كنت عاقّة مع والديَّ.. فهل يتوب الله عليّ؟

كنت عاقّة مع والديَّ.. فهل يتوب الله عليّ؟


المجيب عن الاستشارة: الشَّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

استشارة..

كنت حادَّة المزاج مع والديَّ في حياتهما، وأعتبر نفسي عاقّةً لهما، والآن أشعر بالنَّدم الشَّديد، فهل يوجد عمل ما أكفِّر به عن ذنبي؟ وهل سيقبل الباري توبتي، علماً أنّي قرأت في أكثر من رواية، أنَّ الله لا يقبل عمل العاقّ، وهو في الآخرة من الخاسرين؟

وجواب..

ما دمت تشعرين بهذا النّدم على تقصيرك مع والديك، فإنَّ هذا نصف الطّريق، والنّصف الآخر، أن تقومي بأداء ما عليهما من واجبات دينيّة، كالصَّلاة والصّيام، وهذا وإن لم يكن واجباً عليك، فلك الأجر به، إن شاء الله تعالى. وبالنِّسبة إلى الحجّ، وإن كانا غير مستطيعين في حياتهما، فيجب الحجّ عنهما من أصل التركة، وإلا فلك الأجر أيضاً في الحجّ عنهما، ويمكن أن تقرأي القرآن وتهديه إلى روحيهما، أو زيارة قبرهما، والتصدّق عن روحهما، فإنَّ البرّ بالوالدين ليس مقتصراً  على حال حياتهما، بل إنّه ن يستمرّ إلى ما بعد موتهما، من خلال ما ذكرته سابقاً.

قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}[الشّورى: 25]، ولعلَّك بهذا تتحوَّلين من عاقّةٍ إلى بارّةٍ بإذن الله تعالى. وفَّقك الله لكلِّ خير.


المجيب عن الاستشارة: الشَّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

استشارة..

كنت حادَّة المزاج مع والديَّ في حياتهما، وأعتبر نفسي عاقّةً لهما، والآن أشعر بالنَّدم الشَّديد، فهل يوجد عمل ما أكفِّر به عن ذنبي؟ وهل سيقبل الباري توبتي، علماً أنّي قرأت في أكثر من رواية، أنَّ الله لا يقبل عمل العاقّ، وهو في الآخرة من الخاسرين؟

وجواب..

ما دمت تشعرين بهذا النّدم على تقصيرك مع والديك، فإنَّ هذا نصف الطّريق، والنّصف الآخر، أن تقومي بأداء ما عليهما من واجبات دينيّة، كالصَّلاة والصّيام، وهذا وإن لم يكن واجباً عليك، فلك الأجر به، إن شاء الله تعالى. وبالنِّسبة إلى الحجّ، وإن كانا غير مستطيعين في حياتهما، فيجب الحجّ عنهما من أصل التركة، وإلا فلك الأجر أيضاً في الحجّ عنهما، ويمكن أن تقرأي القرآن وتهديه إلى روحيهما، أو زيارة قبرهما، والتصدّق عن روحهما، فإنَّ البرّ بالوالدين ليس مقتصراً  على حال حياتهما، بل إنّه ن يستمرّ إلى ما بعد موتهما، من خلال ما ذكرته سابقاً.

قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}[الشّورى: 25]، ولعلَّك بهذا تتحوَّلين من عاقّةٍ إلى بارّةٍ بإذن الله تعالى. وفَّقك الله لكلِّ خير.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية