد أن تنتهي النَّدوة، آخذ الكاسيتات لأسهر عليها أفرّغها على الورق، مع ما تحتاجه من لوازم الإعداد، وأدفع بها في اليوم التالي إلى المنضّد أو الطبّاع ليطبعها، ثمّ آتي بها إلى السيّد ليراجعها وينقّحها، ولا أعلم أو لا أتذكَّر الآن – على وجه الدقّة - هل كان راجع تلك النَّدوة أم أوكل الأمر إليَّ لمراجعتها! وعلى أيَّة حالة، لم ينتقدني إطلاقاً، ولو بلطف، أو بطرف خفيّ على شيء كتبته في الصَّحيفة (فكر وثقافة) أو في الكتاب (النَّدوة)!
8- أخونا اللّبنانيّ الفاضل (إبراهيم شامي)، كتب معلّقاً على ما أنشره قبل يومين (أن تكون بحضرة السيّد أبي علي، ويقع عليك الخيار لجمع ندواته، فهذا من أرفع الأوسمة)! وله ولمن يتابعنا أقول: إنَّه ما من مناسبة أو لقاء جمعني مع سماحة المرجع فضل الله (زاد الله في فضله أضعافاً مضاعفة) إلَّا وقال لي: هذا الكتاب (ويقصد النَّدوة) كتابك يا أبا أحمد! وكنت أردّ بكلّ تواضع: ما أنا يا سيّدنا إلَّا معدّ، والكتاب كتابكم أوّلاً وأخيراً، لكنَّه يأبى إلَّا أن يثني عليّ ويثمّن ما كنت أقوم به، ولو على هذا المستوى من الخدمة.
9- أصدرنا من مجلَّدات النَّدوة في الشَّام ستّ مجلَّدات، قرّرت بعدها الانتقال إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة، فذهبت إلى دار السيّد الَّذي كنتُ أتردَّد عليها كثيراً، وخصوصاً في فترة إعداد كتابي الحواري معه (الهجرة والاغتراب).
قلت له بعد طلب براءة الذمّة، وشكري له على تشريفي بخدمته، ولا سيَّما في كتابه القيّم (النَّدوة): جئت سيّدنا لأسلّم الأمانة لمن يواصل بعدي، واقترحت عليه من غير سؤال منه، أرى أنَّ الأستاذ محمد الحسيني خير من يقوم بهذا الدَّور، وبصورة أفضل مني، فقال بأنَّ السيّد أبا طه له التزاماته الحوزويّة، هل بإمكانك أن تُصدر الكتاب من هناك حيث تقيم؟ فقلت له: سيّدنا، التكنولوجيا اليوم سهّلت كلّ صعب، نعم بالإمكان ذلك، فكانت تصلني مادَّة (فكر وثقافة) الَّتي تولَّى الأستاذ الحسيني إصدارها بعدي، وأنا أقوم بسياقات العمل المطلوبة، مع شكري وامتناني لأستاذنا الفاضل أبي طه الَّذي وفّر عليّ جهدَ سكب الكاسيتات على الورق، وعلى تنقيحاته أيضاً.
10- قلت إنَّنا أصدرنا ستّ مجلَّدات من النَّدوة في الشَّام، وأصدرنا (14) مجلَّداً من أمريكا، إلى أن زرتُه في مقرّ الحوزة في العام 2010، وأخبرني أنَّنا نكتفي إلى هنا بالعشرين مجلّداً، فتوقَّفت. غير أنَّني – على الرغم من عدم سؤالي سماحته – في غضون عملي معه - عن تقييمه لعملي في خدمته - رأيت أنَّ طلبه في الاستمرار بإصدار النَّدوة ولو من بعيد، تشريفٌ وتكريمٌ وتوسيم – بحسب تعبير أخينا الحبيب إبراهيم شامي - وأنّه اعتبر الكتاب كتابي حقاً، وأنَّه كان راضياً على ما سلف من خدمتي له، وربَّ إشارةٍ أو تلميح أبلغ من تصريح! ولله تعالى المنُّ أوَّلاً، ولسيّدنا الـمُبجّل أبي علي غاية الامتنان والعرفان.
غداً بإذن الله: الصّورة السَّادسة: الأيَّام الصفراء !
* من صفحته على فايس بوك.
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية