ما حكم الشرع في زواجي؟

ما حكم الشرع في زواجي؟
استشارة..
أنا أرملة في الأربعين من عمري، وأمّ لثلاثة أولاد. أعطيت كلّ وقتي للاعتناء بهم، والاهتمام بحمويَّ الكبيرين في السنّ، فأنا المسؤولة الوحيدة عنهما، وأعيش معهما ومع أولادي، بعد أن رفضت كلَّ عروض الزواج منذ أن توفّي زوجي وأنا في الثّامنة والعشرين من عمري، خوفاً على مشاعرهما، واحتملت كلَّ الأعباء لوحدي.

في الآونة الأخيرة، تعرّفت إلى رجلٍ يريد الزواج مني على سنّة لله ورسوله، وقد تقبَّل أولادي، وعرض عليّ المساعدة في الاعتناء بوالدَيْ زوجي المتوفَّى، فطلبت منه أن ينتظر، ولكن لا أعرف إلى متى، ولا أخفي عنكم أنَّني وقعت في حبّه، وأخاف أن أدخل معه في ما يغضب الله. فماذا أفعل؟ وما حكم الدّين في هذا الأمر؟

وجواب..
أعتقد أختي الفاضلة، أنَّ الجواب واضح، فإنَّ من حقِّك أن تكون لك حياتك الخاصَّة، ويكفي ما قدَّمته لأولادك وحمويك. لا أقول أن تتخلَّي عنهم، فما دام الرَّجل يريدك زوجةً له، وما دام متفهّماً لوضعك الخاصّ مع أولادك وحمويك، وأنهم ما زالوا بحاجة إليك، وهو يبدي استعداداً للمساعدة، والوقوف إلى جانبك، فلا مشكلة. المهمّ أن تكوني واثقةً من أقواله، ومن أنه لن يتخلّى عنك في المستقبل، إذا شعر بأنّه ليس مرتاحاً لهذا الوضع، وأن تكوني على قدر المسؤوليّة، بحيث تستطيعين الجمع بين واجباتك الشرعيَّة كزوجة، وواجباتك العائليّة تجاه أولادك وحمويك، فلا يشعر بأنَّك تهتمين بهم أكثر منه وتقصّرين معه.

لذا، لا أرى مانعاً من الزواج منه، فلعلَّ هذا يريحك من الناحية النفسيَّة والعمليَّة، فأنت تحتاجين إلى رجل يعينك على نوائب الدهر، ويقف إلى جانبك في مصاعب الحياة، ولا أرى ضرورةً للانتظار، فإنَّ هذه الفرصة قد لا تتكرَّر، والله الموفِّق لما فيه الخير والرشاد.

مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التّاريخ: 31 آذار 2015م.
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.
استشارة..
أنا أرملة في الأربعين من عمري، وأمّ لثلاثة أولاد. أعطيت كلّ وقتي للاعتناء بهم، والاهتمام بحمويَّ الكبيرين في السنّ، فأنا المسؤولة الوحيدة عنهما، وأعيش معهما ومع أولادي، بعد أن رفضت كلَّ عروض الزواج منذ أن توفّي زوجي وأنا في الثّامنة والعشرين من عمري، خوفاً على مشاعرهما، واحتملت كلَّ الأعباء لوحدي.

في الآونة الأخيرة، تعرّفت إلى رجلٍ يريد الزواج مني على سنّة لله ورسوله، وقد تقبَّل أولادي، وعرض عليّ المساعدة في الاعتناء بوالدَيْ زوجي المتوفَّى، فطلبت منه أن ينتظر، ولكن لا أعرف إلى متى، ولا أخفي عنكم أنَّني وقعت في حبّه، وأخاف أن أدخل معه في ما يغضب الله. فماذا أفعل؟ وما حكم الدّين في هذا الأمر؟

وجواب..
أعتقد أختي الفاضلة، أنَّ الجواب واضح، فإنَّ من حقِّك أن تكون لك حياتك الخاصَّة، ويكفي ما قدَّمته لأولادك وحمويك. لا أقول أن تتخلَّي عنهم، فما دام الرَّجل يريدك زوجةً له، وما دام متفهّماً لوضعك الخاصّ مع أولادك وحمويك، وأنهم ما زالوا بحاجة إليك، وهو يبدي استعداداً للمساعدة، والوقوف إلى جانبك، فلا مشكلة. المهمّ أن تكوني واثقةً من أقواله، ومن أنه لن يتخلّى عنك في المستقبل، إذا شعر بأنّه ليس مرتاحاً لهذا الوضع، وأن تكوني على قدر المسؤوليّة، بحيث تستطيعين الجمع بين واجباتك الشرعيَّة كزوجة، وواجباتك العائليّة تجاه أولادك وحمويك، فلا يشعر بأنَّك تهتمين بهم أكثر منه وتقصّرين معه.

لذا، لا أرى مانعاً من الزواج منه، فلعلَّ هذا يريحك من الناحية النفسيَّة والعمليَّة، فأنت تحتاجين إلى رجل يعينك على نوائب الدهر، ويقف إلى جانبك في مصاعب الحياة، ولا أرى ضرورةً للانتظار، فإنَّ هذه الفرصة قد لا تتكرَّر، والله الموفِّق لما فيه الخير والرشاد.

مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التّاريخ: 31 آذار 2015م.
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية