زوجي يقصِّر في حقّي!

زوجي يقصِّر في حقّي!


المجيب عن الاستشارة: الشَّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).


استشارة..

كثيراً ما تعاني الزّوجات بشكلٍ عام العطش العاطفيّ مع الزّوج الدّائم الانشغال والقليل الكلام، وأنا أعاني هذه المشكلة بشكلٍ خاصّ، إذ إنّني من عائلة شبه مفكَّكة، ولا أجد من ألجأ إليه، وأحتاج إلى من أجلس معه.

حاولتُ مراراً التّفاهم مع زوجي، لكن دون جدوى، وصرت أمنعه من حقّه الشّرعيّ عندما يطلبه، لما أشعر به من خيبة، ولا أستطيع أن أنفِّذ ما يطلبه، في الوقت الّذي لا يشبع حاجاتي النّفسيَّة من احتضانٍ واهتمامٍ واحتواء، فكيف يمكنني أن أسلِّم نفسي لمن أشعر بالبُعد عنه؟ هل يعتقد الزَّوج أنَّ المرأة تترك منزل والدها، لكي ينفق عليها ويوفّر احتياجاتها المادّيّة، ليقضي هو معظم يومه خارج المنزل، وعندما يأتي، لن تنال من وجوده سوى الحضور الجسديّ فقط؟ ورغم أنّه لا يستطيع العيش لفترةٍ بسيطةٍ دون امرأة، فإنّه لا يشعر بشعور المرأة نفسه، لغيابه المستمرّ عنها. كثيراً ما حاولت أن أنتهز شعور الوحدة لأتقرَّب من الله تعالى، لكن دون جدوى. فما هو الحلّ؟!

وجواب..

الأخت السَّائلة، صحيح ما تقولينه، فإنَّ الكثير من الأزواج يظنّ أنَّ دوره يقتصر على تأمين معيشة الزَّوجة والأولاد، من المأكل والملبس والضَّروريات من الحاجات، وأنَّ دور الزَّوجة بالنّسبة إليه، هو أن تؤمِّن حاجته الجنسيَّة فقط، وكلّ همّه أن يعيش حياته كما يحلو له، ولا يجد حرجاً في أن يغيب عن منزله لساعاتٍ وساعات، ليس بداعي العمل فقط، بل لكي يسهر مع أصدقائه، إمّا يوميّاً أو شبه يوميّ.

ولا يكلِّف نفسه عناء الجلوس مع زوجته وأولاده لو مرّةً في الأسبوع، وعندما تحتجّ الزّوجة على ذلك، يقول لها: لا ينقصك شيء، وكلّ حاجاتك مؤمّنة. وهو يعتقد، كما تقولين، أنَّ الفتاة عندما تختار الزَّواج، كأنَّها تريد من يؤمّن حاجاتها المادّية، وكأنَّ المرأة مجرّد قطعة أثاث مركونة داخل المنزل بلا روح، دون مراعاة لمشاعرها وأحاسيسها.

وفي هذه الحالة، ليس على الزَّوجة إلا الصَّبر والتّحمّل، وخصوصاً إذا كان هناك أولاد، إلا إذا استطاعت الاستعانة بأحدٍ من أصدقائه ومعارفه، أو أحدٍ من أهله وعائلته، لتنبيهه إلى خطئه، وأنَّ عليه حقوقاً من واجبه القيام بها، ولا بدَّ من أن يلتفت إلى هذه الحقوق. وإن لم تستطيعي الصَّبر على هذه الحياة، فالخيار لك.


المجيب عن الاستشارة: الشَّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).


استشارة..

كثيراً ما تعاني الزّوجات بشكلٍ عام العطش العاطفيّ مع الزّوج الدّائم الانشغال والقليل الكلام، وأنا أعاني هذه المشكلة بشكلٍ خاصّ، إذ إنّني من عائلة شبه مفكَّكة، ولا أجد من ألجأ إليه، وأحتاج إلى من أجلس معه.

حاولتُ مراراً التّفاهم مع زوجي، لكن دون جدوى، وصرت أمنعه من حقّه الشّرعيّ عندما يطلبه، لما أشعر به من خيبة، ولا أستطيع أن أنفِّذ ما يطلبه، في الوقت الّذي لا يشبع حاجاتي النّفسيَّة من احتضانٍ واهتمامٍ واحتواء، فكيف يمكنني أن أسلِّم نفسي لمن أشعر بالبُعد عنه؟ هل يعتقد الزَّوج أنَّ المرأة تترك منزل والدها، لكي ينفق عليها ويوفّر احتياجاتها المادّيّة، ليقضي هو معظم يومه خارج المنزل، وعندما يأتي، لن تنال من وجوده سوى الحضور الجسديّ فقط؟ ورغم أنّه لا يستطيع العيش لفترةٍ بسيطةٍ دون امرأة، فإنّه لا يشعر بشعور المرأة نفسه، لغيابه المستمرّ عنها. كثيراً ما حاولت أن أنتهز شعور الوحدة لأتقرَّب من الله تعالى، لكن دون جدوى. فما هو الحلّ؟!

وجواب..

الأخت السَّائلة، صحيح ما تقولينه، فإنَّ الكثير من الأزواج يظنّ أنَّ دوره يقتصر على تأمين معيشة الزَّوجة والأولاد، من المأكل والملبس والضَّروريات من الحاجات، وأنَّ دور الزَّوجة بالنّسبة إليه، هو أن تؤمِّن حاجته الجنسيَّة فقط، وكلّ همّه أن يعيش حياته كما يحلو له، ولا يجد حرجاً في أن يغيب عن منزله لساعاتٍ وساعات، ليس بداعي العمل فقط، بل لكي يسهر مع أصدقائه، إمّا يوميّاً أو شبه يوميّ.

ولا يكلِّف نفسه عناء الجلوس مع زوجته وأولاده لو مرّةً في الأسبوع، وعندما تحتجّ الزّوجة على ذلك، يقول لها: لا ينقصك شيء، وكلّ حاجاتك مؤمّنة. وهو يعتقد، كما تقولين، أنَّ الفتاة عندما تختار الزَّواج، كأنَّها تريد من يؤمّن حاجاتها المادّية، وكأنَّ المرأة مجرّد قطعة أثاث مركونة داخل المنزل بلا روح، دون مراعاة لمشاعرها وأحاسيسها.

وفي هذه الحالة، ليس على الزَّوجة إلا الصَّبر والتّحمّل، وخصوصاً إذا كان هناك أولاد، إلا إذا استطاعت الاستعانة بأحدٍ من أصدقائه ومعارفه، أو أحدٍ من أهله وعائلته، لتنبيهه إلى خطئه، وأنَّ عليه حقوقاً من واجبه القيام بها، ولا بدَّ من أن يلتفت إلى هذه الحقوق. وإن لم تستطيعي الصَّبر على هذه الحياة، فالخيار لك.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية