سأسافر إلى بلدٍ غربي للدّراسة.. فهل من نصائح تقدّمونها لي؟!

سأسافر إلى بلدٍ غربي للدّراسة.. فهل من نصائح تقدّمونها لي؟!

استشارة..

أنا طالبة جامعيّة أبلغ من العمر 19 عاماً، وأتابع دراستي خارج وطني الأم. قضيت السنة الجامعية الأولى وسط أجواء من القلق والخوف الشَّديد، بسبب الصّعوبات الَّتي واجهتها في الدراسة، والمشكلات الَّتي نشأت بيني وبين بعض الطالبات، كما أنَّ مرض والدتي أثّر كثيراً في وضعي النَّفسي، وسبّب لي الأرق لأيام متواصلة.

اليوم، أنا على أبواب العام الدراسي الثاني، وقد تكلَّل العام الأول بالنّجاح، وعالجت جميع مشكلاتي. فما هي النَّصائح والتَّوجيهات التي تقدّمونها لي لأتفوَّق وأحقّق أهدافي؟

وجواب..

عزيزتي ريم، لا يسعني إلا أن أتمنى لك التوفيق والسداد والنّجاح وتحقيق أجمل الأمنيات، وأوصيك بالتالي:

· ضعي الله يا بنيَّتي نصب عينيك، واعلمي أنه حاميك ومعينك ومساعدك وملاذك في كلّ الأمور.

· كوني الفتاة المؤمنة الملتزمة، واحرصي على توضيح هذا العنوان للقاصي والداني، ولا تتنازلي عن أيِّ سلوك اجتماعي قد يدعم هذا الهدف.

· اعلمي أنَّك في الغربة لهدف محدّد، وهو هدف نبيل وسامٍ، لذلك ضعي النهاية في بالك، وحاولي أن تريها بعينيك لكي لا تشعري بطول الطَّريق.

· في وضعك يا عزيزتي، لا مكان للتهاون والاسترخاء، فأنت مجبورة على الجدية وتحصيل العلم وعدم تضييع الوقت والفرص.

· لا تراهني على ترك التّواصل مع أفراد العائلة في الوطن، فهم الأشخاص الَّذين سيمدونك بالقوة والعزيمة والإرادة، وهم الذين سيمسحون عن قلبك الحزن، إن وجد في يوم من الأيام.

· كوني الصَّديقة الصَّدوقة لمن تشاركك عيش السكن، وحاولي أن لا تبوحي بكلّ شيء للآخرين حتى تختبري نياتهم بالكامل، فكوني طيّبة ولكن حذرة.

· اعلمي يا عزيزتي أنَّ العلم من أشرف الأعمال الَّتي يمكن أن يقوم بها أيّ إنسان في حياته، وأنت مجاهدة إن وضعت هذا العلم في يد الله، فهو الَّذي سيحميك ويوفّقك لكلّ خير، وستجدينه إلى جانبك من حيث لا تعلمين، وفي تلك اللحظة، ستدركين صوابية ما أقول.

· عودي إلى الوطن وأنت أحسن مما تركتيه يوم المغادرة، وموفّقة بإذن الله.

من الناحية الدينية، فإن الحالة النفسية الصعبة التي تمرين بها، ستزول من خلال الاتكال على الله سبحانه، والتفاؤل بالسّنة الجديدة، ومواجهة أيّ أمر صعب بالصَّبر والإرادة القويَّة، فلا داعي للقلق، ولا سيما أنَّ السنة الماضية مضت، وستمر السّنة الجديدة كما مرّت الأولى، بل ستكون أهون عليك بعد أن أخذت منها الدروس والعبر، وضعي نصب عينيك قول أمير المؤمنين علي(ع): "إذا هبت أمراً ـ أي خفت منه ـ فقع فيه، فإن شدة توقيه ـ أي الاحتراز منه ـ أعظم مما تخاف منه".

***

مرسلة الاستشارة: ريم.

المجيب عن الاستشارة من النّاحية الاجتماعيَّة: الأستاذة فاطمة نصر الله، اختصاصية في الإدارة التربوية.

المجيب عن الاستشارة من الناحية الدينيَّة: السيّد شريف سيّد، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 9 تشرين الأول 2013م.

