كيف نتعامل مع سخرية الناس؟

كيف نتعامل مع سخرية الناس؟

المجيب عن الاستشارة: المكتب الشرعي في مؤسسة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض).

استشارة..

في مسجد الضيعة، هناك شخص أخرس يقوم ببعض الحركات فيما يتَّصل بوضوئه، ولكن للأسف، يقوم الكثيرون ممن حوله بالتهكّم عليه والضّحك أحياناً، ويعتبرون أنّ ما يقوم به غير صحيح، وأنا دائماً أنصحهم بالكفّ عن ذلك، فماذا توجّهون إليهم من ملاحظات؟!

وجواب..

ليس الإنسان المصاب بالخرس مدعاةً للتهكُّم والضّحك، فهذا ليس من أخلاقيات الإسلام، وليس من طبائع الإنسان العاقل، ولقد نهانا الله تعالى عن السّخرية: {لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ}[الحجرات: 11]. وهم مخطئون ومتوهّمون حول صحّة ما يقوم به الأخرس من عبادات ومستحبّات، فالصَّحيح أنّ هناك مستحبات في الوضوء والصّلاة وغيرها، فإذا كان واعياً لهذه المعاني وتمثّلها عند وضوئه، فتصحّ منه، فللأخرس لغة تعبيريَّة، وهي لغة الإشارات، وهو يستطيع أن يعبِّر عن الصّلاة وعمّا يستحبّ بلغته الخاصة، ويمكنه أن يتزوّج ويطلّق ويبيع ويشتري من خلال هذه اللغة (الإشارات)، ولا مشكلة في ذلك.

وعلينا دوماً أن نخشى الله ونخافه في خَلْقِهِ، وأن نحترم مشاعر الجميع، وبخاصَّة المعوَّقين، وأن نكون سنداً لهم يقوّي نفوسهم، ويجعلهم واثقين بأنفسهم، ومتفاعلين مع محيطهم، "فالمؤمن أخو المؤمن، لا يخونه، ولا يعيبه، ولا يحرمه، ولا يغتابه"، كما ورد في الحديث عن الأئمَّة الأطهار.

لذا، علينا التّعامل مع الّذين يثيرون السّخرية بالأسلوب الهادئ، وتوعيتهم بواجباتهم الإنسانيَّة والدّينيّة على الدّوام.

المجيب عن الاستشارة: المكتب الشرعي في مؤسسة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض).

استشارة..

في مسجد الضيعة، هناك شخص أخرس يقوم ببعض الحركات فيما يتَّصل بوضوئه، ولكن للأسف، يقوم الكثيرون ممن حوله بالتهكّم عليه والضّحك أحياناً، ويعتبرون أنّ ما يقوم به غير صحيح، وأنا دائماً أنصحهم بالكفّ عن ذلك، فماذا توجّهون إليهم من ملاحظات؟!

وجواب..

ليس الإنسان المصاب بالخرس مدعاةً للتهكُّم والضّحك، فهذا ليس من أخلاقيات الإسلام، وليس من طبائع الإنسان العاقل، ولقد نهانا الله تعالى عن السّخرية: {لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ}[الحجرات: 11]. وهم مخطئون ومتوهّمون حول صحّة ما يقوم به الأخرس من عبادات ومستحبّات، فالصَّحيح أنّ هناك مستحبات في الوضوء والصّلاة وغيرها، فإذا كان واعياً لهذه المعاني وتمثّلها عند وضوئه، فتصحّ منه، فللأخرس لغة تعبيريَّة، وهي لغة الإشارات، وهو يستطيع أن يعبِّر عن الصّلاة وعمّا يستحبّ بلغته الخاصة، ويمكنه أن يتزوّج ويطلّق ويبيع ويشتري من خلال هذه اللغة (الإشارات)، ولا مشكلة في ذلك.

وعلينا دوماً أن نخشى الله ونخافه في خَلْقِهِ، وأن نحترم مشاعر الجميع، وبخاصَّة المعوَّقين، وأن نكون سنداً لهم يقوّي نفوسهم، ويجعلهم واثقين بأنفسهم، ومتفاعلين مع محيطهم، "فالمؤمن أخو المؤمن، لا يخونه، ولا يعيبه، ولا يحرمه، ولا يغتابه"، كما ورد في الحديث عن الأئمَّة الأطهار.

لذا، علينا التّعامل مع الّذين يثيرون السّخرية بالأسلوب الهادئ، وتوعيتهم بواجباتهم الإنسانيَّة والدّينيّة على الدّوام.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية