أولادي يعانون بسبب الطّلاق.. كيف أساعدهم؟!

أولادي يعانون بسبب الطّلاق.. كيف أساعدهم؟!


المجيب عن الاستشارة: حنان محمد مرجي، مختصّة في علم النّفس العيادي والتوافقي.

استشارة..

أعيش حالة نفسيَّة صعبة بسبب الخيانة الزوجيَّة الَّتي تسبَّبت بضياع أسرتي منذ ما يقارب العام، فقد طلَّقني زوجي وأنا أعيش مع أولادي الّذين يسألون دائماً عن سبب ترك والدهم المنزل، وأحياناً لا أستطيع أن أقدّم أجوبة لهم.

في بعض الأحيان، يشعرونني بأنَّني السَّبب في هذا الوضع، فابنتي تعاملني بكثير من الحدّة والجفاء منذ طلاقي من والدها. ومنذ شهرين، تزوّج والدهم مجدّداً، وهو لا يسأل عنهم دائماً، وأنا لا أعرف كيف أعوّض هذا الغياب، ولا أعرف كيف يمكن أن أجعلهم أكثر قرباً مني، وهم يلومونني على ما نحن فيه.

تبلغ ابنتي من العمر سبع سنوات، ويبلغ ابني عشر سنوات، هل عليّ أن أخبرهما عن الخيانة التي كانت السَّبب في الطّلاق؟ وماذا يمكن أن أفعل حتى لا أخسرهما أيضاً؟

وجواب..

مهما كان سبب انفصال الزّوجين، فعلينا أن نتوقّع ردّ فعل من الأطفال، سواء عرفوا السّبب أو جهلوه. وفي أغلب الأحيان، يستمرّ الصّراع بين الزّوجين المطلّقين، وهذا يمنع التّواصل السَّليم مع الأطفال تجنّباً للمشاكل.

وفي الغالب، يتأثَّر الأطفال وشعرون بالغضب، وهي وسيلة تعبيرهم عن رفضهم لغياب الأب أو الأمّ، وهم يشعرون بالألم لذلك، وبالفقد والإحباط، ويكون الوضع أسوأ حين يسمعون المشادات الكلاميَّة والشّجار، وهم لا يملكون القدرة على إدراك ما يجري لصغر سنّهم، كما في الشّرح المذكور.

وفي هذا المورد، نستطيع أن نفيدكم ببعض الإرشادات العامَّة، لأنَّ الحالة تتطلَّب توجيهاً عياديّاً لمعالجة تداعيات المشكلة:

- لا يجب إخبار الأطفال بسبب الطّلاق لصغر سنّهم، وعليه، يجب التَّخفيف عنهم بشرح موضوع الطّلاق على أنّه قرار الأبوين، وتجنيبهم نتائج أيّ صراع.

- يجب على الأمّ والأب الاتّفاق على التعامل باحترام أمام الأولاد، وعدم إظهار النفور الَّذي يزيد في توتّرهم.

 -يجب عَلَيْكِ سيّدتي أن تهتمّي بنفسك، وأن تكثري من التبسّم، وأن تتخطّي المشكلة، وتتابعي حياتك، لكي تستطيعي أن تؤثّري بطريقة إيجابيَّة في الأولاد.

- خصّصي وقتاً لنشاطات ترفيهيّة داخل المنزل وخارجه ضمن الإمكانيّات المتاحة (اللّعب، الملاهي، الحدائق...)، ولا شيء أفضل من التَّواصل من خلال اللّعب وقراءة القصص مع الأطفال.

- حاولي أن تتفاهمي مع الأب حول حاجة الأولاد لوجوده في حياتهم، وضرورة أن يتواصل معهم أكثر، دون التطرّق إلى الخلافات الماضية.

 -يحتاج الأطفال إلى فترةٍ للتأقلم مع هذا الوضع، وهو ما قد يساهم فيه الأسلوب الّذي يعتمده الأهل، ودعمهم لهم.

 -لا تتحدَّثي بالسّوء عن الأب أمام الأولاد، وحاولي تشجيع زوجك السَّابق على التّواصل معهم، دون أن يخشى التَّصادم معك، لحاجة الأطفال إليه، وإن لم تستطيعي ذلك، استعيني بأحد أفراد عائلته.

-    في حال لم تكن هذه الإرشادات كافية، ولاحظت أنَّ سلوك الأطفال يزداد سوءاً، لا تتردّي في زيارة مختصّ نفسيّ لمعالجة المشكلة، لكي لا تتطوّر الأزمة لديهم.