نوع الاستشارة: اجتماعيَّة.

استشارة..

أنا طالبة جامعيّة أبلغ من العمر 19 عاماً، وأتابع دراستي خارج وطني الأم. قضيت السنة الجامعية الأولى وسط أجواء من القلق والخوف الشَّديد، بسبب الصّعوبات الَّتي واجهتها في الدراسة، والمشكلات الَّتي نشأت بيني وبين بعض الطالبات، كما أنَّ مرض والدتي أثّر كثيراً في وضعي النَّفسي، وسبّب لي الأرق لأيام متواصلة.

اليوم، أنا على أبواب العام الدراسي الثاني، وقد تكلَّل العام الأول بالنّجاح، وعالجت جميع مشكلاتي. فما هي النَّصائح والتَّوجيهات التي تقدّمونها لي لأتفوَّق وأحقّق أهدافي؟

وجواب..

عزيزتي ريم، لا يسعني إلا أن أتمنى لك التوفيق والسداد والنّجاح وتحقيق أجمل الأمنيات، وأوصيك بالتالي:

· ضعي الله يا بنيَّتي نصب عينيك، واعلمي أنه حاميك ومعينك ومساعدك وملاذك في كلّ الأمور.

· كوني الفتاة المؤمنة الملتزمة، واحرصي على توضيح هذا العنوان للقاصي والداني، ولا تتنازلي عن أيِّ سلوك اجتماعي قد يدعم هذا الهدف.

· اعلمي أنَّك في الغربة لهدف محدّد، وهو هدف نبيل وسامٍ، لذلك ضعي النهاية في بالك، وحاولي أن تريها بعينيك لكي لا تشعري بطول الطَّريق.

· في وضعك يا عزيزتي، لا مكان للتهاون والاسترخاء، فأنت مجبورة على الجدية وتحصيل العلم وعدم تضييع الوقت والفرص.

· لا تراهني على ترك التّواصل مع أفراد العائلة في الوطن، فهم الأشخاص الَّذين سيمدونك بالقوة والعزيمة والإرادة، وهم الذين سيمسحون عن قلبك الحزن، إن وجد في يوم من الأيام.

· كوني الصَّديقة الصَّدوقة لمن تشاركك عيش السكن، وحاولي أن لا تبوحي بكلّ شيء للآخرين حتى تختبري نياتهم بالكامل، فكوني طيّبة ولكن حذرة.

· اعلمي يا عزيزتي أنَّ العلم من أشرف الأعمال الَّتي يمكن أن يقوم بها أيّ إنسان في حياته، وأنت مجاهدة إن وضعت هذا العلم في يد الله، فهو الَّذي سيحميك ويوفّقك لكلّ خير، وستجدينه إلى جانبك من حيث لا تعلمين، وفي تلك اللحظة، ستدركين صوابية ما أقول.

· عودي إلى الوطن وأنت أحسن مما تركتيه يوم المغادرة، وموفّقة بإذن الله.

من الناحية الدينية، فإن الحالة النفسية الصعبة التي تمرين بها، ستزول من خلال الاتكال على الله سبحانه، والتفاؤل بالسّنة الجديدة، ومواجهة أيّ أمر صعب بالصَّبر والإرادة القويَّة، فلا داعي للقلق، ولا سيما أنَّ السنة الماضية مضت، وستمر السّنة الجديدة كما مرّت الأولى، بل ستكون أهون عليك بعد أن أخذت منها الدروس والعبر، وضعي نصب عينيك قول أمير المؤمنين علي(ع): "إذا هبت أمراً ـ أي خفت منه ـ فقع فيه، فإن شدة توقيه ـ أي الاحتراز منه ـ أعظم مما تخاف منه".

***

مرسلة الاستشارة: ريم.

المجيب عن الاستشارة من النّاحية الاجتماعيَّة: الأستاذة فاطمة نصر الله، اختصاصية في الإدارة التربوية.

المجيب عن الاستشارة من الناحية الدينيَّة: السيّد شريف سيّد، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 9 تشرين الأول 2013م.

نوع الاستشارة: اجتماعيَّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية