أنا أتواصل مع رجلٍ غير زوجي!

أنا أتواصل مع رجلٍ غير زوجي!


المجيب عن الاستشارة: الأستاذة فاطمة نصر الله، المتخصّصة في الإرشاد التربويّ.

استشارة..

أنا سيّدة متزوّجة ولديَّ ثلاثة أولاد، وزوجي يمضي أوقاتاً طويلة في عمله، وغالباً ما ننام قبل عودته إلى البيت. وعلى الرّغم من مسؤوليّة البيت والأولاد، فإنّني أشعر بفراغ كبير في حياتي، بسبب قلّة التواصل معه، وهو يشكو دائماً من تعبه بسبب العمل وتأمين متطلّبات الأسرة.

منذ فترة، تواصل معي شخص من خلال الفايسبوك، ومع الوقت، وجدت نفسي أتبادل الحديث معه، وأصبح التواصل يومياً، وصرنا نخبر بعضنا البعض بما يحصل معنا. ربما يكون ما أفعله خطأ، ولكنني لا أتحدَّث معه إلا في أمور عامّة، وأشعر بالراحة ضمنيّاً لمحادثته، ولم أعد أهتمّ لعدم اهتمام زوجي بي، وصرت أشعر بأنّني بعيدة عنه.

أنا خائفة من هذا الوضع، فهل من الممكن أن أستدرج إلى أمور أخرى؟!

وجواب..

أتفهَّم الواقع الّذي تصفينه، من انشغال الزّوج بأمور الحياة وتأمين معيشة العائلة، وهذا أمر متوقَّع من زوجٍ يتحمَّل مسؤوليَّة أسرته، وأتفهَّم أيضاً الحاجة الّتي تتحدَّثين عنها، وهي التّواصل مع الزوج الغائب بشكلٍ ملحوظٍ عن البيت.. وهذا بطبيعة الحال أمر يستلزم المعالجة وإيجاد الحلّ.

بدايةً، السّؤال الّذي يفرض نفسه: هل تمَّ التّحدّث مع الزّوج عن الحاجة إلى وجوده في البيت بين أفراد أسرته؟ وإذا حصل ذلك، فإنَّه من المتوقَّع أن يكون الجواب أنَّ الوضع الاقتصاديّ يتطلَّب المزيد من الجهد للحصول على الاكتفاء المادّيّ، وهذا طبعاً ما يجعلكِ في حالة من الفراغ الوجداني، الّذي يدفعك للبحث عمّا يسدّه عبر مواقع التّواصل الاجتماعيّ.

ولكنّ التّواصل عبر هذه المواقع فيه الكثير من المحذورات، وخصوصاً إذا كان مع من لا نعرف عنهم شيئاً، ولا الخلفيّات الّتي ينطلقون منها، والّذين قد يستغلّون حاجتنا إلى التّواصل، فيجرّوننا إلى ما لا تحمد عقباه.

لذا، عليك أن لا تستمرّي بهذا الأمر، وأن تلجئي إلى الحديث مع صديقات تعرفينهنّ وتثقين بهنّ، وأنا أنصحك، أيضاً، بأن تلزمي نفسك بالقيام ببعض الأنشطة البديلة، وبخاصَّة إذا كان لديك هواية بأمر ما، كالمطالعة أو الكتابة أو بعض الأمور الفنيّة أو غيرها..


المجيب عن الاستشارة: الأستاذة فاطمة نصر الله، المتخصّصة في الإرشاد التربويّ.

استشارة..

أنا سيّدة متزوّجة ولديَّ ثلاثة أولاد، وزوجي يمضي أوقاتاً طويلة في عمله، وغالباً ما ننام قبل عودته إلى البيت. وعلى الرّغم من مسؤوليّة البيت والأولاد، فإنّني أشعر بفراغ كبير في حياتي، بسبب قلّة التواصل معه، وهو يشكو دائماً من تعبه بسبب العمل وتأمين متطلّبات الأسرة.

منذ فترة، تواصل معي شخص من خلال الفايسبوك، ومع الوقت، وجدت نفسي أتبادل الحديث معه، وأصبح التواصل يومياً، وصرنا نخبر بعضنا البعض بما يحصل معنا. ربما يكون ما أفعله خطأ، ولكنني لا أتحدَّث معه إلا في أمور عامّة، وأشعر بالراحة ضمنيّاً لمحادثته، ولم أعد أهتمّ لعدم اهتمام زوجي بي، وصرت أشعر بأنّني بعيدة عنه.

أنا خائفة من هذا الوضع، فهل من الممكن أن أستدرج إلى أمور أخرى؟!

وجواب..

أتفهَّم الواقع الّذي تصفينه، من انشغال الزّوج بأمور الحياة وتأمين معيشة العائلة، وهذا أمر متوقَّع من زوجٍ يتحمَّل مسؤوليَّة أسرته، وأتفهَّم أيضاً الحاجة الّتي تتحدَّثين عنها، وهي التّواصل مع الزوج الغائب بشكلٍ ملحوظٍ عن البيت.. وهذا بطبيعة الحال أمر يستلزم المعالجة وإيجاد الحلّ.

بدايةً، السّؤال الّذي يفرض نفسه: هل تمَّ التّحدّث مع الزّوج عن الحاجة إلى وجوده في البيت بين أفراد أسرته؟ وإذا حصل ذلك، فإنَّه من المتوقَّع أن يكون الجواب أنَّ الوضع الاقتصاديّ يتطلَّب المزيد من الجهد للحصول على الاكتفاء المادّيّ، وهذا طبعاً ما يجعلكِ في حالة من الفراغ الوجداني، الّذي يدفعك للبحث عمّا يسدّه عبر مواقع التّواصل الاجتماعيّ.

ولكنّ التّواصل عبر هذه المواقع فيه الكثير من المحذورات، وخصوصاً إذا كان مع من لا نعرف عنهم شيئاً، ولا الخلفيّات الّتي ينطلقون منها، والّذين قد يستغلّون حاجتنا إلى التّواصل، فيجرّوننا إلى ما لا تحمد عقباه.

لذا، عليك أن لا تستمرّي بهذا الأمر، وأن تلجئي إلى الحديث مع صديقات تعرفينهنّ وتثقين بهنّ، وأنا أنصحك، أيضاً، بأن تلزمي نفسك بالقيام ببعض الأنشطة البديلة، وبخاصَّة إذا كان لديك هواية بأمر ما، كالمطالعة أو الكتابة أو بعض الأمور الفنيّة أو غيرها..

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية