انطوائيَّة وخجولة وضعيفة الشخصيَّة.. كيف أتغيَّر؟!

انطوائيَّة وخجولة وضعيفة الشخصيَّة.. كيف أتغيَّر؟!

استشارة..

أنا شابة أبلغ من العمر 29 عاماً. يصفني الناس بأنَّني هادئة وكتومة وخجولة وجدّية وانطوائية وضعيفة الشخصية، فأنا لا أملك الجرأة على اتخاذ أي قرار، وقليلة الكلام. ولقلة خبرتي في التواصل مع التلاميذ والمشرفين، فصلت من المدرسة التي أعلّم فيها. كما كان مصير أكثر من مشروع زواج الفشل للأسباب نفسها، ما أضعف ثقتي بنفسي.

أعتقد أنَّ منشأ هذه المشكلة يعود إلى طفولتي، إذ كان أبي قاسياً، وينتقدني كثيراً، ويسخر من تصرفاتي، ولم يكن يفسح لي المجال للتواصل مع الآخرين. فكيف أتغيَّر؟ وهل ما زال الوقت يسمح لإصلاح ما فسد؟

وجواب..

أختي الكريمة، نحن في بعض الأحيان، نكون أسرى بعض الألفاظ التي يصفنا الناس بها بطريقة عشوائية، وغير علمية، وغير صحيحة، فعندما يقولون لك مثلاً، إنك ضعيفة الشخصية أو انطوائية، فهذا لا يعني أنك كذلك، ولكن المشكلة هي أنك تصدقين ما يقولون، وتتصرفين على هذا الأساس. ويبدو واضحاً أنَّ لديك مشكلة في الثقة بالنفس، فإليك بعض النصائح التي تساعدك على تخطيها:

ـ أتقني العمل الذي تقومين به، بغض النظر عن رأي المدير أو المسؤول، لأن هذا من شأنه أن يرفع التقدير الذاتي للفرد. 

ـ انظري بإيجابية إلى أي أمرٍ تقدمين عليه، وفكّري دائماً في أنك ستنجحين في مهمتك المقبلة، وهو ما نسميه "positive thinking".

ـ لا تعمّمي نتائج تجربة فاشلة خضتها على كل التجارب في الحياة، فتجربة عمل فاشلة أو مشروع ارتباط لم يكتمل، لا يعني الفشل في الحياة كلها، بل يجب أن تكملي حياتك بشكلٍ طبيعي من منطلق أن هذا الخيار أو ذاك لم يكونا مناسبين لك...

والواضح أنك من الشخصيات التي يسيطر عليها ما نسميه "الخطأ الإدراكي" أو "cognitive error"، فالفكرة التي تسيطر عليك هي "أنا فاشلة في حياتي"، وتتصرفين بعدها على هذا الأساس الخاطئ، ولكن عليك أن تعلمي جيداً أن الناس ترانا كما نرى أنفسنا، فهم يرون الضعف الذي نعيشه في نفسنا، ويرون القوة والإرادة والعزيمة إن كنا نمتلكها.

وأخيراً، من المهم أن تتحدثي إلى متخصّص في الأمور النفسيَّة الاجتماعيَّة، ليساعدك على تطبيق هذه النقاط التي ذكرناها تطبيقاً عملياً.

***

مرسلة الاستشارة: سلام.

المجيب عن الاستشارة: الدكتور فضل شحيمي، متخصص في الأمراض النفسية وعلاج الإدمان.

التاريخ: 9 تشرين الأول 2013م.

نوع الاستشارة: اجتماعية.

استشارة..

أنا شابة أبلغ من العمر 29 عاماً. يصفني الناس بأنَّني هادئة وكتومة وخجولة وجدّية وانطوائية وضعيفة الشخصية، فأنا لا أملك الجرأة على اتخاذ أي قرار، وقليلة الكلام. ولقلة خبرتي في التواصل مع التلاميذ والمشرفين، فصلت من المدرسة التي أعلّم فيها. كما كان مصير أكثر من مشروع زواج الفشل للأسباب نفسها، ما أضعف ثقتي بنفسي.

أعتقد أنَّ منشأ هذه المشكلة يعود إلى طفولتي، إذ كان أبي قاسياً، وينتقدني كثيراً، ويسخر من تصرفاتي، ولم يكن يفسح لي المجال للتواصل مع الآخرين. فكيف أتغيَّر؟ وهل ما زال الوقت يسمح لإصلاح ما فسد؟

وجواب..

أختي الكريمة، نحن في بعض الأحيان، نكون أسرى بعض الألفاظ التي يصفنا الناس بها بطريقة عشوائية، وغير علمية، وغير صحيحة، فعندما يقولون لك مثلاً، إنك ضعيفة الشخصية أو انطوائية، فهذا لا يعني أنك كذلك، ولكن المشكلة هي أنك تصدقين ما يقولون، وتتصرفين على هذا الأساس. ويبدو واضحاً أنَّ لديك مشكلة في الثقة بالنفس، فإليك بعض النصائح التي تساعدك على تخطيها:

ـ أتقني العمل الذي تقومين به، بغض النظر عن رأي المدير أو المسؤول، لأن هذا من شأنه أن يرفع التقدير الذاتي للفرد. 

ـ انظري بإيجابية إلى أي أمرٍ تقدمين عليه، وفكّري دائماً في أنك ستنجحين في مهمتك المقبلة، وهو ما نسميه "positive thinking".

ـ لا تعمّمي نتائج تجربة فاشلة خضتها على كل التجارب في الحياة، فتجربة عمل فاشلة أو مشروع ارتباط لم يكتمل، لا يعني الفشل في الحياة كلها، بل يجب أن تكملي حياتك بشكلٍ طبيعي من منطلق أن هذا الخيار أو ذاك لم يكونا مناسبين لك...

والواضح أنك من الشخصيات التي يسيطر عليها ما نسميه "الخطأ الإدراكي" أو "cognitive error"، فالفكرة التي تسيطر عليك هي "أنا فاشلة في حياتي"، وتتصرفين بعدها على هذا الأساس الخاطئ، ولكن عليك أن تعلمي جيداً أن الناس ترانا كما نرى أنفسنا، فهم يرون الضعف الذي نعيشه في نفسنا، ويرون القوة والإرادة والعزيمة إن كنا نمتلكها.

وأخيراً، من المهم أن تتحدثي إلى متخصّص في الأمور النفسيَّة الاجتماعيَّة، ليساعدك على تطبيق هذه النقاط التي ذكرناها تطبيقاً عملياً.

***

مرسلة الاستشارة: سلام.

المجيب عن الاستشارة: الدكتور فضل شحيمي، متخصص في الأمراض النفسية وعلاج الإدمان.

التاريخ: 9 تشرين الأول 2013م.

نوع الاستشارة: اجتماعية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية