ما هو علاج قسوة الأهل مع الأولاد؟

ما هو علاج قسوة الأهل مع الأولاد؟

المكتب الشرعي في مؤسسة العلامة المرجع فضل الله(رض)

استشارة..

أنا وأخوتي في سنّ المراهقة، ونعاني مشكلة مع الوالدين، فهما يعاملاننا بعصبيّة وخشونة، وقسوة أحياناً، ويستخدمان الألفاظ الجارحة والزّعيق، وحتى الضّرب، فبماذا تنصحوننا؟!

وجواب..

تظلّ طاعة الوالدين وبرّهما واحترامهما مطلوبة، وعليكم أن تتقرّبوا منهما بالأسلوب الليِّن، وتؤثّروا فيهما، وتتعاونوا معهما للتخلّص من عصبيّتهما، وأن تستوعبوهما وتتعاطيا معهما بهدوء وضبط نفس، وأن تكونوا أصدقاء لهما، وتكسبوا مودَّتهما وتفهموهما بالّتي هي أحسن.

ونستحضر في هذا المقام كلاماً بهذا الخصوص للمرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)، إذ قال: "إنَّني أقول للآباء وللأمهات إنَّ عليهم أن يفهموا أطفالهم، لأنَّ الطفل ليس لوحة جامدة لا تختزن ما تراه وما تسمعه وما تشاهده،كما أنَّ للطّفل غرائز حتى قبل البلوغ، إن في جسده أو في عاطفته، فعلينا أن نفهم أطفالنا، وأن نراقب المؤثّرات التي يتأثّرون بها مما يشاهدونه، أو يسمعونه، أو يجرّبونه في ألعابهم، أو مما يعيشونه في صداقاتهم، وأن نتابع نموّ الطفل، ولا سيّما في المرحلة الحسّاسة، وهي مرحلة المراهقة، الّتي يعيش فيها الطّفل الفوضى في مشاعره وأحاسيسه وأوضاعه، لأنها المرحلة الّتي ينطلق فيها من موقع الطّفولة إلى موقع الشّباب، فإذا أهملنا أطفالنا في هذه المرحلة، ولم نفهمهم، ولم نتابعهم في طريقة النموّ وعناصره، فإننا قد نفقد شبابهم وكهولتهم، لأنَّ هذه المرحلة هي مرحلة الأساس، وأنتم تعرفون أنَّ إهمال هذه المرحلة، يعني أن لا قيمة للطّوابق التي تقوم فيما بعد على بناء لا أساس له"...[النّدوة، ج 5، ص 608].

من هنا، على الأهل أن يكونوا متفهّمين لأولادهم، ومتعاونين معهم، وقريبين منهم، حتى يساعدوهم على تجاوز مرحلة المراهقة بكلّ ثقةٍ وأمان ومسؤوليَّة، وذلك بالاستماع إليهم ومصادقتهم، وعدم الضَّغط عليهم بشكلٍ أو بآخر.

المكتب الشرعي في مؤسسة العلامة المرجع فضل الله(رض)

استشارة..

أنا وأخوتي في سنّ المراهقة، ونعاني مشكلة مع الوالدين، فهما يعاملاننا بعصبيّة وخشونة، وقسوة أحياناً، ويستخدمان الألفاظ الجارحة والزّعيق، وحتى الضّرب، فبماذا تنصحوننا؟!

وجواب..

تظلّ طاعة الوالدين وبرّهما واحترامهما مطلوبة، وعليكم أن تتقرّبوا منهما بالأسلوب الليِّن، وتؤثّروا فيهما، وتتعاونوا معهما للتخلّص من عصبيّتهما، وأن تستوعبوهما وتتعاطيا معهما بهدوء وضبط نفس، وأن تكونوا أصدقاء لهما، وتكسبوا مودَّتهما وتفهموهما بالّتي هي أحسن.

ونستحضر في هذا المقام كلاماً بهذا الخصوص للمرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)، إذ قال: "إنَّني أقول للآباء وللأمهات إنَّ عليهم أن يفهموا أطفالهم، لأنَّ الطفل ليس لوحة جامدة لا تختزن ما تراه وما تسمعه وما تشاهده،كما أنَّ للطّفل غرائز حتى قبل البلوغ، إن في جسده أو في عاطفته، فعلينا أن نفهم أطفالنا، وأن نراقب المؤثّرات التي يتأثّرون بها مما يشاهدونه، أو يسمعونه، أو يجرّبونه في ألعابهم، أو مما يعيشونه في صداقاتهم، وأن نتابع نموّ الطفل، ولا سيّما في المرحلة الحسّاسة، وهي مرحلة المراهقة، الّتي يعيش فيها الطّفل الفوضى في مشاعره وأحاسيسه وأوضاعه، لأنها المرحلة الّتي ينطلق فيها من موقع الطّفولة إلى موقع الشّباب، فإذا أهملنا أطفالنا في هذه المرحلة، ولم نفهمهم، ولم نتابعهم في طريقة النموّ وعناصره، فإننا قد نفقد شبابهم وكهولتهم، لأنَّ هذه المرحلة هي مرحلة الأساس، وأنتم تعرفون أنَّ إهمال هذه المرحلة، يعني أن لا قيمة للطّوابق التي تقوم فيما بعد على بناء لا أساس له"...[النّدوة، ج 5، ص 608].

من هنا، على الأهل أن يكونوا متفهّمين لأولادهم، ومتعاونين معهم، وقريبين منهم، حتى يساعدوهم على تجاوز مرحلة المراهقة بكلّ ثقةٍ وأمان ومسؤوليَّة، وذلك بالاستماع إليهم ومصادقتهم، وعدم الضَّغط عليهم بشكلٍ أو بآخر.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية