استشارة..
أنا سيِّدة من سكَّان بريطانيا، ولديَّ ابنة في الثّالثة عشرة من عمرها. عندما تحجَّبت في سنِّ الحادية عشرة، كان واضحاً عدم تقبّلها الحجاب. وفي يومٍ من الأيَّام، تشاجرت مع والدها بسبب أنّها تريد خلع الحجاب، وعندما استفزَّته، قام بضربها، وكانت علامات الضَّرب واضحةً عليها، فاشتكت إلى المدرسة والباحثة الاجتماعيَّة، ما أدَّى إلى وصول الموضوع إلى الشّرطة، الَّذين قاموا بتهديد زوجي، وحذَّروه من إجبارها على أيِّ شيءٍ لا تقبله. وبعدها، خلعت الحجاب، وتمرَّدت علينا، وأجبرتنا على الرّضوخ للأمر الواقع.
كيف أعيد ابنتي إلى طريق الصّواب؟ وكيف أجعلها تقتنع بارتداء الحجاب، لأنَّني أخشى عليها الانحراف؟
وجواب..
اتَّبعوا معها الأسلوب الحسن، وعاملوها بمحبَّة ولطف ورعاية، وبيِّنوا لها سبب التصرّف السَّابق، وأنّه ينطلق من الحرص على طاعة الله ووقاية الأهل لأبنائهم من النّار، كما أمر الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}[التحريم: 6]، وأصرّوا على محاولة هدايتها ووعظها وحفظها من أن تتبع أيَّ سبيلٍ منحرفٍ لا يرضاه الله، وقوموا بما أمكنكم بالأسلوب الحسن، وحاولوا معها أن تتعرَّف إلى الأجواء المؤمنة، وتطالع ما يتعلَّق بديننا وأحكامه، فإن اهتدت فالحمد لله، وإلا فلا مسؤوليَّة عليكم أمام الله تعالى ما دمتم لم تقصّروا في تربيتها.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ حسين عبدالله، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التّاريخ: 4 نيسان 2015م.
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.

استشارة..
أنا سيِّدة من سكَّان بريطانيا، ولديَّ ابنة في الثّالثة عشرة من عمرها. عندما تحجَّبت في سنِّ الحادية عشرة، كان واضحاً عدم تقبّلها الحجاب. وفي يومٍ من الأيَّام، تشاجرت مع والدها بسبب أنّها تريد خلع الحجاب، وعندما استفزَّته، قام بضربها، وكانت علامات الضَّرب واضحةً عليها، فاشتكت إلى المدرسة والباحثة الاجتماعيَّة، ما أدَّى إلى وصول الموضوع إلى الشّرطة، الَّذين قاموا بتهديد زوجي، وحذَّروه من إجبارها على أيِّ شيءٍ لا تقبله. وبعدها، خلعت الحجاب، وتمرَّدت علينا، وأجبرتنا على الرّضوخ للأمر الواقع.
كيف أعيد ابنتي إلى طريق الصّواب؟ وكيف أجعلها تقتنع بارتداء الحجاب، لأنَّني أخشى عليها الانحراف؟
وجواب..
اتَّبعوا معها الأسلوب الحسن، وعاملوها بمحبَّة ولطف ورعاية، وبيِّنوا لها سبب التصرّف السَّابق، وأنّه ينطلق من الحرص على طاعة الله ووقاية الأهل لأبنائهم من النّار، كما أمر الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}[التحريم: 6]، وأصرّوا على محاولة هدايتها ووعظها وحفظها من أن تتبع أيَّ سبيلٍ منحرفٍ لا يرضاه الله، وقوموا بما أمكنكم بالأسلوب الحسن، وحاولوا معها أن تتعرَّف إلى الأجواء المؤمنة، وتطالع ما يتعلَّق بديننا وأحكامه، فإن اهتدت فالحمد لله، وإلا فلا مسؤوليَّة عليكم أمام الله تعالى ما دمتم لم تقصّروا في تربيتها.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ حسين عبدالله، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التّاريخ: 4 نيسان 2015م.
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.