المجيب عن الاستشارة: حنان محمد مرجي، مختصّة في علم النّفس العيادي والتوافقي.

استشارة..

أعيش حالة نفسيَّة صعبة بسبب الخيانة الزوجيَّة الَّتي تسبَّبت بضياع أسرتي منذ ما يقارب العام، فقد طلَّقني زوجي وأنا أعيش مع أولادي الّذين يسألون دائماً عن سبب ترك والدهم المنزل، وأحياناً لا أستطيع أن أقدّم أجوبة لهم.

في بعض الأحيان، يشعرونني بأنَّني السَّبب في هذا الوضع، فابنتي تعاملني بكثير من الحدّة والجفاء منذ طلاقي من والدها. ومنذ شهرين، تزوّج والدهم مجدّداً، وهو لا يسأل عنهم دائماً، وأنا لا أعرف كيف أعوّض هذا الغياب، ولا أعرف كيف يمكن أن أجعلهم أكثر قرباً مني، وهم يلومونني على ما نحن فيه.

تبلغ ابنتي من العمر سبع سنوات، ويبلغ ابني عشر سنوات، هل عليّ أن أخبرهما عن الخيانة التي كانت السَّبب في الطّلاق؟ وماذا يمكن أن أفعل حتى لا أخسرهما أيضاً؟

وجواب..

مهما كان سبب انفصال الزّوجين، فعلينا أن نتوقّع ردّ فعل من الأطفال، سواء عرفوا السّبب أو جهلوه. وفي أغلب الأحيان، يستمرّ الصّراع بين الزّوجين المطلّقين، وهذا يمنع التّواصل السَّليم مع الأطفال تجنّباً للمشاكل.

وفي الغالب، يتأثَّر الأطفال وشعرون بالغضب، وهي وسيلة تعبيرهم عن رفضهم لغياب الأب أو الأمّ، وهم يشعرون بالألم لذلك، وبالفقد والإحباط، ويكون الوضع أسوأ حين يسمعون المشادات الكلاميَّة والشّجار، وهم لا يملكون القدرة على إدراك ما يجري لصغر سنّهم، كما في الشّرح المذكور.

وفي هذا المورد، نستطيع أن نفيدكم ببعض الإرشادات العامَّة، لأنَّ الحالة تتطلَّب توجيهاً عياديّاً لمعالجة تداعيات المشكلة:

- لا يجب إخبار الأطفال بسبب الطّلاق لصغر سنّهم، وعليه، يجب التَّخفيف عنهم بشرح موضوع الطّلاق على أنّه قرار الأبوين، وتجنيبهم نتائج أيّ صراع.

- يجب على الأمّ والأب الاتّفاق على التعامل باحترام أمام الأولاد، وعدم إظهار النفور الَّذي يزيد في توتّرهم.

 -يجب عَلَيْكِ سيّدتي أن تهتمّي بنفسك، وأن تكثري من التبسّم، وأن تتخطّي المشكلة، وتتابعي حياتك، لكي تستطيعي أن تؤثّري بطريقة إيجابيَّة في الأولاد.

- خصّصي وقتاً لنشاطات ترفيهيّة داخل المنزل وخارجه ضمن الإمكانيّات المتاحة (اللّعب، الملاهي، الحدائق...)، ولا شيء أفضل من التَّواصل من خلال اللّعب وقراءة القصص مع الأطفال.

- حاولي أن تتفاهمي مع الأب حول حاجة الأولاد لوجوده في حياتهم، وضرورة أن يتواصل معهم أكثر، دون التطرّق إلى الخلافات الماضية.

 -يحتاج الأطفال إلى فترةٍ للتأقلم مع هذا الوضع، وهو ما قد يساهم فيه الأسلوب الّذي يعتمده الأهل، ودعمهم لهم.

 -لا تتحدَّثي بالسّوء عن الأب أمام الأولاد، وحاولي تشجيع زوجك السَّابق على التّواصل معهم، دون أن يخشى التَّصادم معك، لحاجة الأطفال إليه، وإن لم تستطيعي ذلك، استعيني بأحد أفراد عائلته.

-    في حال لم تكن هذه الإرشادات كافية، ولاحظت أنَّ سلوك الأطفال يزداد سوءاً، لا تتردّي في زيارة مختصّ نفسيّ لمعالجة المشكلة، لكي لا تتطوّر الأزمة لديهم.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية